الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحافي اسرائيلي : جميع الاطراف تريد اجتياح اسرائيلي لقطاع غزة

نشر بتاريخ: 02/11/2007 ( آخر تحديث: 03/11/2007 الساعة: 00:47 )
بيت لحم- معا- قال الصحفي الاسرائيلي افي سخاروف في مقال نشرته صحيفة هارتس على صدر صفحتها الاولى بان جميع الاطراف ترغب في قيام اسرائيل باجتياح قطاع غزة.

واضاف سخاروف ان مجموعة من الفصائل الفلسطينية المختلفة فيما بينها والمتفقة على هدف واحد يتمثل في جر اسرائيل الى اجتياح غزة هي المسؤولة عن اطلاق الصواريخ المكثف باتجاه المواقع الاسرائيلية.

ويوم امس عملت كتائب شهداء الاقصى بذات على امطار سيدروت بوابل من القذائف والصواريخ وهنا لا يدور الحديث عن نشطاء يتلقون تعليماتهم من الرئيس عباس بل مجموعه مسلحة تخوض مواجهة مستمرة مع حماس منذ المعارك التي خاضتها حماس ضد عائلة حلس وتهدف الى وضع حماس واسرائيل على خط الصدام المباشر الذي قرب الجيش الاسرائيلي من تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ستؤدي بنظرهم الى اسقاط حماس وحكمها .

وقبل نشطاء كتائب الاقصى كان نشطاء الجهاد الاسلامي ورجال حماس يطلقون النار على اسرائيل ويسعون الى رؤية عملية عسكرية اسرائيلية واسعه قبل انعقاد مؤتمر انابوليس بهدف افشاله.

الانشقاق الداخلي في حماس يتركها منقسمة على ذاتها حتى فيما يتعلق بمؤتمر انابوليس ويدعي بعض كبار القادة في التيار المعتدل بعدم جواز تنفيذ عمليات انتحارية في اسرائيل او تصعيد القتال ضدها قبل المؤتمر لانه سيفشل في كل الاحوال ولا حاجة بان يتهموننا بالمسؤولية عن الفشل وفي مقابلهم تقف قيادات متطرفه مثل محمود الزهار وسعيد صيام واحمد الجعبري وغيرهم يعتقدون بعدم اتنظار نتائج المؤتمر ويجب العمل على افشاله .

ولكن الجدل لا يدور بين متساوين فصوت "المعتدلين" اسماعيل هنية ورجاله " يكاد لا يُسمع مؤخرا وذلك فيما سيطر التيار الاكثر تطرفا على المهرجانات التي تقيمها حماس في القطاع واصبح صاحب القرار في غزة وبدا الامر واضحا في الاجتماع الاخير في جباليا والذي تعهد فيه أحد رجال المعسكر المتطرف، نزار ريان بانه حتى الخريف القادم سيصلي نشطاء حماس في المقاطعة في رام الله وسيسقطون حكم عباس متعهدا بذبح الرئيس عباس ومحو ذكراه .

وعلى نحو يشبه الاتهامات التي انطلقت في بداية الانتفاضة في أن اسرائيل اضعفت فتح وعززت حماس، يدعي الان محللون غزيون بأن تجاهل حكومة اولمرت لحكومة هنية أدى الى تعزيز المتطرفين في حماس واضعاف المعسكر البراغماتي في المنظمة.

وحسب هذه المصادر فان رفض اسرائيل البحث مع هنية في وقف نار مؤقت في القطاع عزز نهج القوة في حماس وفضلا عن ذلك تواصل اسرائيل فرض عقوبات جماعية على سكان القطاع، الحصار يتوثق والوضع الاقتصادي يتدهور، ينضم المزيد فالمزيد من المواطنين الى دائرة مؤيدي الحركة الاسلامية وذلك خلافا للنهج السائد في اجهزة الامن الاسرائيلية و السلطة الفلسطينية في أنه كلما اشتدت العقوبات ضد الجمهور في غزة تصبح ايام حكم حماس في غزة قصيرة .

من الصعب القول بشكل قاطع اين يوجد سقف شعبية حماس، ولكن الارقام تدل على ان قوتها العسكرية بعيدة عن الضعف فالمزيد من الشباب في غزة ينضمون الى القوة التنفيذية للحركة او الى الذراع العسكري عز الدين القسام وفي الايام التي تكون فيها امكانية العمل في القطاع شبه معدومة فان معاش نحو 1200 شيكل في الشهر لرجل في القوة التنفيذية يبدو بديلا تشغيليا ممتازا.

في هذه المرحلة لا تفكر اسرائيل في رفع الحصار، ولكنها اذا اختارت عمل ذلك، فستجد نفسها امام خيار غير بسيط وبين احتمالات سيئة فمن جهة، استمرار الحصار يؤدي الى تعزيز حماس، و من جهة اخرى، رفع الحصار عن القطاع سيساعد الحركة في تثبيت قوتها وحسب مفهوم التيار المتطرف في الحركة، الامكانية الثالثة " عملية عسكرية واسعة" لن تؤدي الى شطب القدرة العسكرية للحركة مثلما حصل مع حزب الله في لبنان وبرأيهم، مثل هذه العملية ستزيد التأييد لها وعدد الاصابات العالية من أوساط قوات الجيش الاسرائيلي سيدفع اسرائيل في نهاية المطاف الى الخروج من غزة وذيلها بين ساقيها .