الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معلم فلسطيني يبني بيئة تعليمية ذكية لطلبة المدراس

نشر بتاريخ: 14/03/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:04 )
معلم فلسطيني يبني بيئة تعليمية ذكية لطلبة المدراس
قلقيلية- معا- حقق المعلم علي احمد الجدع من مدرسة السلام الثانوية في محافظة قلقيلية انجازا في بناء بيئة تعليمية ذكية لطلبة المدارس، تواكب التطور والتقدم التقني والتكنولوجي، وتتناغم مع مفهوم "رقمنة التعليم"، من خلال تحديد مستوى الطالب والمفاهيم الخاطئة الذهنية الخاطئة.

واشار استاذ الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات علي الجدع بان البيئة التعليمية الذكية تعمل على تشخيص الطالب بشكل دقيق من خلال اختبار الكتروني تشخيصي دقيق يبرز مشاكل الطالب التعليمية واية مفاهيم خاطئة لديه بغض النظر عن درجته او علامته، اضافة الى انها تتيح للطالب المساهمة بتحديد احتياجاته التعليمية، وكذلك الأمر بالنسبة لولي الامر الذي تم اشراكه بالعملية التعليمية بشكل مباشر، بالتوازي مع المعلم في المدرسة.

وأضاف الجدع بأن الهدف من تصميم البيئة التعليمية الذكية هدف الى معالجة اشكاليتين وهما نفور الطلبة من النمطية التقليدية في المدارس التي تشكل لدى الطالب فجوة بين عالم غزير بالتقنية والحداثة بكل ناحية في حياته وبين المدرسة التي ما زالت تستخدم اساليب تقليدية جافة الى حد ما خاصة بما يتعلق بتشخيص الطالب وتقيميه، اضافة الى ان انظمة التعلم الالكتروني الحالية حسنت الى حد كبير من رفع مستوى الطلبة وجذبهم نحو التعلم لكنها بنفس الوقت لم تراعي الفروق الفردية لدى الطلبة، فهي تقدم المادة العلمية لكل الطلبة بغض النظر عن مستواهم التعليمي المسبق ، وهذا سيشعر المتفوق بالملل وبطيء التعلم لن يستفيد، لذا كانت فكرة البيئة التعليمية الذكية، والتي كانت نتاج استشارات ودراسة معمقة مع العديد من الخبراء في مجال التربية والتعليم بمستويات مختلفة وبمسميات وظيفية مختلفة ، اضافة الى عناصر العملية التعليمة الثلاثة (الطلاب ، المعلمون ، اولياء الامور) لأخذ صورة اولية ووجهة نظر هذه العناصر حول الاختبارات المدرسية واساليب التقييم المتبعة في المدارس اضافة الى رغبتهم بوجود مدخلات اخرى للتقييم غير الامتحان التقليدي من عدمه.

واضاف الجدع بانه تبعا لتلك الاستخلاصات تم اعادة صياغة كتابة الامتحانات بحيث تكون تشخيصية بعيدا عن اهمية العلامة والارقام المجردة، ، فهذه الارقام لا تقدم للمتابع او المتعلم خطة ارشادية او علاجية للطلاب لرفع مستواه التعليمي ، فعلى سبيل المثال
اذا سألنا طالبا السؤال التالي:
8 7؟
ووضعنا له الاجابات التالية:
أ‌- 78 ب 15 ج 51 د56
في النظم التقليدية في بناء الاختبارات سيأخذ الطالب علامة اذا اجاب الخيار (ب)
لكن في النظام الذكي سيكون لكل اجابة معنى مختلف ورسالة لكيفية علاج الطالب على النحو التالي :
الاجابة (أ) 78 تعني ان الطالب عمل اتصال حروف اي انه لم يميز جمع الارقام عن جمع الحروف .
اما الاجابة (ج) فتعني ان الطالب استطاع جمع العددين لكنه لم يميز المنازل اي قلبها.
اما الاجابة (د) فيعني ان الطالب لم يفرق بين الجمع والضرب.

وتسجل هذه النتائج والملاحظات في نموذج خاص للطالب يمكن للطالب نفسه الاطلاع عليه ويستفيد منها مباشرة ، كذلك الحال بما يخص ولي امره ومعلمه في المدرسة ، ناهيك عن ان الطالب يمكن ان يسمح لمجموعة معينة من اقرانه ليشاهدوا نموذجه لتفعيل التعلم التعاوني بينهم.

د. عبد اللطيف ابو عيسى استاذ الحاسوب والهندسة الالكترونية في جامعة بيرزيت، اشاد بالبيئة التعليمية الذكية التفاعلية التي بناهنا المعلم الجدع، مشيرا الى رياديتها في التشخيص العلمي التكاملي للطالب، وكونها اضافة نوعية لرقمنة التعليم في فلسطين.