اطلاق فعاليات المسار البيئي الشبابي في اريحا

اريحا -معا- رسمت لوحة شبابية جميلة بين نبعة عين فارة وجبال وادي القلط من خلال 200 طالب وطالبة من جامعات الضفة الغربية للاطلاع على سحر وجمالية بلادنا من خلال المسار البيئي الشبابي الاول والذي نظم من خلال المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبالتعاون مع جمعية كنعان للتطوير المجتمعي وبمشاركة من مؤسسة زمام ومحافظة اريحا والاغوار وجامعة بيرزيت وجامعة القدس والنجاح الوطنية وجامعة القدس المفتوحة وجامعة بيت لحم وجامعة الخليل.

ويعتبر وادي القلط، أحد أجمل مسارات المشي في فلسطين، خاصة في فصل الشتاء، حيث يمتد الوادي من الضواحي الشرقية لمدينة القدس المحتلة في الغرب، إلى أريحا ونهر الأردن في الشرق، حيث المناظر الطبيعية الخلابة للصخور والكهوف والحجارة المنحوتة في أسفل الوادي، كما أن الأشجار الخضراء التي تمتد على جانبي القناة، تشكل واحة في صحراء الوادي. ويستوقف السائر على قدميه خلال خط السير العشرات من الكهوف والمغر والتي يستعملها البدو وماشيتهم، لتقيهم من حرارة الشمس، وقبل الإنتهاء من الوادي، تظهر مدينة أريحا، على شكل سهل ممتد يشكل منظراً خلاباً من قمة الجبال، كما يمكن رؤية البحر الميت، ومعظم أجزاء غور الأردن.

وتاريخيا حكاية وادي القلط، فقد بدأت مع الملك هيرود، الذي بنى القناة المائية من أجل تزويد قصره الشتوي وحديقته بالماء خلال الحقبة الرومانية، حيث لا تزال آثار القناة الرومانية في أجزاء من الوادي، أما القناة الموجودة حالياً فقد تم بناؤها ستينات القرن الماضي، وتسير على خط القناة الرومانية القديمة.

واعتبر وجود المياه في العصر القديم السبب الذي جعل الوادي من الطرق الرومانية المعروفة، وبقي الحال على ما هو عليه في الحقبة البيزنطية، حيث كان يستعمل أيضاً كطريق للحجاج.

واكد محمد دويك رئيس جمعية كنعان للتطوير المجتمعي ان هذا المسار يأتي ضمن اجندة التعاون ما بين الجمعية والمجلس الاعلى للشباب والرياضة لتعريف بالأماكن السياحية والطبيعية في فلسطين ، حيث بدأ المسير من نبعة فارة حتى دير مارجريس (دير وادي القلط ) بما يعادل 12 كيلو تقريبا وقد استغرق المسير تقريبا 3 ساعات .