رام الله -معا - أكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، ضرورة العمل الجاد لإنجاح لقاء الدوحة القادم، من أجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام.
وقال ابو يوسف في حوار صحفي ، إن "فتح" و"حماس" ستستكملان مباحثاتهما بلقاء آخر في الدوحة، والذي يتوقع عقده قريباً، لأجل التأكيد على تفعيل اتفاق 2011، وإمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات القادمة.
وأضاف أنه لا توجد هناك حاجة لاتفاقيات جديدة، وإنما لا بد من تطبيق الاتفاقيات السابقة، لاسيما الاتفاق المبرّم في القاهرة، بتاريخ 4/5/2011، بما يتضمن تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات.
ونوه ابو يوسف إلى أهمية إنجاح حوار المصالحة، في ظل التحديات الخطيرة الراهنة، واستمرار عدوان الاحتلال المتصاعد ضدّ الشعب الفلسطيني، من حيث الإعدامات الميدانية والاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، فضلاً عن انغلاق الأفق السياسي.
وشدد على ضرورة تجاوز الحالة الفلسطينية الراهنة، في ظل الانتفاضة المُشتعلة، وما يُقدمه هذا الشعب الفلسطيني يومياً من دماء وتضحيات، داعيا كافة الفصائل الفلسطينية إلى أن تضع على رأس أولوياتها دعم "انتفاضة القدس"، وتوفير كلّ ما تحتاجه لدعم ديمومتها ووصولها إلى الأهداف التي يريدها شعبنا ، مضيفاً أن الانتفاضة لن تتوقف، لأنها قائمة على أهداف وطنيّة، وهذا الشعب سيستمر في نضالاته على مختلف الصعد حتى تحقيق العودة و الحرية، والاستقلال، وكنس الاحتلال.
وحيا ابو يوسف شهداء الانتفاضة أولئك الذين يغزلون من أشعة الشمس الساطعة ، ويغرسون أنفسهم عميقاً في وجدان الجماهير، المتمترسة على هذه الأرض الطيبة، ليصنعوا لنا جذوراً راسخة في النضال، وينيرون دربنا نحو تحرير الارض والانسان، مؤكدا على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبالوحدة الوطنية ونبذ التطرف والانقسام ، ومواصلة النضال مهما كانت الصعوبات حتى تحقيق الأهداف الوطنية .