نشر بتاريخ: 14/03/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
غزة -معا - نفذت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات – دائرة الشباب الفلسطيني، لقاءً تثقيفياً حوارياً بعنوان "الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي" في قاعة بلدية النصيرات وسط قطاع غزة.
وكان ضيفي اللقاء المدون والناشط الإعلامي خالد صافي والصحفية صبا الجعفراوي، بمشاركة وحضور لفيف واسع من المثقفين والصحفيين وأعضاء دائرة الشباب .
وقال الكاتب عمر فارس أبو شاويش في افتتاحية اللقاء أن مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن مساحة خاصة بكل إنسان حول العالم، للتعبير عما يراه مناسباً انسجاماً مع توجهاته الفكرية والثقافية والذاتية .
وأوضح أن استخدامها يندرج تحت الاستخدام الإيجابي والاستخدام السلبي، فمن أراد أن يلعب دوراً إيجابياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإمكانه ذلك لو أراد أن ينشر معلومة قيمة أو ثقافة عامة أو يسهم في تعزيز الفكر الراقي والنيّر لدى الآخرين، بينما لو أراد مستخدمي هذه المواقع لعب دوراً سلبياً بإمكانهم ذلك عبر الإساءة للآخرين ونشر الفتن وتعزيز الكراهية .
فيما تحدث المدون والناشط الإعلامي خالد صافي عن كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بصورة مؤثرة وفاعلة وراقية فكرياً، وكيف يمكن التفاعل مع الجميع دون الانغلاق على أشخاص محددين على معرفة سابقة بهم على أرض الواقع، مشيراً إلى ضرورة التواصل مع جميع مستخدمي هذه المواقع سواء في داخل الوطن أو خارجه لاكتساب المزيد من المعرفة والمعلومة والصداقة والتعرف على ثقافات الآخرين .
وأوضح صافي أسباب وجود مواقع التواصل الاجتماعي ونشأتها، مبيناً أنها أوجدت من أجل التعارف المتبادل والتثقف وأخذ مكانة مرموقة تؤهل الإنسان من عرض تجاربه الشخصية وإنجازاته الذاتية والتأقلم مع الآخرين ومعايشتهم وتبادل الحوار .
واستعرض تجربته الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أخذت حيزاً كبيراً من وقته وجهده، مؤكداً على ضرورة التفريق في الكتابة وتسخيرها بشكل صحيح لخدمة قضايا ملحة وهامة ، مما يوجد صدى كبير على مستوى العالم وصناعة طقوس خاصة ككاتب ومدون على مواقع التواصل الاجتماعي .
ورأى المدون والناشط الإعلامي أننا نعيش واقع الصورة كأقوى أداة تستخدم لجذب الآخرين وهي السلاح الفتاك في عصرنا المتطور، مشيراً أن لمواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في استغلال الطاقات الشبابية سلباً، خاصة أنها لا توجب عرض الهوية الشخصية الحقيقية للأفراد المشتركين مما يسبب خطورة في التعامل معه بسهولة وأمان مطلق .
في حين قالت الصحفية صبا الجعفراوي أن مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن مساحة للتعبير عن الرأي، وهي النافذة الوحيدة للناس للتواصل مع الآخرين بشكل دائم .
وأوضحت أن تجربتها في التدوين والصحافة بدأت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2012، تمكنت خلالها من التعبير عن أفكارها وآرائها، إلى جانب تخصيص جزء كبير من عملها على هذه المواقع للصحافة ونشر الأخبار، حتى تمكنت من صناعة جمهور ومتابعين كثر، وأصبحت مصدراً موثوقاً للقراء والمتابعين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة عام 2014 .
وأكدت الجعفراوي على ضرورة خدمة قضايانا الهامة ، وتعبئة أفكارنا وثقافاتنا باتجاه نصرة القضية الفلسطينية وما ينبثق عنها من قضايا تخص الإنسان الفلسطيني، داعيةً إلى مواجهة الإشاعات وعدم النشر قبل التأكد من صحة الأخبار .
وتطرقت للحديث عن تجربتها ومشاركتها في مؤتمر إعلامي بأمريكا، وكيف تمكنت مواقع التواصل الاجتماعي من إيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى الناس هناك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أن أحد الصحفيين الأمريكيين قد ألقى باللوم على الصحفيين الفلسطينيين الذين ينشروا صوراً لا تلامس الإنسانية بالشكل المطلوب، في حين أن الإعلام الإسرائيلي يعكس هذا الأمر بشكل كبير .
ودعت الصحفية الجعفراوي المشاركين إلى الكتابة عن آرائهم بكامل حريتهم في أي قضية ما ، وعدم التردد في التعبير والنشر بشكل صحيح وسليم ومعبر، ورأت أن الانخراط في الحزبية وما ينتج عنه من تعصب وضيق أفق، يصنع إنسان مشوش فكرياً على مواقع التواصل الاجتماعي، ويجعله لا يتقبل آراء وأفكار الآخرين .
وجرى في ختام اللقاء فتح باب النقاش أمام المشاركين، مما أضفى على اللقاء بالحيوية والتفاعل بالمداخلات التي قدمها عدد من الكتاب والمثقفين الشباب ومنهم " الكاتب أيمن أبو شاويش، الصحفية سماح أحمد، الناشط الشبابي نضال جودة، الفنان حسام أبو يوسف، والناشط الشبابي حسين الخطيب، الصحفية مشيرة توفيق، الصحفي وائل عويضة، الصحفي رامي أبو شاويش، والناشطة إسراء بلور وغيرهم " .
وأشاد باللقاء ونجاحه كلاً من رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات الأستاذ خالد السراج والأستاذ عبد الكريم أبو سيف مسئول ملف دائرة الشباب باللجنة .