وقفوني على الحدود
نشر بتاريخ: 14/03/2016 ( آخر تحديث: 14/03/2016 الساعة: 18:54 )
بقلم :ثائر رشاد الصغير
دائرة الاعلام بالأهلي
وقفوني على الحدود اغنية غالية على قلب كل فلسطيني في الداخل والخارج جسدت مرحلة سابقة ومراحل حياة قادمة شدا بها الموسيقار العربي مارسيل خليفة لتكون علامة ابناء فلسطين المحرومين من التنقل بين بلدان الوطن والمحرومين حتى من ادنى الحقوق كهوية اخفتها الجدة بين جدران البيت القديم حتى لا يصل اليها المحتل.
بعد مرور الاعوام اصبحنا نجدف عكس التيار, فتيار المحتل تيارٌ تعودنا عليه أما صدمتنا من تيارات معاكسة من الاخوة الذي حددونا داخل حدود وضربوا امامنا الحواجز كي تمنع ابناء فلسطين من التنقل لتمثيل الوان العلم الفلسطيني بحجج واهية, واخرها ان يتم منع ابناء فلسطين من الباقين رغما عن الاحتلال في بيوتهم وكسروا هيبة المحتل الذي اضطر راغما ان يمنحهم هويته لينظم وجودهم الذي أُرغم عليه لصمودهم وعدم تركهم لهذه الارض.
عزيزي القاريء ان ابن حيفا وعكا والمجدل وبئر السبع وتل الربيع وكافة مدن فلسطين السليبة هو أخ لمن هم في كافة المخيمات الفلسطينية كعين الحلوة واليرموك والوحدات والبقعة وبقية مخيمات الصمود ممن لم يستطيعوا البقاء هربا من بطش وجبروت المحتل في العام 1948, فلا فرق بين هؤلاء وهؤلاء وبين من بقي في الضفة وغزة فنحن وطنٌ واحد ولا يحق لأي بلد عربي ان ينظّر على صمود البعض من حملة هوية المحتل مرغما على ذلك.
ما حصل مع فريق شباب الظاهرية وما قد يحصل مع الاهلي وأيّ نادٍ يريد تمثيل البلاد هو امرٌ مرفوضٌ جملةً وتفصيلا فلنا الفخر في اهلي الخليل وبقية الاندية أن نكون أندية فلسطين بتشكيلة تضم ابناء الخليل ومدن الضفة وغزة والداخل المحتل حتى الشتات في تشيلي, فاذا اردتم كسرنا هيا امنعوا لاعبينا من الدخول لأراض بلدان يعرب التائه الممزق بين الاعادي وتشتت ابناءه بأفكارٍ زرعها استعمار تعمق في عقول ادارات وحكومات فأهدى العرب القتل والويلات.
المؤسسة الرياضية الفلسطينية استطاعت ان تنتزع مكاسب رغم انف المحتل كحرية التنقل للاعبين وادخال الوفود لدعم الملعب البيتي وبات من يكسر شوكتنا ويضع المتاريس امامنا هم ابناء جلدتنا العرب.
لن ننكسر ولن نتقسم وسنبقى متشكلين على مدار الخارطة الممتدة من اقصى شمال فلسطين الى الجنوب شرقا وغربا واصلين الى ابناء الشتات لننطق اسم فلسطين الحاضر تحقيقا للحلم الفلسطيني بالكيان الكامل رياضيا وسياسيا واجتماعيا, هكذا نصمم ان نكون ولتكونوا لنا عربا بحق فلا تكونوا معول هدم او قذيفة تكسر المجداف فان لم تكونوا فوارس التحرير فكونوا على الاقل فاتحين لنا الابواب, فان اغلقت ابواب العرب فابواب الله مفتوحة لمن اخلص وقدم شيئا للوطن.