أحمد عبد الرحمن: يجب إنهاء الانقلاب وتداعياته قبل البدء بأي حوار.. ولا مصير للانقلاب سوى الانتهاء في القطاع
نشر بتاريخ: 03/11/2007 ( آخر تحديث: 03/11/2007 الساعة: 15:42 )
بيت لحم- معا- رفض أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح، المستشار السياسي للرئيس "الخوض في تفسير مصطلحات حول الحوار وردت على لسان بعض الأشخاص في حركة حماس عقب لقائها بالرئيس بعد صلاة الجمعة أمس".
وحدد عبد الرحمن مضمون موقف الرئيس والشرعية الفلسطينية من الحوار "وهو أن الحوار يجب أن يتم بعد التخلص من الانقلاب وتداعياته".
وأكد أن هذا هو الموقف الذي حدده الرئيس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح والمجلس المركزي الذي اجتمع مرتين لهذا الغرض, وقال "يجب إنهاء الانقلاب والتراجع عن الانقلاب والعودة إلى الشرعية واحترام سلطة القانون والنظام ووقف حالة الاضطهاد والقمع التي يقوم بها الانقلابيون في قطاع غزة ووقف التوظيف الإسرائيلي لهذا الانقلاب الذي أصبح ورقة بيدها ضد الشعب الفلسطيني وضد قيام دولة فلسطينية مستقلة متذرعة بأن هناك انقسام فلسطيني، وهذا الانقسام سببه انقلاب حماس".
وقال عبد الرحمن "إن تصريحات ريان حول المقاطعة (مقر الرئيس) اثار موجة من السخط والاستنكار في أوساط الشعب الفلسطيني، فالمقاطعة هي رمز صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال والعدوان الإسرائيلي، ولا يجوز لأي عاقل أن يتحدث بهذا الإسفاف الذي تحدث به نزار ريان".
وقال: "ان الذين اجتمعوا بالرئيس من قادة حماس أعلنوا تمسكهم بالشرعية والتزامهم بسلطة القانون والنظام وأدانوا تصريحات نزار ريان وأدانوا الحسم العسكري وقالوا في المؤتمر الصحفي قبل يومين: المقاطعة بيت الشعب الفلسطيني ونصلي فيها خلف الرئيس أبو مازن الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني".
وأضاف "ان ما قالوه في المؤتمر الصحفي هيأ إلى أن يأتوا للصلاة يوم الجمعة وما لحقها من لقاء سريع (خفيف) وغير رسمي مع الرئيس بعد الصلاة مباشرة".
وقال عبد الرحمن "إن الرئيس حدد موقفه الواضح تماماً أن القانون ينطبق على الجميع، ولا يميز بين أحد وآخر وان سلطة القانون يجب أن تطبق، والفلتان الأمني يجب أن ينتهي، ولا يمكن التساهل في هذه القضايا مع أحد".
أكاذيب إسرائيلية لتعطيل الانسحاب والمؤتمر الدولي
_______________________________________
ورد عبد الرحمن على سؤال لإذاعة صوت فلسطين حول ادعاءات إسرائيلية بأن "انقلاب" حماس في الضفة واقع لا محاله على الأرض, وقال: يجب أن ندرك ما وراء هذه الأكاذيب الإسرائيلية التي توزعها الآن أجهزة الموساد والشين بيت الإسرائيلية على الصحافة والإعلام.
وأضاف "وراء هذه التصريحات أن إسرائيل لا تريد أن تنسحب من الأراضي المحتلة ولا تريد للمؤتمر المزمع انعقاده في نهاية هذا الشهر أن يطلب من إسرائيل الانسحاب، ولذلك فهي تثير موجة من المخاوف المتعمدة على المستوى الدولي والإسرائيلي لتقول إن السلطة الفلسطينية ضعيفة وان لدى حماس آلاف الرجال والجنود وبالتالي لماذا ننسحب من الضفة الغربية".
لن يتكرر الانقلاب أبداً وسينتهي في غزة
______________________________
وأعرب عبد الرحمن عن أسفه لوقوع كثيرين في الفخ الإسرائيلي وبتصديق هذه الأكاذيب وهذه الروايات المفضوحة والمكشوفة, وقال: يجب أن ننتبه لما وراء هذه الأكاذيب.
وقال "إن السلطة هي سلطة الشعب الفلسطيني وإرادته وأن الانقلاب هو نقطة سوداء في تاريخ قيادة حماس ولن يتكرر أبداً لا في الحاضر ولا في المستقبل ولا مصير له سوى الانتهاء في قطاع غزة".
وأكد أن على الإسرائيليين أن ينسحبوا من الأراضي الفلسطينية مهما كانت الذرائع التي يتذرعون بها، ومهما كانت الأكاذيب التي ينشرونها.
وقال: "ليس أمام الشعب الفلسطيني سوى أن يتمسك بحقه الكامل في استعادة أرضه وإن انجاز الحل السياسي وعودة القدس والصلاة في مساجدها وكنائسها من شأنه أن ينهي الأكاذيب التي تروجها حركة حماس وادعائها أنها حركة مقاومة بعد أن استبدلت بالفعل المقاومة بالانقلاب وأصبح انقلابها ورقة بيد إسرائيل تتذرع بها لعدم الانسحاب".