السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

البيئة تتسبب بربع الوفيات عالمياً

نشر بتاريخ: 16/03/2016 ( آخر تحديث: 19/03/2016 الساعة: 09:29 )
البيئة تتسبب بربع الوفيات عالمياً
القدس - معا - قدّرت منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب تعرضهم لبيئات غير صحية بـ12,6 مليون، أي ما يعادل ربع الوفيات عالميا.

جاء ذلك في تقرير حديث أصدرته المنظمة تحت عنوان "الوقاية من الأمراض من خلال البيئات الصحية: تقييم عالمي لعبء الأمراض الناجمة عن المخاطر البيئية". وأفاد التقرير بحسب اذاعة الامم المتحدة بأن الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية بلغ 8,2 مليون حالة وفاة.

وقالت ماريا نيرا مديرة الصحة العامة وإدارة البيئة في منظمة الصحة العالمية أثناء استعراض التقرير في مؤتمر صحفي في جنيف، إن معظم هذه الأمراض يمكن الوقاية منها:
"الرسالة الرئيسية هنا هي أن ثلثي الأمراض التي نقوم بتحليلها الآن هي أمراض غير معدية، وهذه رسالة مهمة للغاية لأن هذه الأمراض تعد واحدة من أكثر الأوبئة الهامة التي تواجه الصحة العامة اليوم. ولو تمكنا من إزالة تلك العوامل البيئيّة، فيمكننا أن نضمن انخفاضا كبيرا في حدوث تلك الأمراض المزمنة."

وعزت المنظمة أكثر من مئة مرض وإصابة لعوامل الخطر البيئيّة، والتي شملت تلوث الهواء والماء والتربة، وأيضا التعرض للمواد الكيميائية والأشعة فوق البنفسجية والتأثيرات الناتجة من تغير المناخ.

وتأتي السكتة الدماغية على رأس قائمة الأمراض غير معدية التي تؤدي للوفاة بـ2,5 مليون وفاة، متبوعة بـ2,3 مليون وفاة بسبب أمراض القلب، ثم السرطان و الإصابات غير المتعمدة بـ1,7 مليون وفاة لكل منهما.

وذكر التقرير أن آثار البيئة على الصحة تتفاوت من حيث العمر، وتؤثر في الأغلب على الفقراء، حيث تتمركز معظم الوفيات في إقليم جنوب شرق آسيا بحوالي 3,8 مليون حالة وفاة.

كما أن الأطفال دون سن الخامسة والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاما هم أكثر الفئات تأثرا بالبيئة، وفقا للتقرير.

وأشار التقرير أيضا إلى أن الرجل أكثر تأثرا بالبيئة إلى حد ما، بسبب تعرضه لمخاطر وإصابات مهنية، فيما تتأثر المرأة بالمخاطر البيئيّة التقليدية، مثل الدخان المنبعث من الوقود الصلب المستخدم في الطهي أو نقل المياه.

ويوصي التقرير بتدابير فعالة من حيث التكلفة والتي يمكن أن تتخذها البلدان لعكس الاتجاه التصاعدي من الأمراض والوفيات المتعلقة بالبيئة. وتشمل هذه التدابير الحد من استخدام الوقود الصلب لأغراض الطهي وزيادة فرص الحصول على تكنولوجيات الطاقة منخفضة الكربون.