وزارة الأسرى : 192 أسيراً استشهدوا منذ العام 67 ولغاية اليوم
نشر بتاريخ: 03/11/2007 ( آخر تحديث: 03/11/2007 الساعة: 18:08 )
رام الله - معا - أعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، أن اجمالي عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والموثقين لديها بلغ منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967 ، وحتى أوائل نوفمبر الجاري، ( 192 ) شهيداً.
وأشار تقرير إحصـائي جديد أعده مدير دائرة الإحصاء بالوزارة، عبد الناصر عوني فروانة ، إلى أن ( 73 أسيراً )، أي ما نسبته 38 % استشهدوا في الفترة ما بين 1967 وحتى 8 ديسمبر 1987 ، وأن (119 أسيراً ) أي ما نسبته 62 % منهم استشهدوا منذ الانتفاضة الأولى ولغاية الآن ، بينهم ( 69 أسيراً ) استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى أي ما نسبته 35.9 % من العدد الإجمالي للشهداء ، والغالبية العظمى ممن استشهدوا خال انتفاضة الأقصى ( 51 أسيراً ) استشهدوا نتيجة القتل العمد والتصفية بعد الاعتقال ضمن سياسة اسرائيلية متصاعدة .
وحول كيفية الإستشهاد أوضح فروانه في تقريره أن ( 70 ) أسيراً استشهدوا نتيجة التعذيب القاسي والمشَّرع في السجون الإسرائيلية والذي يحظى بحماية قانونية لممارسيه وحصانة قضائية لمرتكبيه ، فيما استشهد ( 46 أسيراً ) نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتبعة بشكل ممنهج ومبرمج وتهدف الى قتل الأسرى ببطء ، وأن الغالبية العظمى من الشهداء ( 68 ) استشهدوا نتيجة القتل العمد والتصفية الجسدية المباشرة بعد الإعتقال ، وهذه سياسة قديمة جديدة ، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى .
وبيَّن فروانة أنه وباستشهاد الأسير محمد الأشقر بتاريخ 22 أكتوبر 2007 نتيجة اصابته بعيار ناري من قبل الوحدات الخاصة في معتقل النقب ، ارتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا بذات الطريقة الى ( 7 ) شهداء ، حيث سبق وأن استشهد 6 شهداء برصاص جنود الإحتلال المدججين بالسلاح والذين يتواجدون بكثافة داخل المعتقلات ، ومن هؤلاء أسعد الشوا وبسام الصمودي الذان استشهدا في معتقل النقب الصحراوي بتاريخ 16-8-1988 ، وعبد الله أبو محروقة الذي استشهد في معتقل أنصار 2 بغزة بتاريخ 12-9-1989 .
وحول توزيع الشهداء بالنسبة للمناطق الجغرافية بَين التقرير، أن (110 شهداء) من مجموع الشهداء الأسرى، هم من مواطني الضفة الغربية، ويشكلون ما نسبته 57.3 %، وأن (61 شهيداً ) هم من أبناء قطاع غزة، ويشكلون ما نسبته 31.8%، و(14 شهيداً ) من أبناء القدس وأراضي الـ"48"، ويشكلون ما نسبته 7.3%، وأن هناك (7 شهداء) من مناطق أخرى ويشكلون ما نسبته 3.6 %.
وأظهر تقرير الوزارة أن (73 شهيداً ) استشهدوا خلال الفترة من عام1967 ولغاية 8-12-1987م، يشكلون ما نسبته 38 % من إجمالي عدد الأسرى الشهداء، وأن (42 أسيراً ) استشهدوا خلال الانتفاضة الأولى 9 -12-1987 لغاية منتصف 1994 م، يشكلون ما نسبته 21.9 % .
وأوضح التقرير أن (8 أسرى ) استشهدوا من منتصف 1994 م ولغاية 28 سبتمبر- أيلول 2000 م، ويشكلون ما نسبته 4.2 % .
واشار فروانة الى أنه وخلال الفترات السابقة أي منذ العام 1967 ولغاية اندلاع انتفاضة الأقصى ، استشهد (67 أسيراً ) نتيجة التعذيب ويشكلون ( 54.5 ) من مجموع الشهداء بنفس الفترة المستعرضة والذين بلغ عددهم ( 123 شهيداً ) ، فيما أن الغالبية العظمى من الأسرى الشهداء خلال انتفاضة الأقصى ( 51 أسيراً ) استشهدوا نتيجة للقتل العمد والتصفية المباشرة بعد الإعتقال ، ويشكلون ما نسبته 73.9 % من مجموع الأسرى الشهداء خلال انتفاضة الأقصى والذين بلغ عددهم ( 69 أسيراً ) ، وهذا يعود الى تصاعد سياسة الإغتيالات خلال انتفاضة الأقصى بحق الفلسطينيين عموماً ، فيما استشهد ( 3 أسرى ) نتيجة التعذيب ، و( 15 أسيراً ) نتيجة الإهمال الطبي ، بينهم ( 6 أسرى ) استشهدوا خلال العام الجاري 2007 ، وكان آخر من التحق بقافلة شهداء الحركة الأسيرة هو الأسير محمد الشقر .
وأشارت الوزارة في تقريرها الى أن (56 أسيراً ) من مجموع الشهداء، الذي قضوا خلال انتفاضة الأقصى ، هم من أبناء الضفة الغربية والقدس ويشكلون ما نسبته 81.2 % ، وأن (12 أسيراً )، من قضوا خلال نفس الفترة المستعرضة هم من أبناء قطاع غزة ، وأسير واحد هو الأسير سليمان درايجة من مدينة الطيبة في مناطق الـ 48 .
ولفت تقرير الوزارة ، إلى أن آثار السجن والتعذيب والإهمال الطبي تلاحق الأسرى بعد تحررهم، حيث أن مئات الأسرى، استشهدوا بعد التحرر، كما لازال هناك الآلاف من الأسرى المحررين، يعانون من أمراض مختلفة ، وتبذل الوزارة جهودها لتوفير كل وسائل الدعم والمساندة وتوفير العلاج لم .
من ناحيته أشار وزير الأسرى والمحررين اشرف العجرمي ، أن هؤلاء الشهداء أكرم منا جميعاً ولهم مكانة مميزة ومحفورة في قلوبنا ، وأن استشهادهم كشف حجم الجرائم التي ترتكب ضدهم من قبل السجان وادارة مصلحة السجون الإسرائيلية ، وأن وزارته تبذل قصاري جهودها من أجل تحسين شروط حياتهم والتخفيف من معاناتهم ، لإنقاذ باقي الأسرى ، ووضع حد للإستهتار بحياتهم من قبل ادارة مصلحة السجون ، على طريق تحريرهم جميعاً.
وبهذا الصدد أكد العجرمي أن الرئيس أبو مازن وحكومة د. سلام فياض يضعون قضية الأسرى وتحريرهم على سلم أولوياتهم ، وعلى أجندة كافة اللقاءات التي يجرونها مع الإسرائيليين أو مع الوفود العربية والدولية ، مؤكداً على أن السلطة الوطنية الفلسطينية لن تقدم على التوقيع على أي اتفاق لا يتضمن جدول زمني واضح بالإفراج عن كافة الأسرى .
ودعت الوزارة في تقريرها المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية والإنسانية الى التدخل العاجل والضغط على حكومة اسرائيل من أجل ضمان تطبيق القوانين والمعايير الدولية المتعلقة بالأسرى وخاصة اتفاقيات جنيف .