بحث علمي حول تقييم كميات مياه الجريان السطحي شرق الخليل
نشر بتاريخ: 16/03/2016 ( آخر تحديث: 16/03/2016 الساعة: 19:06 )
طولكرم - معا - أنجز الباحث الأكاديمي في جامعة فلسطين التقنية –خضوري د.سائد خياط بالشراكة مع الباحث الدكتور عامر مرعي من جامعة القدس بحثاً علمياً محكماً حول تقييم كميات مياه الجريان السطحي في منطقة شرق الخليل من خلال تقدير حجم المياه الضائعة على شكل جريان سطحي في المناطق شبه الجافة جنوب شرق الخليل كماً ونوعاً .
وأوضح د. خياط أن هدف البحث الأول والذي اخذ الطابع الضمني فيما يتعلق بإثبات أن فلسطين لا تعاني من مشكلة حقيقية بقلة المصادر المائية، وان الهدف الثاني هو كمي واقعي لتقييم كميات المياه الفعلية الضائعة على شكل جريان سطحي في العديد من المساقط المائية.
وبين د. خياط بان الدراسة أكدت أن كميات هطول الأمطار على جبال الضفة الغربية، تعتبر الدراسة كميات كافية نسبياً بالنظر الى كميات التساقط وتوزيعها السنوي.
وأضاف أن المشاكل الحقيقية تتمثل بمحدودية مناطق التغذية نتيجة المكونات الجيولوجية غير المنفذة للمياه الجوفية وما ينتج عنها من تشكُل كميات كبيرة من السيول الضائعة وعدم تسربها بشكل سلس ومباشر الى الحوضين " المائي الشرقي والغربي" بالاضافة الى كميات التبخر العالمية في مناطق شرق وجنوب الضفة الغربية يؤدي الى نفاذ المخزون الجوفي وعدم تجدد المصادر بشكل كافي، ما ينتج عنها ضياع كميات كبيرة من المياه عبر تسربها إلى البحر المتوسط او الى حوض البحر الميت وحوض الأردن الشرقي.
يذكر أن الدراسة أثبتت توافر ما لا يقل عن 2 مليون كوب في أسوأ المواسم المطرية وتصل الى 12 مليون كوب في السنوات الماطرة بشكل جيد.
وتنبع اهمية هذه الدراسة كونها الدراسة الاولى التي تربط بين وجود كميات الفاقد من مياه الأمطار وأزمة مياه الشرب المتفاقمة بشكل خاص في منطقة الخليل والتي بالإمكان استغلالها.
وقد وجدت الدراسة ان هناك امكانية للحل التقني بحيث انه من الممكن انشاء ادوات بديلة لاستغلال هذه المصادر الضائعة بشكل يجعلها مصدراً اضافيا لتغذية المياه الجوفية بشكل يسهم في امتصاص المياه الى الحوض الجوفي بسلاسة.
وبين د. خياط انه تم عرض الدراسة بجامعة جراتس التقنية بالنمسا بحضور العديد من الخبراء المختصين الذين تم وضعهم بنتائج الدراسة والوضع المالي العام في فلسطين اكد خلالها الخبراء على نتائج الدراسة و امكانية الحل التقني لاستغلال المصادر المائية السطحية الضائعة وان الاحتلال الاسرائيلي وسياسته على الارض هي التي تحول دون تطبيق الحلول التقنية والتي من بينها إنشاء منشآت تحصر المياه السطحية فوق التكوينات الجيولوجية ذات النفاذية العالية من اجل السماح لبقاء المياه على السطح لوقت كافية وأطول ونفاذها للأحواض.