عشراوي: الهجمة الإستيطانية الأخيرة استكمال للمشروع الصهيوني الأصولي

وقالت خلال لقائها، اليوم الأربعاء، وفد من طلبة برنامج "تريك" في جامعة هارفارد الأمريكية:" إن هذا التصعيد الاستيطاني الاستفزازي الخارج عن الإرادة الدولية هو جريمة حرب طبقاً لميثاق روما ويتطلب موقفا جديا وملزما من المجتمع الدولي، وخطوات ملموسة لمساءلة إسرائيل عن تنصلها وانتهاكها للقانونين الدولي والإنساني وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والاستنكار".

وأشارت إلى أن الهجمة الاستيطانية المسعورة التي تستهدف أراضي الأغوار والقدس والمناطق المصنفة(ج) تأتي في سياق مخطط إسرائيلي للقضاء على حل الدولتين وتدمير فرص السلام وتقويض مقومات دولة فلسطين وتفتيتها، وفرض إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية.

واستعرضت عشراوي خلال اللقاء مجمل الانتهاكات الإسرائيلية بما فيها عمليات القتل والإعدامات الميدانية، واحتجاز جثامين الشهداء، وهدم المنازل، والاعتقالات والحواجز والمداهمات واجتياح مناطق السلطة الوطنية والاعتداء على سيادتها ومؤسساتها الإعلامية والصحية والتعليمية، وسرقة وتزوير الموروث الحضاري والتاريخي والديني في القدس، وانتهاك حرمة المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى تبني المسئولين الإسرائيليين بما فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للغة التحريض والعنصرية والكراهية.

وأشارت عشراوي إلى الاحتكار الأمريكي لعملية السلام وما نتج عنه من إفرازات لم تخدم الشعب الفلسطيني ولا قضيته العادلة بل بالعكس ساهم في مساعدة إسرائيل على الاستمرار في انتهاكاتها وجرائمها وعزز خطواتها الأحادية على الأرض ومنحها مزيدا من الحصانة والإستثنائة. كما وتطرقت إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية والحملات الدعائية لمرشحيها التي تبنت في مجملها شعار حماية إسرائيل واسترضائها على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه، واستندت على إطلاق الوعودات في مواصلة مساندة دولة الاحتلال وزيادة دعمها عسكريا ودبلوماسيا واقتصاديا.

كما تحدثت خلال اللقاء عن دعم القيادة الفلسطينية للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وأشارت الى مساعيها الحثيثة للمضي قدمًا للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي، لإصدار قرار بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

واستعرضت عشراوي الواقع في قطاع غزة وما يعانيه أبناء شعبنا من فقر وبطالة جراء الحصار غير القانوني، وتحدثت عن الأوضاع الفلسطينية الداخلية مؤكدة على المساعي الجدية لتحقيق المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والعمل المتواصل لبناء مؤسسات الدولة وتعزيز سيادة القانون وحماية الحقوق والحريات العامة .

كما جرى مناقشة وضع المرأة الفلسطينية ودورها الطليعي والمميز الذي لعبته في مسيرة النضال الوطني، ومساهمتها الفاعلة في عملية بناء المجتمع الفلسطيني وتنميته.

وقد أجابت عشراوي على أسئلة الوفد والتي تضمنت استفسارات حول الممارسات الإسرائيلية على الأرض، والمصالحة، والتحركات الفلسطينية المستقبلية على الساحة الدولية، والأوضاع الفلسطينية الداخلية، ووضع المرأة في المجتمع الفلسطيني.
من جهة أخرى، تلتقي عشراوي في وقت لاحق من اليوم وفد من جمهورية التشيك يضم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التشيكي، والوزير السابق للشؤون الخارجية في جمهورية التشيك، حيث سيتم مناقشة آخر التطورات السياسية والوضع العام على الأرض.