نشر بتاريخ: 17/03/2016 ( آخر تحديث: 17/03/2016 الساعة: 16:20 )
رام الله- معا - قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "باسم الرئيس محمود عباس وباسمي وباسم الحكومة ونيابة عن الشعب الفلسطيني نتقدم بأحر التعازي لأهالي وذوي ضحايا حادث انقلاب حافلة المعتمرين على الحدود الأردنية السعودية، وقد تلقينا نبأ ضحايا الحادث ببالغ من الحزن والأسى، وأتمنى من الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويدخلهم فسيح جناته، وان يلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين."
جاء ذلك خلال كلمته في اطلاق مؤتمر الاعلان عن مسح الشباب لعام 2015، اليوم الخميس برام الله، بحضور رئيس الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني علا عوض، والقنصل البلجيكي برونو جانس، وممثل المجلس الاعلى للشباب والرياضة محمد صبيحات، ونائب القنصل الامريكي، وعدد من ممثلي الامم المتحدة.
واضاف الحمد الله: "أطلقنا "البرنامج الوطني الإستراتيجي المتكامل للتشغيل"، الذي يوحد الإجراءات والسياسات الحكومية خلال الأعوام الخمسة القادمة، لزيادة فرص التشغيل في كافة القطاعات، ومحاربة البطالة خاصة في أوساط الشباب. ونسعى في الوقت ذاته، لتطوير البنية التحتية للمؤسسات الشبابية والرياضية، لضمان خلق فضاءات ملائمة لتنمية الشباب وتطوير مواهبهم وابداعاتهم."
واضاف رئيس الوزراء: "أشارك اليوم في مؤتمر الإعلان عن نتائج مسح الشباب الفلسطيني لعام 2015، هذا المسح الذي يعتبر بالنسبة إلينا، أداة إحصائية حيوية وهامة، حيث يخصص لدارسة واقع قطاع هام ومتنامي التطلعات، فقطاع الشباب، يشكل قوة اقتصادية وثروة وطنية كبرى لا يجوز بأي حال من الأحوال، تجاوزها أو تجاهل متطلبات استنهاضها."
وتابع الحمد الله: "أحييكم وأشكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني والجهات المانحة التي قدمت الدعم لتنفيذ هذا المسح المتخصص والحيوي. أنقل لكم جميعا تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، وأن أؤكد لكم حرصه على الاستثمار بطاقات الشباب الفلسطيني وصقل إمكانياته وتأهيله. فشبابنا هم السواعد والطاقات، وهم الخبرات الوطنية الأصيلة التي نعول عليها في جهود بناء الوطن وصنع مستقبله."
وأوضح الحمد الله: " إن مسح الشباب الذي دأب الإحصاء الفلسطيني على تنفيذه، يمد لجنة الاصلاح والتنمية في مجلس الوزراء التي تعمل على خطة التنمية الوطنية للاعوام 2017-2022، بأداة هامة نستطيع من خلالها تطويع الاحصائيات الرسمية للمزيد من التخطيط الصحيح والفاعل وتحديد التوجهات وبلورة اولويات التدخل الحكومي للنهوض بقطاع الشباب وضمان الإستجابة لاحتياجاته، فجهاز الاحصاء هو "بنك المعلومات الوطني" الذي لا يمكن لأية سياسات أن تقر دون الاعتماد على أرقامه ومؤشراته."
واستطرد رئيس الوزراء: "في الوقت الذي ننظر فيه إلى الشباب على أنهم بناة المستقبل وعماد الرأسمال البشري الفلسطيني، فإننا ندرك تماما أنهم أيضا الموجه والمحفز لعملنا وأساس تدخلاتنا الحكومية، فالشباب يشكلون نحو 30% من مجتمعنا، ما يشير إلى أننا مجتمع فتي بإمتياز، غني بالطاقات والإمكانيات، ومحمل بالتطلعات وبعمق وقوة الانتماء الوطني، وهو ما يتطلب منا، توسيع نطاق مشاركتهم كما ونوعا في كافة الميادين، والإرتقاء بالخدمات التي تلبي احتياجاتهم وتستجيب لتطلعاتهم."
وقال الحمد الله: "إن الاحتلال الإسرائيلي، وهو يصادر حقنا في التنمية في حوالي 64% من مساحة الضفة الغربية هي المناطق المسماة (ج)، ويعزل القدس ويحاصرها بالاستيطان والجدار والحواجز، ويضرب حول قطاع غزة ومنذ أكثر من ثماني سنوات، حصارا ظالما يخنق أهلها ويتركهم فريسة للمرض والفقر والبطالة، ويفرض نظاما تعسفيا يعيق من خلاله، حركة البضائع والأشخاص، إنما يحاول سحق اقتصادنا الوطني وسلبه مقومات بقائه وتطوره. ولهذا بات شبابنا يعانون من معدلات مرتفعة ومضطردة من البطالة والفقر والتهميش، خاصة في قطاع غزة التي تبقي البطالة فيها حوالي ثلث الشباب دون دخل."
واضاف رئيس الوزراء: "لقد أكدت في أكثر من مناسبة، على أن ما يحدث اليوم في بلادنا، إنما هو نتاج طبيعي لإستمرار الإحتلال الإسرائيلي، وفشل المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل لقضيتنا الوطنية. وإزاء هذا كله، وإذ نحشد المزيد من التأييد الدولي لضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا ومقدراتنا، فقد كان لزاما علينا أيضا أن نعد الخطط الإستراتيجيات لتوفير مقومات صمود شعبنا وتحسين ظروف حياتهم وتثبيتهم في وطنهم".
واختتم الحمد الله كلمته قائلا: "نتطلع إلى الاستماع من السيدة علا عوض، رئيس جهاز الإحصاء على نتائج هذا المسح. وأؤكد لكم على أننا نفتخر بعمل وأداء الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الذي كرس نفسه على مدار السنوات، مؤسسة وطنية رائدة، تعمل في ظل أعتى الظروف وأصعب التحديات، لتوفير معلومات شاملة ودقيقة، ليس فقط عن قطاعات واحتياجات مجتمعنا وظروف حياته بل وعن الإنتهاكات والإعتداءات الإسرائيلية اليومية ضده".