رابطة علماء فلسطين: ذكرى وعد بلفور ناقوس يدق في وجدان الأمة لتعود لمجدها
نشر بتاريخ: 04/11/2007 ( آخر تحديث: 04/11/2007 الساعة: 11:09 )
غزة- معا- أكدت رابطة علماء فلسطين في ذكرى وعد بلفور أن اشتداد الحصار وتكالب الأمم على حرب الشعب الفلسطيني إلا مؤشراً ومبشراً على اقتراب فجر الحرية وبزوغ شمس الإسلام من جديد، وعودة الحق إلى أهله وعودة الأهل إلى حقوقهم.
وأشارت الرابطة في بيان لها الى أن ضياع فلسطين وتشريد أهلها جريمة لا يمكن غفرانها بحال من الأحوال، لاسيما أن اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا يتجرعون مرارتها حتى يومنا هذا، وما معاناة اللاجئين في مخيم نهر البارد اللبناني عنا ببعيد.
وقالت الرابطة " إن هذا الوعد يمثل ظلماً إنسانياً من أوروبا التي تدعي حرية الإنسان وكرامته، وإن الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي الديمقراطية هي التي تقوم الآن بدعم (المشروع الصهيوني) واستمرارية ظلم شعب فلسطين وما وقع عليه بهذا الوعد الظالم".
وأضافت الرابطة "إن العرب الذين نفذوا هذا الوعد الجائر بترحيلهم لليهود من دولهم إلى فلسطين هم الذين لا زالوا يحافظون على هذا الوعد وذلك بمواصلة حصار الشعب الفلسطيني وعدم دعم مقاومته ليتخلص من هذا الظلم".
ودعت الرابطة علماء الأمة إلى أن يأخذوا دورهم الريادي في صيانة تاريخ الأمة المشرف، وأن يقفوا وقفة شجاعة في وجه المؤامرات قديماً بوعد بلفور، وحديثاً بإجراءات تطبيقه على الأرض الفلسطينية حتى الآن.
وقالت الرابطة "إن الذكرى لهذا الوعد تأتي في وقت يشتد الخناق والحصار على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، لا لشيء سوى أنهم رفضوا أن يعطوا الدنية في دينهم أو يتنازلوا عن ثوابتهم وحقوقهم المشروعة والمكفولة في كل الشرائع والقوانين الإنسانية والدولية".
وبينت الرابطة أن الاحتلال يمنع القوت والدواء عن أهل غزة، ويمنع المرضى من السفر لتلقي العلاج في الخارج، ويحرم الطلبة من إكمال مشوارهم العلمي في الجامعات والمعاهد الدولية، ويحول الحصار الظالم بين لقاء الأهل والأحباب، فيما الصمت يخيم على المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي للأسف الشديد.
وأشارت الرابطة أن الشعب الفلسطيني المتجذر في أرضه والمتمسك بمقدساته، لن يحيد عن طريق الخلاص من نير الاحتلال رغم السنين، وسيبقى حلم العودة ماثلاً في أذهاننا جميعاً شيباً وشباباً وأطفالاً.
وأضافت الرابطة "أنه لا مؤتمرات بوش ولا مبادراته الخريفية تستطيع أن تزيل من قلوبنا وأفئدتنا خارطة فلسطين التي رسمها الشهداء بدمائهم".
ودعت الرابطة بهذه الذكرى الشعب الفلسطيني إلى مواصلة جهاده ومقاومته ومقارعته للعدو، مؤكدة على ضرورة نبذ الخلافات الداخلية ووقف كل المهاترات والمناكفات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.