نشر بتاريخ: 19/03/2016 ( آخر تحديث: 21/03/2016 الساعة: 13:13 )
رام الله - معا - وقع رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس مع لجنة السجناء السياسيين في جنوب أفريقيا مذكرة تفاهم بشأن تعزيز وتقوية التعاون في الدفاع عن السجناء السياسيين وحقهم المشروع وفق القرارات الدولية.
يأتي ذلك خلال مشاركة وفد فلسطيني في أسبوع مناهضة العنصرية الإسرائيلية "الابرتهايد" بدعوة من مؤسسة المناضل احمد كثادرا وسفارة فلسطين في جنوب أفريقيا، والذي ضم إضافة إلى رئيس نادي الأسير قدورة فارس، المحررة وعضو المجلس الثوري لحركة فتح عبير الوحيدي، ورئيس الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، ومدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار، علاوة على الطفل المحرر براء جابر.
وقد جرى التوقيع على المذكرة من قبل قدورة فـارس، بافانا ســكنتولي وماسي مولا عن مؤسسة الأســرى السياسيين القدامى، ونيشان بالتون المدير التنفيذي لمؤسسة أحمد كثادرا وبحضور سفير فلسطين في جنوب أفريقيا هاشم الدجاني.
وتنص مذكرة التفاهم على عدة بنود أهمها نشر قضايا السجناء السياسيين دولياً وتعزيز دور المجتمع الدولي للمطالبة بالإفراج عن الأسير الفلسطيني السياسي وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت المذكرة على دعم جميع الحركات الثورية في معركتهم ضد انتهاكات الاحتلال، ودعم مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب، وتبادل الخبرات في قضية عادلة للأسرى السياسيين ونشر المنشورات وتبادل المعلومات وتنظيم المؤتمرات لدعم قضية المعتقلين السياسيين.
وقد اختتم الوفد الفلسطيني مشاركته في فعاليات التضامن في أسبوع مناهضة العنصرية الإسرائيلية "الابرتهايد" والتي انطلقت من قاعة أحد السجون التي كانت تستخدم ضد مناضلي جنوب أفريقيا.
وخلال جلسة عُقدت وأُديرت من قبل السكرتير الأول في سفارة فلسطين في جنوب أفريقيا حسونه الديرملي، أكد نيشان ممثلاً عن مؤسسة احمد كثادرا، على أن قوة إرادة البقاء لدى الشعب الفلسطيني، وقوة ثبات المقاومة، هي صفعةٌ على وجه الطغاة الذين يريدون من الشعب الفلسطيني أن يختفي من على وجه الأرض.
وتابع أن نضالكم ومقاومتكم هي منبع، الأمل والإلهام في وجه كل الحكومات والهيئات الدولية المنافقة في هذا العالم، وإننا ندعو جميع الشعوب للتضامن والتعاضد مع الشعب الفلسطيني وتكثيف عزلة دولة إسرائيل العنصرية، كما توقف مُطولاً عند قضية الأسيرين مروان البرغوثي وأحمد سعدات وكافة الأسرى في سجون الاحتلال.
بدوره أكد سفير دولة فلسطين هاشم الدجاني المشرف على الفعاليات على عمق ومتانة العلاقة التي تربط البلدين على مختلف الصُعد السياسية والاقتصادية والثقافية، من خلال دعم جنوب أفريقيا المتواصل للقضية الفلسطينية بمختلف المحافل الدولية، معتبراً أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي في هذا الإطار.
من جانبه أعرب قدورة فارس عن بالغ شكره وتقديره إلى كل المناضلين في جنوب أفريقيا والى المناضل الكبير احمد كثادرا والى سفارة فلسطين في جنوب أفريقيا راعية المؤتمر مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين.
واستعرض فارس في كلمة له الأوضاع الصعبة التي تمر بها الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال من عمليات القمع والتنكيل والقوانين العنصرية التي أقرها الكنيست والتي تصب في مجملها على تعذيب الأسرى الفلسطينيين، معتبراً توقيع هذه المذكرة الهامة استمراراً للمسيرة التاريخية التي بدأها القائد الشهيد ياسر عرفات مع مناضلي جنوب إفريقيا للوصول إلى الحرية وملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وشدد على أهمية الجهود التي تبذلها الحملة الدولية لإطراق سراح النائب مروان البرغوثي، وكافة الأسرى في سجون الاحتلال.
فيما استعرض المحامي جواد بولس رئيس الوحدة القانونية في نادي الأسير ما يجري في المحاكم العسكرية الإسرائيلية واصفاً إياها بالمحاكم الصورية من خلال القوانين والقرارات العنصرية التي تهدف للنيل من إرادة وصمود الشعب الفلسطيني، مستذكراً مجموعة من القوانين والقرارات التي أقرتها المحاكم العسكرية الإسرائيلية وبضوء أخضر من رأس الهرم السياسي في إسرائيل.
بدورها قدمت المحررة وعضو المجلس الثوري لحركة فتح عبير الوحيدي شرحاً عن أوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وعن معاناتهن التي لا تزال مستمرة، واصفةً الظروف التي يعشنها بالسيئة والقاسية، عدا عن تعرضهن لأساليب التعذيب النفسي أثناء التحقيق بتهديدهن باعتقال إخوتهن وأبنائهن الأطفال.
وأكد أمجد النجار مدير نادي الأسير في محافظة الخليل، على أهمية كشف حجم الجريمة المنظمة التي ترتكب بحق أسرى الشعب الفلسطيني معتبراً أن مذكرة التفاهم جاءت في سياق هام وذلك بتبادل المعلومات ونشر التقارير اليومية عن ما يحدث في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتنظيم المؤتمرات لدعم وإسناد قضية أسرى فلسطين وتقديم مرتكبي الجرائم إلى المحاكم الدولية.
فيما قدم الدكتور الخبير في القانون الدولي خالد مشايخة شرحاً عن جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني مؤكداً على ضرورة إبراز قضية الأسرى وفق أحكام القانون الدولي، وطرحها سنوياً كمشاريع دولية أمام المؤسسات الدولية والاستمرار في مخاطبة المؤسسات الدولية، وتفعيل وحدة دراسات سياسية وقانونية بخصوص الأسرى وتفعيل هذا الملف لدى محكمة الجنايات الدولية والمحاكم الدولية الأخرى.
في وقت آخر وضمن فعاليات أسبوع مناهضة العنصرية الإسرائيلية " الابرتهايد" في جمهورية جنوب أفريقيا التقى الوفد الفلسطيني مع مستشار الرئيس زوما للشؤون البرلمانية، ونقل الوفد تحيات الشعب الفلسطيني إلى كل المناضلين والأحرار في جنوب أفريقيا وشكره على هذا اللقاء الهام.
كما وعقد لقاء ومؤتمر صحفي للمحرر الفلسطيني الطفل براء جابر (14 عاماً) من مدينة الخليل مع أعضاء مجلس مؤتمر طلاب الجنوب الإفريقي والذي يضم تحت جناحه مليون 200 ألف طالب أفريقي، و تحدث خلاله الطفل جابر عن تجربته في الاعتقال على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرض له زملائه الأطفال من عمليات اعتقال متواصلة وأكد على أن أطفال فلسطين بحاجة إلى توفير الحماية الدولية لهم كونهم مستهدفون وبشكل يومي من قبل الاحتلال واستعرض جزءا من مجريات التحقيق التي جرت معه أثناء اعتقاله وما تعرض له من إهانة وضرب وعدم السماح له بالنوم وإجبارهم على الاعتراف.
كذلك عُقد لقاء مع حركة المقاطعة BDS في جنوب أفريقيا، إضافة إلى جولة جرت متحف "الابرتهايد" ومنزل نلسون مانديلا وبعض السجون.