مهرجان سينما المرأة الثالث في فلسطين "شاشات" ينطلق في جامعة النجاح الوطنية
نشر بتاريخ: 04/11/2007 ( آخر تحديث: 04/11/2007 الساعة: 12:01 )
نابلس- معا- انطلقت في مدرجات الشهيد ظافر المصري في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس اولى فعاليات مهرجان شاشات الثالث لسينما المرأة في فلسطين.
وفي بداية انطلاق الفعاليات رحب عريف الحفل بالحضور جميعا في جامعة النجاح الوطنية في هذه المناسبة الثقافية السنوية، وبين ان مهرجان شاشات هو مناسبة لانطلاق عدد من الافلام الوثائقية التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني الانسانية والاجتماعية، واضاف ان جامعة النجاح الوطنية هي شريك اصيل لمؤسسة شاشات حيث احتضنت اعمالها في شمال الضفة الغربية منذ انطلاقها.
وفي كلمة جامعة النجاح الوطنية التي القاها الدكتور محمد حنون، نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية رحب بالحضور جميعا في جامعة النجاح الوطنية التي هي بيت كل الفلسطينين، وشكر القائمين على مؤسسة شاشات على الجهود التي يبذلوها في مجال صناعة الافلام الهادفة والتي تظهر اهمية دور المرأة في المجتمع.
وفي كلمة مؤسسة شاشات التي القاها الاستاذ ايمن النمر، نائب رئيسة مؤسسة شاشات، ومدير اذاعة جامعة النجاح الوطنية رحب بالحضور في حفل افتتاح المهرجان الذي يعد تتويجاً سنوياً لأعمال مؤسسة " شاشات " المستمرة على مدار العام . واضاف ان" شاشات " تفخر بأن تكون فلسطين هي أول دولة عربية يقام فيها مهرجان سنوي متخصص بسينما المرأة وللعام الثالث على التوالي، كان النجاح والإستحسان طابعه المميز.
وتطرق الى مجال عمل شاشات والتي مقرها في رام الله حيث تهتم بالعديد من القضايا أهمها : إقامة مهرجان سينمائي نسوي متخصص في عدة مدن هي نابلس ورام الله والقدس وبيت لحم وغزة تركز فيه على عرض افلام تحمل في طياتها قضايا انسانية بشكل عام ووطنية ونسوية بشكل خاص وتكون المرأة في غالبيتها مخرجة الفيلم. كما تعمل المؤسسة على مدار العام على ترتيب ورشات عمل تدريبية للمخرجات الفلسطينيات والتشبيك بينهن، والتنسيق لعرض الإنتاج الفيلمي الفلسطيني في مهرجانات دولية واشراك المخرجات الفلسطينيات في مؤتمرات ومنتديات دولية ، وإقامة عروض فيلمية في التجمعات السكانية النائية والمهمشة وكذلك في المدارس ، وإقامة حلقات نقاش دراسية وتحليلية لتلك الأفلام.
كما أقامت شاشات مكتبات سينمائية متخصصة بالكتب والأفلام في ثلاث مناطق هي نابلس ورام الله وبيت لحم.
يؤمن مجلس ادارة "شاشات" بأن للسينما دور هام ومحوري في عملية صناعة التغيير الإيجابي في المجتمع، نحو أوضاع تتسم بالمزيد من العدالة والمساواة بين الجنسين.
في ختام كلمته تقدم بالشكرلإدارة جامعة النجاح الوطنية - شريك شاشات الرئيسي - ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور رامي حمد الله ونوابه المحترمين، ودائرة العلاقات العامة وبرنامج زاجل للتبادل الشبابي على احتضان المهرجان وعلى ما بذلوا من جهود لإنجاحه.
وكان اليوم الاول من فعاليات المهرجان شهد عرض فيليمين وثائقيين الاول فيلم " اتمنى " للمخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس وتدور احداثه في اثنتي عشرة دقيقة يتحدث عن طفلة اسمها مريم تبلغ من العمر احد عشر عاما تحاول الحصول على بعض النقود من والدتها من اجل شراء كعكعة لمناسبة عيد ميلاد والدها، وفي طريقها الى محل الحلوى تكتشف مريم انها لا تملك المال الكافي لشراء الكعكة، وتعتبر المخرجة ان المرحلة العادية تتحول بسبب ظروف الاحتلال في مدينة رام الله الى كابوس يعبر عن مآسي الاطفال الذين يذوقون ظلم وعنف الاحتلال منذ صغرهم.
اما الفيلم الثاني والذي تم عرضه في حفل الافتتاح ايضا فهو فيلم"اجنبيات" للمخرجة هيلينا تابيرا والذي تدور احداثه حول حياة النساء المهاجرات في العاصمة الاسبانية مدريد، وعن آمالهن التي تتساءل المخرجة هل تتحقق ام تتبدد في الهجرة، كما تدور احداث هذا الفيلم حول انتماءات هؤلاء النساء ومشاعرهن حول موطنهن الاصلي الجديد وكيف يعشن حياتهن اليومية، يتعرض الفيلم الذي مدته خمس وسبعون دقيقة الى هذه المواضيع من خلال حياة عدد من النسوة المهاجرات وواقعهن في العمل والعائلة.
هذا ويستمر عرض الافلام في جامعة النجاح الوطنية حتى يوم الاربعاء 7/11/2007 حيث ستعرض العديد من الافلام في نفس المكان في الحرم الجامعي القديم.