نشر بتاريخ: 19/03/2016 ( آخر تحديث: 19/03/2016 الساعة: 23:52 )
رام الله- معا- اكدت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة ان الارض تبقى محور الصراع مع الاحتلال الهادف لضم الاراضي وتصفية الوجود العربي الفلسطيني عبر حملات المصادرة وتسارع وتيرة الاستيطان وسياسات التطهير العرقي لتفريغها، وضم المزيد منها لخلق الوقائع على الارض ، ومنع اية امكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، فيما تتواصل سياسات التميز العنصري والاقصاء ومحاولات محو الوجود الفلسطيني بحق شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 عبر منهجية تهدف لاستكمال حلقات النكبة واكمال المخطط الصهيوني لضرب وجود من بقي من ابناء شعبنا الذين صنعوا ملحمة يوم الارض الخالد وجسدوا وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل ومناطق 67 ودول الشتات والمنافي عبر تمسكهم بارض الاباء والاجداد ، وخطوا بالدم والتضحيات ان الارض هي الهوية وهي عنوان الصراع والتناقض مع الاحتلال.
ودعت القوى في بيان صادر عنها عقب اجتماعها برام الله قبل ظهر اليوم " السبت " الى اعتبار الذكرى 40 ليوم الارض الخالد التي تصادف في الثلاثين من اذار الجاري مناسبة لتصعيد الفعل الميداني المقاوم للاحتلال ومستوطنيه في ارجاء الاراضي الفلسطينية على كل مناطق الاحتكاك والتماس مع الاحتلال في المدن والقرى والمخيمات الباسلة تاكيدا على تمسك شعبنا بارضه وتشبثه فيها ، ودعت للمشاركة في المسيرة التي تنطلق من على مقربة من معتقل عوفر الاحتلالي حيث سيكون التجمع امام محطة المحروقات القريبة عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا فيما دعت للاضراب التجاري ما بين الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرا بالتزامن مع الاضراب الذي دعت اليه لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل تاكيدا على وحدة المصير والموقف من شعبنا ، كما دعت لزراعة الاشجار في المواقع المستهدفة من قبل الاحتلال ، واعتبار المناسبة يوما للعودة للارض واستصلاحها وتثبيت الوجود الفلسطيني فيها.
واكدت القوى في بيانها اهمية استعادة الوحدة وانهاء الانقسام الكارثي لمواجهة مخططات الاحتلال ردا على جرائمه بحق شعبنا ، وشدد البيان على ان هذه الجرائم من عمليات قتل واعدام يومي وعقوبات جماعية واعتقالات واغلاقات ، والتهديد ياجتياح واسع للمدن الفلسطينية لن تفلح في كسر ارادة شعبنا المصمم على المضي قدما على طريق الشهداء حتى الاستقلال والحرية ، عبر طريق الكفاح والمقاومة التي كفلها القانون الدولي متسلحا بايمانه بعدالة قضيته وحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني.
ودعا البيان لتوسيع حملات المقاطعة للاحتلال ومناهضة التطبيع بكل اشكاله وتعزيز هذه الحملات شعبيا ورسميا وتفريغ اسواقنا من منتجات الاحتلال ، وتطبيق قرارات المجلس المركزي بالتحلل من الاتفاقات الاقتصادية ووقف التنسيق الامني ، كما دعى البيان مع بدء التحضيرات لاحياء يوم الاسير الفلسطيني في السابع عشر من الشهر المقبل لاوسع حملات المساندة للاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال خصوصا الاسرى المضربين عن الطعام ، وتوسيع الفعاليات المساندة لهم.
وختمت القوى بيانها بدعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة في حماية شعبنا والقيام بكل الخطوات اللازمة لاجبار دولة الاحتلال على وقف جرائمها بحق المدنين العزل واستباحة الارض الفلسطينية والامتثال للقانون الدولي ، واكدت القوى ان أي حديث عن مبادرات او افكار لاحياء ما يسمى عملية السلام يجب ان يمر اولا باعلان اسرائيل كدولة احتلال استعدادها لانهاء احتلالها بكل اشكاله عن جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 بما فيها القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية عبر تحمل الامم المتحدة لمسؤوليتها في انهاء الاحتلال بعيدا عن العودة للمفاوضات بالرعاية الامريكية التي جربت طوال السنوات الماضية ولم تنجح في انهاء الاحتلال عن ارضنا.