الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأمم المتحدة: 561 إغلاقاً اسرائيلياً في الاراضي الفلسطينية منها 115 اقيمت منذ نيسان

نشر بتاريخ: 04/11/2007 ( آخر تحديث: 04/11/2007 الساعة: 15:05 )
بيت لحم- معا- أظهر أحدث تقرير أعده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حول الاغلاقات الاسرائيلية, إقدام قوات الاحتلال منذ شهر نيسان 2007 على اقامة 115 اغلاقا إضافياً بما يتضمن الحواجز الترابية والحواجز الاسمنتية واقامة ثلاثة حواجز عسكرية جديدة بطواقمها, في حين تم ازالة 80 حاجزاً في تلك الفترة.

وبين التقرير الذي حصلت "معا" على نسخة عنه الى أنه في شهر تشرين الاول 2007 أشارت تقارير مكتب الامم المتحدة الى ما مجموعه 561 اغلاقا مما يشير الى تخفيض ضئيل مقارنة بأرقام شهر أيلول التي وصلت الى 563 اغلاقاً.

وأشار التقرير الى أن عدد الحواجز ( المعيقات المادية) يتغير من شهر الى آخر, وبعض هذه الحواجز يتم ازالتها من قبل الفلسطينيين والبعض الاخر يتم تجنبها من خلال تطوير الطرق الوعرة المحيطة, ويتم ايضاً افتتاح طرق جديدة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وفيما يلي نص التقرير:

يتم التحكم والسيطرة على حرية الحركة والتنقل من وإلى وداخل الضفة الغربية عن طريق عدد من الحواجز العسكرية والكتل الإسمنتية والحواجز الترابية والخنادق والبوابات. إن هذه المعيقات المادية التي يشرف على بعضها الجنود بالإضافة إلى الجدار والحواجز العسكرية الفجائية (الطيارة) ونظام التصاريح بالغ التعقيد تشكل بمجموعها نظام متكامل ومترابط يعمل على تقييد حركة تنقل ما يقرب من 2,4 مليون فلسطيني للوصول إلى خدماتهم الأساسية وأماكن العبادة ويعمل أيضل على تقييد حركتهم عند محاولتهم الوصول إلى عائلاتهم في الضفة الغربية.

تصر السلطات الإسرائيلية على ضرورة فرض هذه الاجراءات لحماية أمن "المواطنين" الإسرائيليين الموجودين داخل إسرائيل والذين يعيشون داخل المستوطنات في الضفة الغربية. إلا إن وظيفة معظم هذه الحواجز تتلخص في حماية المدنيين الذين يعيشون كمستوطنين في الضفة الغربية عبر السيطرة والتحكم بحرية تنقل الفلسطينيين على الطرق التي تستخدم بشكل أساسي من قبل المستوطنين.

آخر إحصائيات حول الإغلاق (العدد الإجمالي للكتل الإسمنتية والحواجز العسكرية)
يتغير عدد الحواجز المعيقات المادية من شهر إلى شهر، بعض هذه الحواجز يتم إزالتها من قبل الفلسطينيين والبعض الآخر يتم تجنبها من خلال تطوير الطرق الوعرة المحيطة، ويتم أيضا افتتاح طرق جديدة من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية.

ومنذ شهر نيسان 2007، تتضمن التغييرات التي ذكرتها تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إزالة 80 إغلاق وإقامة 115 إغلاق إضافي بما يتضمن الحواجز الترابية، والحواجز الإسمنتية وإقامة ثلاث حواجز عسكرية جديدة بكامل طواقمها.

في شهر تشرين أول 2007، أشارت تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى ما مجموعه 561 إغلاق1، مما يشير الى تخفيض ضئيل مقارنة بأرقام شهر أيلول التي وصلت إلى 563 إغلاق.

انخفض عدد الحواجز الفجائية (الطيارة) من 141 بالمعدل كل أسبوع إلى 69 خلال شهر تشرين أول (تناقص بنسبة 48,9%). ويعني ذلك بالنسبة للمناطق الجنوبية من الضفة الغربية تحسن في حركة تنقل الفلسطينيين، لكن فيما يتعلق بالمناطق الشمالية، تم استبدال 14 حاجز فجائي منتظم بحاجزين عسكريين دائمين يعملان على التحكم والسيطرة على حركة التنقل.

الاغلاقات على أساس المناطق

القدس الشرقية

حرية وصول الفلسطينيين
يوجد أربعة حواجز عسكرية يمكن للفلسطينيين حاملي التصاريح أن يدخلوا إلى القدس عبرها وهي: راس أبو اسبيتان، قلنديا، شعفاط، جيلو. حاليا يتم تحويل سلطة إدارة هذه الحواجز من جيش الدفاع الإسرائيلي إلى السيطرة المدنية.

حاليا، يوجد خليط من قوات حرس الحدود، والشرطة المدنية والشركات الأمنية الخاصة على الحواجز العسكرية وغالبا ما تكون سلسلة إصدار الأوامر والتحكم والسيطرة غير واضحة. ما زالت هذه الحواجز تعاني من قدرات محدودة مما يؤدي إلى إعاقات طويلة وعدم وضوح بالنسبة للفلسطينيين الذين يدخلون إلى القدس للعمل، أو المراجعات الطبية أو الدراسة أو الصلاة. كافة حركة تنقل وعبور الفلسطينيين حاملي بطاقات هوية الضفة الغربية إلى القدس الشرقية يجب أن تمر عبر هذه الحواجز العسكرية باستثناء الطواقم العاملة مع منظمات دولية معترف بها.

حرية الوصول إلى الخدمات والمساعدات الإنسانية

لقد حصل تدهور في حرية الوصول إلى القدس لأغراض إنسانية منذ شهر نيسان في ظل المطالبات الجديدة بان تخرج الطواقم الوطنية المحلية ممن يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية من مركباتهم والسير على الأقدام، ومتطلبات تفتيش كافة مركبات الأمم المتحدة2 ، وضرورة تحويل بضائع الأمم المتحدة إلى نظام "ظهر إلى ظهر"3. وفي بعض الأحيان يتم إعاقة أو منع مرور طواقم الأمم المتحدة التي ترفض الانصياع لأوامر التفتيش.

غور الأردن

حرية وصول الفلسطينيين

يمكن للفلسطينيين الراغبين بالسفر إلى غور الأردن عبر حاجزي الحمرا وتياسير أن يمروا بدون تصريح إسرائيلي لكن فقط سيرا على الأقدام أو من خلال مواصلات عامة. العبور في مركبة خصوصية سيكون عرضة لطلب الحصول على تصريح إسرائيلي لكن التصاريح للمركبات الخصوصية يصعب الحصول عليها. يمكن للبضائع الغذائية من غور الأردن العبور عبر الحواجز العسكرية للوصول إلى الأسواق في الضفة الغربية. ما زال حاجز بيسان العسكري إلى إسرائيل شمال غور الأردن مفتوح أمام تصدير المنتجات الزراعية من غور الأردن إلى إسرائيل. يتم العمل في نظام "ظهر إلى ظهر" على حاجز بيسان العسكري. يمكن للإعاقات الطويلة عند حواجز بيسان، الحمرا وتياسير العسكرية أن تؤدي إلى إعاقات للمزارعين مما يؤدي في العديد من الحالات إلى تلف أو تآكل قيمة منتجاتهم الزراعية.

تم إقامة حاجز عسكري دائم على طريق رقم 1 إلى البحر الميت حيث يمنع الفلسطينيون من السفر جنوبا إلى منطقة البحر الميت حتى في ظل حصولهم على تصاريح للدخول إلى إسرائيل.

حرية الوصول لأسباب إنسانية

فيما عدا الإعاقات المعتادة بسبب الحواجز العسكرية، يوجد حركة تنقل سلسة لعبور الطواقم العاملة في المنظمات الدولية وعبور البضائع الإنسانية.

المناطق الشمالية

حرية وصول الفلسطينيين

تم فرض قيود منتظمة على سكان الضفة الغربية من ذوي المجموعة العمرية 16 - 35 المغادرين من محافظات نابلس، جنين، طوباس وطولكرم بحيث يمنع التنقل جنوبا. تشير التقديرات إلى أن عدد الفلسطينيين (الذكور والإناث) المتأثرين بهذه القيود العمرية يصل إلى 269,000 (32% من سكان المحافظات الأربع).

واستمر الإغلاق الشامل على مدينة نابلس المصدر الرئيسي للقيود على حركة التنقل في محافظة نابلس. وأشارت التقارير إلى اغلاقات جديدة على طريق رقم 557 الرابط بين حاجز حوارة العسكري ومستوطنتي ألون موريه وايتيمار الى الشرق من المدينة لمنع المركبات الفلسطينية من الوصول إلى هذا الطريق المخصص لاستخدام الإسرائيليين فقط. وستعمل الاغلاقات الجديدة ستزيد من القيود الإضافية المفروضة على المزارعين الفلسطينيين من قريتي سليم ودير الحطب عند محاولتهم الوصول إلى أراضيهم إلى الشرق من الطريق.

وأشارت التقارير إلى اغلاقات جديدة على طريق رقم 55 بالقرب من قرية صرة وبين قريتي قوصين وبيت ايبا، وعلى طريق رقم 505. تم تغيير موقع حاجز عقربا الجزئي إلى شارع مدني شمال طريق رقم 505 الذي سيشدد الإغلاق على مدينة نابلس. وسيعمل هذا أيضا على فرض عزلة إضافية على قرية قوصين (1,600 نسمة) عن أراضيها ومركز خدماتها. وتم إضافة مسار إضافي للحالات الإنسانية على حاجز بيت ايبا إلى الغرب من مدينة نابلس، بالإضافة إلى إعادة تعبيد الطريق.

وخلال شهر رمضان في الفترة بين 13 أيلول إلى 12 تشرين أول، حصل تحسن على حركة التنقل عبر حواجز نابلس العسكرية حيث قام جيش الدفاع الإسرائيلي بتمديد ساعات فتح الحواجز العسكرية حول مدينة نابلس لغاية منتصف الليل.

وحصل ازدياد طفيف على القيود في محافظتي جنين وطوباس من خلال إضافة ثلاث حواجز عسكرية خلال فترة التقرير. في محافظة طولكرم، يوجد تسع اغلاقات جديدة في المناطق الريفية مما زاد من تأثير هذه القيود على حرية وصول المزارعين الفلسطينيين من قرى شورا، كفر اللبد، عزبة أبو خميش، وعزبة الخليل (4,400 نسمة) إلى حقول أشجار الزيتون.

مدينة قلقيلية محاطة بالجدار من كافة الجهات ويمكن الخروج من المدينة فقط عبر فتحة في الجدار أو من خلال ممر سفلي إلى قرية الحمرا. في شهر آب، أصبح الوصول إلى مدينة قلقيلية أكثر صعوبة عندما أقام جيش الدفاع الإسرائيلي حاجزين عسكريين جزئيين إلى شرق وجنوب قلقيلية مما أدى إلى تحكم بحركة التنقل على مدخل الجدار.

وفي محافظة سلفيت، فتح جيش الدفاع الإسرائيلي طريق رقم 477 في شهر آب بين حاجز دير بلوط العسكري وطريق رقم 5 لحركة السير الفلسطينية مما أدى إلى حرية الوصول إلى قرى دير بلوط، رافات والزاوية. لكن، الإغلاق المستمر لمداخل قريتي كفر الديك وبرقين يفرض على الفلسطينيين اتخاذ طريق التفافي والسفر مسافة 20 كم إضافي للوصول إلى الخدمات في سلفيت.

حرية الوصول لأسباب إنسانية

بتاريخ 29 آب، أغلق جيش الدفاع الإسرائيلي حاجز عصيرة الشمالية العسكري شمال نابلس أمام المنظمات الدولية. ويفتح هذا الحاجز حاليا أمام مركبات الإسعاف فقط لإخلاء الحالات الطارئة. وقد تدهورت حركة التنقل والعبور لما مجموعه تسع تجمعات سكانية شمال-غرب نابلس (26,000 نسمة) حيث تضطر المنظمات الدولية الآن السفر عبر طريق التفافي طويل عبر منطقة الباذان. على سبيل المثال، مسافة السفر بين نابلس وقرية عصيرة الشمالية ازدادت من حوالي 5 كم إلى ما يقرب من 25 كم.

نقل البضائع

يوجد أربع حواجز من مجموع سبع حواجز مفتوحة أما البضائع. الشاحنات التي ترغب في السفر عبر حواجز حوارة، الطور وعصيرة الشمالية العسكرية إلى نابلس يتم تحويلها إلى إما حاجز عورتا أو حاجز بيت ايبا.

يتم تسيير حركة البضائع بين شمالي الضفة الغربية وإسرائيل عبر حاجزي الجلمة وريخان العسكريين في محافظة جنين، وعبر حاجز الطيبة العسكري في محافظة طولكرم. يسمح على حاجز ريخان العسكري بمرور بضع شاحنات تجارية لنقل المنتجات الغذائية إلى جيب برطعة. الشاحنات المحملة بالبضائع إلى إسرائيل يجب أن تمر عبر عدة حواجز عسكرية قبل الوصول إلى المعابر التي تسمح بنقل البضائع إلى إسرائيل. على سبيل المثال، البضائع التي تسير من مصنع في نابلس إلى ميناء حيفا يجب أن تمر عبر حواجز بيت ايبا، عيناف، والطيبة قبل الوصول إلى إسرائيل مما يسبب زيادة في تكلفة النقل من اشدود إلى مدينة نابلس من 1,800 شيكل إسرائيلي جديد إلى 2,800 شيكل إسرائيلي جديد.

المناطق الجنوبية

حرية وصول الفلسطينيين

تم إزالة الجدار الأسمنتي على طريق رقم 317 جنوبي الخليل مما سمح لما مجموعه 2,000 مزارع وراع ماشية بالوصول إلى 22 طريقاً زراعياً. وقد أدى استمرار أعمال بناء الجدار في محافظة بيت لحم إلى المزيد من القيود على حرية تنقل المزارعين من قرية الخضر إلى أراضيهم. ويعتبر الحاجز العسكري عند وادي النار الممر الوحيد للسفر من الشمال إلى الجنوب وعادة ما يشهد ازدحاما كثيفا. وما زالت القيود المشددة مفروضة على حركة تنقل الفلسطينيين في منطقة H2، خاصة في منطقة البلدة القديمة من الخليل.

وهناك تدهور مستمر على وضع الطرق الجانبية التي يضطر الفلسطينيون إلى التنقل من خلالها. السفر على طرق وعرة يؤدي إلى بطء السير وإطالة مدة السفر.

حرية الوصول لأسباب إنسانية

تواجه المنظمات الإنسانية نفس المصاعب التي تواجه الفلسطينيين عند محاولتهم الوصول إلى المناطق الريفية. خلال أشهر الصيف، تأثرت بشكل خاص المنظمات التي توفر كميات من المياه بشكل طارئ إلى القرى الزراعية جنوبي الخليل. وقد اضطرت الصهاريج المحملة بالمياه للسفر عبر طرق التفافية أطول للوصول إلى نقاط التعبئة مما زاد من تكلفة المساعدات. تدفع المنظمات الدولية مبلغ 500 شيكل إسرائيلي جديد لكل 10 متر مكعب من المياه لإيصالها إلى القرى الجنوبية في حين تصل التكلفة في مناطق أخرى إلى 250 شيكلاً إسرائيلياً جديداً.