نشر بتاريخ: 20/03/2016 ( آخر تحديث: 20/03/2016 الساعة: 13:07 )
الخليل- معا- ضمن فعاليات الاسبوع الوطني للثقافة الفلسطينية وبحضور هدى عابدين مديرة مكتب وزارة الثقافة في الخليل، ورئيس وأعضاء المجلس الاستشاري لوزارة الثقافة، وحضور كبير من الصحفيين والمثقفين والجمهور العام، قام مسرح نعم يوم الخميس 17/3/2016 بافتتاح مسرحية "البحث عن حنظلة"، تاليف غنام غنام وإخراج محمد الطيطي، تمثيل خليل نصار، عبد المهدي الطرايرة وديانا السويطي، تقنيات همام عمرو.
حنظلة: إنه شاهد العصر الذي لا يموت، الشاهد الذي دخل الحياة عنوة ولن يغادرها أبدا كما قال ناجي العلي حين تحدث عن حنظلة، ذلك الفتى الصغير الحجم المر المذاق السليط اللسان الذي يكشف عورات الساقطين وفساد الفاسدين وخيانة كل من خان...
في "البحث عن حنظلة" تطالب فاطمة بحقها الطبيعي في زوجها، بأن يعطوها إياه، يعيدوه لها، لتحيا معه ما تبقى من حياة. في البحث عن حنظلة لا تطلب فاطمة الكثير، إنها تطلب زوجها وحقها في الكلام، فالحق الأول تم انتزاعه منها دون وجه حق، والحق الثاني وهو حق الكلام تمت مصادرته منها لأنها – تماما مثل حنظلة زوجها – إن تحدثت عرّت الفاسدين وكشفت عوراتهم.
هنا يأتي التساؤل: من هو ذاك الذي من حقه مصادرة الأحبة وإخراس الألسن، من ذا الذي له الحق في حبس الأفكار والآراء والأحلام؟ أليس من حق كل منا التمتع بما أباحه الله له؟ أليس من حق كل منا التمتع بالكلام وحرية التعبير ما دام الله قد وهبنا ألسناً لنتكلم بها؟ أليس من حق كل منا تقرير مصير نفسه، أين يسكن، مع من يعيش، ماذا يعمل أو يتعلم، أن يتلقى العلاج أن يضحك يلعب يرسم ... ؟؟
ويأتي هذا العمل ضمن التعاون المستمر ما بين "مسرح نعم" ووزارة الثقافة الفلسطينية.