الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوات الدولية تخلي نقاط مراقبة وتجمد نشاطاتها في سيناء

نشر بتاريخ: 20/03/2016 ( آخر تحديث: 20/03/2016 الساعة: 18:00 )
القوات الدولية تخلي نقاط مراقبة وتجمد نشاطاتها في سيناء
القاهرة- خاص معا- كشفت مصادر رفيعة المستوى في قوات حفظ السلام بسيناء عن أن القوات اخلت أربع نقاط مراقبة عسكرية في مدينتي رفح والشيخ زويد لاسباب أمنية تتعلق بالاحداث الجارية في سيناء.

وأوضحت المصادر التي رفضت الافصاح عن اسمها ان اجمالي نقاط المراقبة الخاصة بالقوات متعددة الجنسيات في نطاق مدينتي رفح والشيخ زويد تبلغ قرابة 12 نقطة منتشرة في قرى المدينتين وعلى حدود قطاع غزة وجزء صغير من حدود مصر مع اسرائيل.

وأوضحت المصادر أن عناصر قوات حفظ السلام باتت غير قادرة على الوصول الى نقاط المراقبة بسبب العبوات الناسفة التي زرعها مسلحون من تنظيم "ولاية سيناء" في أغلب الطرق المؤدية الى رفح والشيخ زويد وقراهما.

واضطرت القوات الدولية أمام هذه التهديدات إلى تسليم اربع نقاط مراقبة للجيش المصري من بينهما نقطتان سلمتهما الاسبوع الماضي وهما نقطة مراقبة مجاورة لمعبر رفح البري ونقطة ثانية تدعى نقطة الشنار في قرية ياميت المطلة على شاطئ البحر الابيض المتوسط غرب مدينة رفح.

وسبق أن أخلت القوات الدولية نقطتين أخريين بداية الشهر الحالي وسلمتها للجيش المصري وهما: نقطة مراقبة قرية الظهير جنوب الشيخ زويد ونقطة المواسي.

وأوضحت مصادر قوات حفظ السلام أنها أوقفت ترحكاتها نحو باقي نقاط المراقبة وألمحت بأنها تسعي لتجميد نشاطها وتحركاتها في نطاق مدينتي رفح والشيخ زويد بسبب خطورة الاوضاع في هذه المنطقة الملتهبة.

وتلقت قوات حفظ السلام في سيناء تهديدا من تنظيم "ولاية سيناء" بسبب تعاون هذه القوات مع الجيش المصري في كشف الالغام والعبوات الناسفة وتفكيكها، كما أقدم التنظيم المسلح على تفجير إحدى سيارات قوات حفظ السلام عن بعد وهي خالية من الجنود جنوب الشيخ زويد كانذار للقوات بعدم معاونة الجيش المصري.

وتحاول عناصر تنظيم "بيت المقدس" أو ما يعرف بـ"ولاية سيناء" تجنب استهداف القوات الدولية مولية الاهمية لقتال القوات المصرية، ولم يسبق أن هاجم مسلحو التنظيم معسكرات قوات حفظ السلام أو سياراتهم التي كانت تمر بسلام، في محاولة على ما يبدو من التنظيم الى عدم التورط في استهداف هذه القوات وبالتالي استعداء الدول الغربية التي تتبع لها على الأقل في الوقت الراهن.

من جهتها اعترفت قوات حفظ السلام في روما باخلائها لنقاط مراقبة في رفح والشيخ زويد وتجميد تحركات قواتها في هذه المنطقة بسبب خطورة الاوضاع الامنية.

ويبلغ تعداد قوات حفظ السلام في سيناء قرابة 1400 ضابط وجندي ينتمون لاربع عشرة دولة من بينها الولايات المتحدة الامريكية، وتتمركز القوات العاملة في سيناء في معسكرين أحدهما في قرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء والثاني في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، وتراقب قوات حفظ السلام تحركات الجيش المصري في سيناء وتطبيق اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل طبقا لاتفاقية كامب ديفيد.