الإثنين: 13/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق أضخم عمل كشفي راقص في الثاني من نيسان المقبل

نشر بتاريخ: 21/03/2016 ( آخر تحديث: 21/03/2016 الساعة: 11:23 )
إطلاق أضخم عمل كشفي راقص في الثاني من نيسان المقبل
بيت لحم- معا- يستعد مسرح ديار الراقص وبالشراكة مع مجموعة كشافة النادي السريان الارثوذكسي - بيت لحم وقصر المؤتمرات - بيت لحم لإطلاق أضخم عمل كشفي راقص بعنوان "حايه"، الذي هو مزيج ما بين الدبكة الشعبية الفلسطينية والحركة والايقاع الكشفي ذو الطابع الاحتفالي.

وسيشارك في العمل الكشفي الراقص ستون فنان و فنانة يضم عازفين وراقصين وممثلين، حيث سيفتتح العمل يوم السبت الموافق الثاني من شهر نيسان المقبل على خشبة مسرح قصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم، ومن المتوقع حضور أكثر من 1000 شخص.

ويحاكي العمل الكشفي الراقص "حاية" موضوع الارتباط الوجودي والمكاني لمدينة بيت لحم عن طريق اظهار جماليات العمل الكشفي كعمل موسيقي فني متكامل ومزجه بالرقص الفلكلوري كإرث ثقافي واحتفالي اساسي في حياة الفلسطيني، وتسليط الضوء على دور الموسيقى والرقص والابداع كوسيلة مقاومة ضد الاحتلال والظلم.

وسيحتفل حاية بالتنوع الفني والثقافي الذي لطالما تميزت به مدينة السلام بيت لحم، لا سيّما الطائفة السريانية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لمدينة بيت لحم وتحمل إرثاً ثقافياً وفنياً أصيلاً منذ مئات السنين. وقد كانت مدينة بيت لحم وما تزال رمزاً للانسجام ما بين قاطنيها، ويعود ذلك للتنوع الاجتماعي والثقافي لسكان المدينة، الذين ارتبطوا دائماً بإرث هذه المدينة الغنيّ و كان مصدراً مهماً للإلهام و الابداع، ومن هنا ينطلق"حاية" ليتغنى بهذا الموروث المتميز بلوحات فلسطينية راقصة وحس موسيقي سرياني أصيل.

وفي هذا السياق أكد السيد رامي خضر مدير مسرح ديار الراقص : " هذا العمل يسلط الضوء على المقاومة الفنية ، المقاومة من خلال الفنون و الابداع، ونحن كشعب فلسطيني نستطيع أن نقوم بأعمال عالمية ونعكسها بصورة جداً جميلة للعالم، ونحن أيضاً شعب يبدع يغني يرسم ونستطيع من خلال هذه اللغة الفنية ان نحاكي العالم ونحاكي أنفسنا".

كما وذكر الدكتور شكري جريس ممثل مجموعة كشافة النادي السرياني الارثوذكسي:"هذا العمل هو عمل مشترك، ولقد استغرق انتاج العمل وقت طويل، ويحمل هذا العمل رسالة يطالب من خلالها بالحياة في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها.

يذكر أن هذا العمل من إنتاج مسرح ديار الرقص، وكلمة "حاية" هي كلمة سريانية تعني "حياة" والتي تجسد نسيج فني مبتكر ما بين قرع طبول الكشافة والقِرَب النفخية، مع الراقصين والعازفين الذين استطاعوا المزج ما بين الدبكة الشعبية الفلسطينية و الحركة والرقص الحديث.

ومن الجدير بالذكر أن مسرح ديار الراقص يندرج ضمن أكاديمية ديار للأطفال والشباب، التابعة لديار والتي تعتبر ذراع دار الكلمة الجامعية للبرامج المجتمعية والتنموية والتي تعتبر أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وإنتاج الأفلام وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.