نشر بتاريخ: 21/03/2016 ( آخر تحديث: 21/03/2016 الساعة: 11:59 )
رام الله- معا- أحيا اتحاد لجان العمل الزراعي ولجانه الزراعية مع مجموعة من المتطوعين الشباب، يوم الإثنين، يوم المياه في مدرسة أبو نوار الأساسية المختلطة الواقعة في تجمع أبو النوار الذي يعد ضمن التجمعات البدوية التابعة لبادية القدس أبو ديس، من خلال زراعة أشتال وتزويد المدرسة بخزان مياه الى جانب فقرات ترفيهية للأطفال.
وجاء اختيار المدرسة نتيجة قيام سلطات الاحتلال بمصادرة مبنى المدرسة، وهو عبارة عن كرافانات عدة مرات، ومصادرة محتويات المدرسة في محاولة لمنع الطلبة والمعلمين من مواصلة العملية التعليمية، وضمن محاولات اقتلاع التجمعات البدوية في المنطقة. وتحيط التجمع من كافة الجهات مستوطنات "معاليه أدوميم"، "كيدار" ومعسكر للجيش، ويمنع في المنطقة استخدام أي نوع من الباطون المسلح، والبيوت عبارة عن ألواح من "الزينكو".
وأشارت مديرة مدرسة أبو نوار أسماء شيحة، إلى أن سلطات الاحتلال تهدف إلى إخلاء المدرسة ومنع الطلبة من مواصلة التعليم، مشيرة الى أن سلطات الاحتلال قامت بمصادرة الكرفانات وهي عبارة عن صفوف تحوي 25 طالباً من التجمع البدوي، بالإضافة الى محتويات المدرسة من أثاث وكراسي، في اليوم التالي قامت وزارة التربية والتعليم بتقديم خيم للمدرسة إلا أن سلطات الاحتلال قامت بمصادرتها، ويجري الآن متابعات قانونية مع الجهات التي قامت بانشاء الكرفانات للطلبة لوقف عمليات المصادرة.
وأضافت شيحة أن "المدرسة تستقبل الطلبة لغاية الصف الثالث بعد ذلك يذهب الطلبة سيراً على الأقدام، لمدرسة عرب الجهالين التي تبعد ثلاثة كيلو متر عن المدرسة الحالية، ويعاني الطلبة من الظروف الجوية في الصيف والشتاء، حيث كان التوجه بإضافة صفوف أخرى لتخفيف المعاناة عن الطلبة، إلا أن سلطات الاحتلال تلاحقنا".
وأعربت عن تقديرها للمؤسسات والمتطوعين على وقوفهم الى جانب أهالي المنطقة لتعزيز صمودهم.
وناشدت شيحة المؤسسات الأهلية والرسمية والدولية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المدرسة، قائلة:" لا يعقل أن ينتظر الطلبة والمعلمون حضور سلطات الاحتلال لطردنا في أي لحظة، وسنواصل تعليم أبنائنا الصمود في وجه السياسات التي تستهدف تهويدنا."
وبيّن "العمل الزراعي" أهمية مشاركة المتطوعين الشباب في خدمة المجتمع المحلي وتعزيز صمود السكان لا سيما في المناطق المصنفة "C"، وتكثف المؤسسة كامل جهودها في تنفيذ نشاطات زراعية واسعة مدرة للدخل وتدعم بقاء السكان في تلك المناطق التي يعاني سكانها من سياسات الاحتلال المتمثلة في التهويد والمصادرة والطرد وغيرها من المضايقات التي ارتفعت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة، ما يتطلب توحيد كافة الجهود ضمن خطة وطنية لتعزيز صمود السكان في المناطق "C".