لأول مرة- الكنيست تُعلن عن يوم خاص ضد العنصرية
نشر بتاريخ: 21/03/2016 ( آخر تحديث: 26/03/2016 الساعة: 11:08 )
القدس- معا- على شرف اليوم العالمي لمناهضة العنصرية والذي يحلّ اليوم الاثنين، وبعد توجه رئيستا اللوبي لمناهضة العنصرية في الكنيست، النائبتان عايدة توما- سليمان (الجبهة – القائمة المشتركة) وميخال بيران (المعسكر الصهيوني)، بالتعاون مع الائتلاف لمناهضة العنصرية، صادقت الكنيست الإسرائيلية على إعلان يوم خاص ضد العنصرية؛ حيث سيتم الاحتفاء بهذا اليوم يوم غد الثلاثاء، الـ22 من مارس/آذار من خلال عقد جلسات خاصة ضد العنصرية في جميع اللجان ذات الصلة وذلك ابتداءً من الساعة الـ09:00 وحتى الـ13:00. نشير هنا إلى أنها المرة الأولى التي تُعلن فيها الكنيست في إسرائيل عن يوم خاص ضد العنصرية.
وسيعقد اللوبي لمناهضة العنصرية في الكنيست الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم جلسة خاصة بالتعاون مع الائتلاف ضد العنصرية ونقابة المحامين والتي ستُعرض فيها نتائج تقرير العنصرية 2016 لمركز مساواة. كذلك، سيعرض لائتلاف نتائج الاستطلاع السنوي الذي يجرونه على شرف اليوم العالمي لمناهضة العنصرية والذي فحص هذا العام شعور الجمهور في إسرائيل حول مدى انتشار هذه الظاهرة، حيث سيليه نقاش بمشاركة نواب، مدراء جمعيات وضيوف.
كما وأطلق الائتلاف لمناهضة العنصرية بالتعاون مع منتدى التربية للحياة المشتركة حملة إعلامية مشتركة تهدف إلى رفع الوعي للنضال ضد العنصرية، حيث إضافة إلى الاستطلاع الذي ستُعرض نتائجه في جلسة اللوبي، كان الائتلاف قد نشر مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي والتي تُظهر كم هي راسخة الأفطار المسبقة في المجتمع الإسرائيلي.
أُسس الائتلاف لمناهضة العنصرية في العام 2003 بهدف توسيع الخطاب ضد العنصرية وتقليص الظاهرة في إسرائيل. اليوم، تندرج قرابة الـ40 مؤسسة وتنظيم من ضمن أعضاء الائتلاف – كلها تمثّل مجموعات ومجتمعات مختلفة في البلاد، حيث يمثلون المواطنين العرب في إسرائيل، الشرقيين، القادمين من إثيوبيا، المتحدثين بالروسية ومجتمعات اللاجئين ومهاجري العمل.
يجمع منتدى الحياة المشتركة 26 تنظيمًا عاملاً في مجال التربية والحياة المشتركة. أطلق المنتدى مؤخرًا موقعًا إلكترونيًا خاصًا يحتوي على دروس مفصلة (حصص تعليمية) بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنصرية، ويقول عومر كوهن، مركز منتدى التربية للحياة المشتركة في هذا الصدد أن: "نتائج الاستطلاع تؤكّد ما كنا نعرفه مسبقًا –أن التربية والتعليم هما أفضل رد على العنصرية. تواتر حالات العنصرية في الفترة الأخيرة يؤكد على ضرورة وأهمية تداول مفاهيم التسامح والاحترام المتبادل والسعي لحياة مشتركة في جهاز التعليم طوال السنة الدراسية. ندعو الطواقم التدريسية من جميع المدارس والبلدات لطلب البرامج المختلفة القائمة للتربية للحياة المشتركة – وهي برامج من تطوير المنظمات العضوة في المنتدى ومصادق عليها من قبل وزارة التربية والتعليم".
نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية: "إن الإعلان عن هذا اليوم الخاص في الكنيست هو خطوة مباركة وضرورية والتي تؤكد على أهمية القضية. للأسف الشديد فإن النتائج العديدة التي جمعناها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنصرية تظهر أن هذه الظاهرة في انتشار متواصل وكلنا أمل أن يقوم هذا اليوم الخاص بالمساهمة في الجهود لرفع الوعي في أوساط منتخبي الجمهور والجمهور نفسه لضرورة النضال العنيد وغير المساوم، نحن نعمل لبناء شراكات واسعة مع مؤسسات المجتمع المدني والتي تشمل من بين آخرين اللوبي في الكنيست، نقابة المجامين في إسرائيل، المجلس العام لمناهضة العنصرية وتطوير المساواة، مفوضية المساواة في فرص العمل والهستدروت ونحن نطالب الحكومة بالإعلان عن حرب على العنصرية والاستجابة لطلبنا إقامة مفوضية لمكافحة العنف في إسرائيل".
النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة): "خاصّة في هذا الواقع وعلى خلفية مظاهر العنصرية الصارخة التي صادفناها مؤخرًا وحقيقة أن قسم كبير منها خرج من هذا المبنى – يجب على الكنيست إسماع صوت واضح لا لبس فيه. القضاء على ظاهرة العنصرية ليست من اختصاص أو واجب طرف سياسي معين فقط - إنه وباء يتهددنا جميعًا لذا تتطلب محاربته جبهة اسعة ضد التوجهات الفاشية الواضحة والخطيرة التي تنمو في المجتمع الإٍسرائيلي. آمل أن يصب هذا اليوم في تراكم النضال المشترك لجميع اليهود والعرب الداعين للديمقراطية ضد جميع مظاهر العنصرية ضد الأقلية القومية الفلسطينية وضد كل شريحة مضطهدة أو مهمّشة في المجتمع الإسرائيلي".
وعقّبت النائبة ميخال بيران (المعسكر الصهيوني): "إن العنصرية تؤثر على جميع مناحي حياتنا، من التمييز العنصري في جهاز التعليم والعنصرية في سوق العمل، وحتى اقتراحات القوانين العنصرية هنا في الكنيست. أحد التحديات الأساسية أمامنا اليوم هي مواجهة العنصرية والتحريض في المجتمع الإسرائيلي. من ظاهرة بشعة مكانها على الهامش، لقد تحوّلت العنصرية اليوم إلى جزء من الخطاب الشرعي في البلاد وهذا أمر واجب علينا تغييره. ألا لنا أن نقوم العنصرية بتفكيكنا من الداخل".