الاحتفال بتكريم المعلمة الحروب
نشر بتاريخ: 22/03/2016 ( آخر تحديث: 22/03/2016 الساعة: 23:59 )
رام الله - معا - احتفلت أسرة وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، بتكريم المعلمة حنان الحروب التي انتزعت لقب أفضل معلم في العالم، حيث اقيمت هذه الاحتفالية برعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس وبحضور ومشاركة رئيس الوزراء أ.د رامي الحمد الله، ووزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام وعدد من الوزراء ورؤساء الدوائر الحكومية والشخصيات الاعتبارية والرسمية والدبلوماسية وممثلين عن المؤسسات الشريكة والأسرة التربوية.
بدوره، قال رئيس الوزراء: "بكثير من الفخر وباسم سيادة الرئيس محمود عباس، أشارك أسرة التربية والتعليم وأبناء شعبنا الفلسطيني، تكريم أفضل معلمة في العالم، إبنة فلسطين، المربية حنان الحروب، وهي التي استطاعت أن تنتزع هذا اللقب من بين أفضل ثمانية آلاف معلم متميز حول العالم، في منافسة دولية محتدمة مثلت فيها فلسطين والعالم العربي بأسره، لتصبح اليوم، إسما من أسماء فلسطين، وجزءا لا يتجزأ من ذاكرتها الوطنية التي تزخر بآلاف المبدعين والمبدعات الذين رسموا لحظة النهوض من بين ركام الدمار وحطام المعاناة والألم، إلى فضاء الإبداع والتميز، ليرفعوا علم فلسطين عاليا خفاقا في محافل ومنابر دولية هامة. أنقل لكم جميعا تحيات فخامة الرئيس محمود عباس واعتزازه الكبير بمبدعي فلسطين بناة مستقبلها وصانعي فجر حريتها."
واستطرد د. الحمد الله: "إن المكانة التي انتزعتها حنان، ومعها المعلمة الملهمة فداء الزعيتر والمعلم المبدع جودت خليل، الذين تنافسوا مع خيرة معلمي العالم، ليكونوا من بين أفضل خمسين معلما على مستوى العالم كله، إنما يؤكد حرية وانعتاق الإبداع الفلسطيني بعيدا عن العزلة والانغلاق الذي يريده لنا الاحتلال الإسرائيلي، فقد وضعتم فلسطين في مصاف الدول المبدعة والمتميزة بتعليمها ومعلميها."
وأردف رئيس الوزراء: "بمثل هذه الإنجازات، نثبت للعالم إن شعب فلسطين، عصيا عن التدمير والموت والإبادة. وإنه، وإن حوصرت أرضه بالاستيطان والجدار، وأمعنت إسرائيل في أعمال القتل والتنكيل، وحاولت اقتلاع تاريخه وطمس هويته، سيبقى، شعبا مبدعا طموحا، متجذرا بأرضه، يصنع ويبني دولته بسواعد وإنجازات وخبرات أبنائه. فطريق البناء والأمل وطريق الاحتلال والاستيطان والمصادرة على طرفي نقيض."
وأوضح الحمد الله: "إذ ندرك أن التعليم مرآة المستقبل وطريقنا الوحيد إليه، وردنا على جرائم الاحتلال وتحريضه، فإننا نؤكد على ضرورة الالتفاف حول مبادرة سيادة الرئيس محمود عباس والحكومة لضمان استئناف العملية التعليمية وانتظامها دون إرباك، في ذات الوقت، الذي نحترم فيه ونحمي حقوق المعلم الفلسطيني."
من جهته، أكد الوزير صيدم على الانجاز المشرف الذي حققته الحروب على مستوى بلدان العالم، واصفاً الانجاز بثورة حقيقية في التعليم، مؤكداً أن هذا الانجاز استطاع ان يوصل الحروب إلى قمة الانسانية والانتصار لحقنا في التعليم والتعلم.
وعبر صيدم بأبيات شعرية عن افتخاره بالمستوى الذي وصلت إليه الحروب، مشدداً على أن الوزارة ستبقى وفية لكل المبدعات والمبدعين ومساندة لمعلميها الذين تقع على عاتقهم مسؤوليات جسام ويؤدون دوراً عظيماً.
وجدد الوزير تأكيده على إصرار وإرادة العاملين في السلك التعليمي من أجل رفع شأن فلسطين واسمها عالياً في كافة المحافل الدولية، معرباً عن تقديره لكل الداعمين للإبداع على مستوى القيادة والحكومة والمؤسسات الشريكة الداعمة للتعليم.
وفي كلمتها، شددت الحروب على ضرورة تضافر كافة الجهود لتطوير واستثمار هذا الانجاز النوعي في المجالات التربوية والفكرية وغيرها من المجالات.
وحيّت الحروب جميع الشخصيات والمؤسسات والجهات التي دعمتها وساندتها، مؤكدةً أن هذا الانجاز ينبغي المحافظة عليه والتأكيد على روح التميز والابداع في صفوف المعلمين الذين يثبتون جدارتهم في تعليم أجيالنا الصاعدة. وأعربت الحروب عن افتخارها برفع اسم فلسطين على عرش المعرفة والعلم.
وفي كلمة الداعمين للحفل، أشار رئيس الغرف التجارية الصناعية الزراعية خليل رزق إلى أن هذه الانجازات تبرهن على عطاء الفلسطينيين الذي لا ينضب، وتشكل دلالة على تميز الفلسطينيات وتألقهن على مستوى العالم.
ودعا رزق إلى ضرورة الاستثمار في التعليم وتعزيز العلاقة بين القطاعين العام والخاص والانسجام مع جهود الوزارة وتوجهاتها الراهنة لتطوير التعليم والرقي به، مشيداً بما حققته الحروب وبجهود العاملين في التعليم على ما يبذلونه في سبيل دعم القطاع التعليمي.
وفي كلمة المكرمين، أعلن رئيس جامعة القدس المفتوحة د. يونس عمرو عن منح المربية الحروب منحة لاكمال دراسة الماجستير، مهدياً فوزها لروح الشهيد القائد أبو عمار وللرئيس محمود عباس.
وأكد عمرو أن الانجاز الذي حققته الحروب يدل على أن الفلسطيني يبدع وقادر على صناعة الانتصار، مؤكداً أن جامعة القدس المفتوحة – والتي تخرجت منها المربية الحروب – تفتخر بخريجيها وبإبداعاتهم.
وفي ختام الحفل الذي تولى عرافته مدير الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس؛ تم تكريم المعلمة الحروب من قبل الوزارة ومحافظة رام الله والبيرة وسلطة النقد وجامعة القدس المفتوحة والمكتب الحركي في الوزارة واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومديرية التربية والتعليم بمحافظة رام الله والبيرة ومجلس أولياء الأمور المركزي في المحافظة.
وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية والتراثية، حيث تألقت الفنانة الشابة ميرال عياد بأغانيها الوطنية، إضافةً لفقرة مميزة للدبكة الشعبية أدتها فرقة مدرسة سميحة خليل.