المالكي يطلع لجنة العلاقات الخارجية الاوروبي على اخر المستجدات
نشر بتاريخ: 23/03/2016 ( آخر تحديث: 23/03/2016 الساعة: 12:30 )
بروكسل -معا- أدان وزير خارجية دولة فلسطين دكتور رياض المالكي، باسم القيادة والحكومة الفلسطينية، العمليات الإرهابية التي ضربت صباح أمس العاصمة البلجيكية بروكسل، وخلفت عشرات القتلى والجرجى، معبراً عن تعازيه الحارة لعائلات الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى، جاء ذلك خلال مداخله له امام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوروبي في بروكسل، يرافقه سفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا .
وقدم الوزير المالكي عرضاً لآخر مستجدات القضية الفلسطينية في ظل استمرار جرائم الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه، والتي كان اخرها احراق منزل الشاهد الوحيد على احراق اسرة الدوابشة في قرية دوما قرب مدينة نابلس، كما شدد المالكي على ضرورة الضغط على اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالوقف الفوري لانتهاكاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، خاصة التوسع الاستيطاني وهدم المنازل ومصادرة الاراضي والاعتقالات التعسفية والعقوبات الجماعية، وخص بالذكر الخطط الاسرائيلية الممنهجة من التوسع الاستيطاني والتوسع الاستيطاني والتي تهدف الى تقويض حل الدولتين، وتمنع امكانية اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً، مشيراً ان الرد العملي الذي يجب ان تقدم عليه الاسرة الدولية هو فرض العقوبات على الاستيطان الاسرائيلي وكل ما يبنتج عنه.
كما أكد المالكي على تقديم دولة فلسطين ثلاث ملفات العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة والاستيطان وملف الأسرى والمعتقلين لمحكمة الجنايات الدولية ، وانه تم الحاق ملف احراق عائلة دوابشة وجرائم المستوطنين العنصرية.
ودعا المالكي دول الاتحاد الاوروبي لاتخاذ اجراءات صارمة رداً على هدم قوات الاحتلال الاسرائيلي لمشاريع ومنشاءات في المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية والممولة من قبل الاتحاد الاوروبي.
وتوقف الوزير امام المبادرة الفرنسية، معتبرا انها محاولة جادة لانقاذ حل الدولتين، مطالبا دول الاتحاد الاوربي بدعمها، كما حدث في الجهود التي بذلها المجتمع الدولي للوصل الى حل مرضي للملف الايراني .
وقد اجاب الوزير على سلسة من الاسئلة وجهها نواب البرلمان الاوروبي في قضايا متعددة تمس الشأن الفلسطيني، وفي مقدمتها الجهود التي يبذلها السيد الرئيس محمود عباس، والحكومة الفلسطينية لانجاح المصالحة اوطنية وازالة كافة العقبات لانهاء الانقسام وتمكين حكومة التوافق في قطاع غزة من أجل تقديم الخدمات للمواطنين في قطاع غزة، كذلك المساعي والجهود لانجاح الحوار بين حركتي فتح حماس، والتطورات الميدانية في الارض الفلسطينية المحتلة، وتصعيد اسرائيل لحملات الاغتيالات الميدانية التي تمارسها القوات الاسرائيلية بحق الشبان الفلسطينين على الحواجز العسكرية الاسرائيلية داخل الارض الفلسطينية .
وفي وقت سابق عقد الوزير مجموعة من اللقاءات مع الكتل البرلمانية، بحضور مساعد الوزير للشؤون الاوروبية د.امل جادو، والسفير عبد الرحيم الفرا ، ومستشار اول عادل عطية لشؤون البرلمان الاوروبي في بعثة فلسطين.
وتابع المالكي لقاءاته في العاصمة البلجيكية، حيث التقى مع 28 سفيراً لدول الاتحاد الاوروبي بحضور مساعد الوزير لشؤون اوروبا دكتور امل جادو، والسفير الفرا ومستشار هادي شبلي لشؤون الاتحاد الاوربي في بعثة فلسطين، حيث وضعهم بصورة الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والعربي في المحافل الدولية، مستعرضاً آخر المسجدات الميدانية في الارض الفلسطينية المحتلة، في ظل ما تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلية من اعتداءات يومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، ومن مصادرة للأراضي، حيث نفذت مصادرة ما يزيد من ٢٤٤٣ دونم من الاراضي الفلسطينية، بالاضافة الى مصادرة ١٢٠٠ دونم قرب نابلس وترحيل قصري، اضافة الى شروعها في بناء ما يسمى بالتجمع الاستيطاني E2 الذي يضاف الى E1 واللذان سيؤديان الى فصل كامل للقدس عن الضفة الغربية.
من جهة اخرى وضع الوزير المالكي سفراء لجنة السياسة والأمن للدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي في صورة الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية، من خلال اللقاءات التي تعقدها مع الدول العربية وممثلي كل من روسيا وأمريكا والاتحاد الاوروبي ودوله الأعضاء وغيرها من دول العالم الاخرى، وقد ركز في حديثه على كيفية تعاطي القيادة الإيجابي ودعمها المبادرة الفرنسية التي لا تزال بانتظار رد كل من الادارة الامريكية وإسرائيل، مطالباً في هذا السياق الدول الأوروبية بدعم المبادرة الفرنسية التي من شأنها ان تساهم في الحفاظ على حل الدولتين الذي بدء يتلاشى في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية لأي مبادرة من شانها إنهاء الاحتلال وإحلال السلام من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته على حدود عام 1967 تعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل في أمن وسلام.
كما أضاف الوزير بأن القيادة الفلسطينية ستقوم إما في شهر ابريل او أيار بتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن حول الاستيطان.
وفي رده على اسئلة سفراء السياسة والأمن حول المصالحة الفلسطينية والدور الذي يمكن ان يلعبه الاتحاد الاوروبي في هذا الإطار، أكد الوزير المالكي على ان القيادة الفلسطينية معنية اكثر من اي شخص في إنجاز المصالحة، وقد عبر سيادة الرئيس محمود عباس على ان ما هو مطلوب لإنجازها هو تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات شاملة في فلسطين، اما فيما يتعلق بدور الاتحاد الاوروبي أكد المالكي بأن ما هو مطلوب من الاتحاد الاوروبي هو ممارسة الضغط على بعض القوى الإقليمية التي تستغل حلفائها في فلسطين للحيلولة دون إتمام المصالحة الفلسطينية.