نشر بتاريخ: 23/03/2016 ( آخر تحديث: 23/03/2016 الساعة: 15:37 )
غزة- تقرير معا- وسط تصفيق حار دخلت المصابة بمرض السرطان حياة السوافيري وهي تلبس باروكة فوق رأسها بعد أن اعتادت لسنوات طويلة على إخفاء معالم السرطان ب"منديل".
ارتداء الباروكة جاء بمبادرة من مؤسسة العون والأمل لرعاية مرضى السرطان استمرار لفعاليات كوني جميلة والذي يهدف إلى تعزيز ذات النساء بأنفسهن وأنها ستبقى جميلة رغم المرض والكيماوي وحين يتساقط شعر الورديات سيزددن جمالا.
حياة التي شفيت من المرض شعرت بالخجل وهي تدخل على صديقاتها المريضات بالسرطان فلأول مرة تضع شعرا مستعارا على رأسها الذي طالما غطته بمنديل فاليوم لن تشعر بأنها تفقد جزءا من مكونات الجسد الأساسية والتي تعطي شكلا للوجه.
تقول: "اشعر بالخجل لأنه لم يتسنى لي يوما أن وضعت شعرا مستعارا ولكني سأعتاد على الأمر مع مرور الوقت خاصة أني فقدت كل شعري.
وتصف حياة فترة الكيماوي بأنها من أصعب المراحل التي تمر على مريض السرطان وتؤكد أنها تشعر بسعادة تغمرها وتشعرها بأنها ليست مريضة.
ولان مرض السرطان ليس معيقا لان تتمتع المرأة المصابة به بالجمال جاء حملة "كوني جميلة" بتمويل من جمعية اغاثة اطفال فلسطين في امريكا وتشعر المراة انها امراة كاملة رغم تساقط شعرها بسبب الكيماوي.
وقالت ايمان شنن مديرة مؤسسة العون والامل لرعاية مرضى السرطان ان هذه الحملة تهدف الى تمكين المراة من الوقوف امام المراة بدون خجل مشددة ان احساس المراة بالجمال سواء بالشعر المستعار او الاثداء الصناعية ترفع من نفسية المراة وتشعر انها امرأة كاملة وان مرض السرطان ليس المعيق في ان تكون جميلة.
وأكد شنن أن المريضات بالسرطان من صغار السن يشعرن بالخجل والنقص وغير قادرة على إبراز جمالهن وأنوثتهن بسبب المرض وتشعر أنها غير قادرة عن التعبير عن نفسها.
وبينت شنن أن مريض السرطان بصفة عامة يعاني من نقص الأدوية في معظم الأصناف الكيماوي والأدوية المكملة والفيتامينات مشددة أن الأزمة ليست جديدة وإنما تتفاقم يوما بعد يوم.
وأضافت:"نخاف أن نفقد حياة الكثير من مرضى السرطان في غزة لأنه لا يوجد احد يستمع لقضاياهن وهم مهددون بالموت سواء الممنوعون من السفر أو ممن يعانون من نقص الأدوية.
وبلغ عدد مرضى السرطان في قطاع غزة 14600 مريض في العامين المنصرمين بينما يبلغ عدد الحالات الشهرية المسجلة في قسم الأورام بمشفى الشفاء وحده 130 حالة شهريا.