عائلة تسترد فندق "كليف" بعد استيلاء قوات الاحتلال مدة 13 عاماً
نشر بتاريخ: 24/03/2016 ( آخر تحديث: 24/03/2016 الساعة: 12:45 )
القدس- معا - تمكنت عائلة عياد من استرداد فندق "كليف" الذي تمتلكه، المقام على أراضي قرية أبو ديس ، بعد استيلاء سلطات الاحتلال عليه تحت مسمى"أملاك غائبين".
وأوضح المحامي بسام بحر رئيس لجنة الدفاع الأراضي ومقاومة الاستيطان القدس الشرقية أن عائلة عياد وهي مالكة فندق "كليف" تمكنت من دخوله بعد مصادرته ومنعها من استعماله لمدة 13 عاما انه "بحجة املاك الغائبين ".
وذكر بحر ان صمود عائلة عياد بوجه المخطط الإسرائيلي بتهويد المنطقة ومحاول مصادرة العقار بحجة ما يسمى أملاك الغائبين هو الذي مكن العائلة من الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من اجل استعادة العقار.
وأوضح بحر ان المواطنين علي عياد وخالد عياد ممثلين عن عائلتهم ووفد من السفارة النرويجية في الاراضي الفلسطينية تمكنوا أمس من دخول الفندق واطلعوا على حجم الدمار والتخريب الذي سببته سلطات الاحتلال داخله.
من جهته قال علي عياد -احد مالكين الفندق- ان دخول العائلة اليوم للفندق هو مقدمة لاستعادته بالكامل، لافتا ان سلطات الاحتلال سيطرت عليه منذ العام 2003 "بحجة الامن" وحجج اخرى تذرعت بها من اجل السيطرة على الفندق والمنطقة المجاورة له، وكان اخر هذه الحجج والقرارات "قانون املاك الغائبين" والذي اعتبرت بموجبه قوات الاحتلال اصحاب الفندق غائبين.
وأضاف عياد انه ومنذ عام 2003 حتى اليوم وقضية الفندق في اروقة المحاكم الاسرائيلية ، مؤكدا على صمود العائلة حتى استعادة كامل الفندق.
وذكر بحر ان العائلة استطاعت بواسطة المحامي يوتام هيلل من دخول الفندق بعد استصدار امر بذلك، وان العمل جاري من قبل المحامي من اجل استعادة العقار بالكامل حيث كانت المحكمة في السابق قد اعتبرت جزء من العائلة غائبين وهم المتواجدون خارج البلاد، والجزء الآخر ليس غائبا، الا ان العائلة رفضت القرار بالكامل وطالبت باستعادة كامل العقار واعتبار جميع الورثة غير غائبين.
وأوضح المحامي بحر أن القضية تعود لعام 1996، حيث استولى الجيش الإسرائيلي على مبنى الفندق، "لدواع أمنية"، ثم انسحب منه، ومنذ عام 2003، واجه أصحاب المبنى العديد من المحاولات لمصادرة الفندق، ويستخدمه جيش الاحتلال كنقطة مراقبة، وفي عام 2009 توجهت العائلة الى المحكمة العليا من اجل استرداد العقار ومنذ ذلك الوقت والقضية امام المحاكم الاسرائيلية، وفي مطلع أيلول 2013 صدر قرارا من "النائب العام الإسرائيلي" يفيد ان هذا العقار يخرج عن نطاق حارس املاك الغائبين.
واشار بحر ان الاحتلال الإسرائيلي صادر سطح الفندق لأغراض امنية وقام بوضع اسلاك شائكة وكاميرات على سطحه، واغلق باب السطح لمنع دخول اي شخص اضافة الى مصادرة أجزاء من ارض الفندق لبناء جدار الضم والتوسع.
وأضاف بحر أن الاحتلال يسعى للسيطرة على الفندق حيث ومحيطه، لبناء الجدار واقامة حي استيطاني اطلق عليه الاحتلال اسم "كدمات زيوت".