الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفوض السياسي لرام الله يحاضر لنزلاء دار الأمل للرعاية الاجتماعية

نشر بتاريخ: 24/03/2016 ( آخر تحديث: 24/03/2016 الساعة: 10:46 )
رام الله- معا- ألقى المفوض السياسي والوطني لرام الله والبيرة ناصر نمر، محاضرة لنزلاء دار الأمل للملاحظة والرعاية الاجتماعية تناول فيها أهم القيم السلوكية الايجابية التي يجب أن يتحلى بها كل فرد من أفراد المجتمع.
وفي بداية المحاضرة شدد المفوض السياسي على أن كل إنسان معرض للخطأ، فهناك من يخطئ ويعاقب وهناك من يخطى ويفلت من العقاب، فالخطأ يجب معالجته وأن يكون درساً للمستقبل لعدم تكراره وفتح صفحة جديدة في حياته ويشق طريقه الى مستقبل أفضل، داعياً النزلاء للاستفادة من وجودهم في المؤسسة لعدم الرجوع الى الاخطاء مستشهداً بالحديث النبوي الشريف "كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون".
وحذر المفوض السياسي النزلاء من مخاطر صحبة السوء مشيراً الى انه إذا كانت الصداقة أمرًا مهمًّا في حياة الإنسان، إلا أن هناك أنواعًا من الصداقة التي يجب أن ينتبه إليها الفرد، حتى لا تعود عليه بالضرر نتيجة الاختيار الخاطئ من البداية، فهناك أنواع متعددة لهذا الصديق، ومنها صديق السوء، وأما صحبة ذوي الاخلاق فإنها مفيدة في الدنيا تنفع الإنسان، وترفع قدره، وتحسن سمعته، وأن يكون الانسان قدوة للاخرين.
واضاف المفوض السياسي أن الحرمان يجب أن لا يقود الفرد الى السلوكيات الخاطئة، فكل إنسان يمر في ظروف قد تكون صعبة وتواجهه مشاكل، ولكن قوة الإرادة يجب أن تتغلب عليها، وأن تتعامل مع الناس كما تحب أن يتعاملوا معك.
واختتم المفوض السياسي المحاضرة بالتأكيد على نقطتين مهمتين، الأولى أن الخطأ ليس آخر محطة للإنسان في هذه الحياة ولكن يجب الاستفادة من الخطأ وان يكون درساً وتجربة يستفيد منها للمستقبل وأن نعتبر هذا المكان وهذه المؤسسة محطة نخرج منها ونحن ننظر الى الحياة بشكل ايجابي ونبحث على ما هو مفيد لنا في المستقبل سواء في التعليم او المهنة.
الأمر الثاني ان على الانسان أن يتذكر نعم الله عليه بالصحة السليمة كونها كنزاً التي لا تقدر بثمن، وأن المال لا يساوي أي شيء مع أي خلل في الصحة، وان يتذكر ان هناك من هو محروم من هذه النعم الصحية، معدداً العديد مما يملكه كل فرد من امكانيات ذاتية يمكن له اذا تسلح بالارادة والعزم والأمل والطريق السوي ان يحقق معجزات فكم من يتيم أبدع ونجح، رغم فقد الأب، وكم من فقير وصل أعلى المراتب رغم فقره، وكم من مخطئ عاد عن خطئه فأصبح قدوة للاخرين.
وفي نهاية المحاضرة تمنى المفوض السياسي ان يرى الأطفال النزلاء وقد خرجوا من هذا المكان وشقوا طريقهم بالعزيمة والأمل ليكونوا جزءاً عزيزاً من شعبهم الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال وجرائمه ليساهموا في بناء مجتمعهم وتحقيق حريته واستقلاله.