نشر بتاريخ: 24/03/2016 ( آخر تحديث: 25/03/2016 الساعة: 10:52 )
بيت لحم- معا - نظمت دائرة اللغة العربية/ قسم الصحافة والإعلام في جامعة بيت لحم، يوم أمس الاربعاء، مهرجان "الهُوية والتراث" للفيلم الوثائقي برعاية رئيس الجامعة الأخ الدكتور بيتر براي، و
رئيس دائرة اللغة العربية الدكتور سعيد عياد، وبالتعاون مع وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين.
وافتتح المهرجان الدكتور زياد بني شمسه مرحبا بالحضور، قائلا "ان أهمية هذا المهرجان تكمن في احتضان ابداعات الطلبة في مجال الأفلام الوثائقية ونقل رسالتهم الوطنية وحفظ تراثهم".
وأضاف أن هذا المهرجان يحمل رسالة جامعة بيت لحم بتخريج طلبة إعلاميين قادرين على الانخراط في المجتمع الفلسطيني وفي المؤسسات الإعلامية، والتعبير عن هموم الشعب الفلسطيني وقضاياه وآماله.
وأكد د. بني شمسه على أن المهرجان يأتي ضمن سلسلة كبيرة من برنامج "بيت لحم عاصمة الثقافة 2020".
وقال رئيس دائرة اللغة العربية ومدير المهرجان الدكتور سعيد عياد إن المهرجان يعد الأول من نوعه، فهو يحفل بإنجازات الطلبة وابداعاتهم، ويحمل رسالة الجامعة التي هي جزء من الوطن.
وأضاف د. عياد أن الأفلام الوثائقية التي عرضت خلال المهرجان هي من انتاج الطلبة وتصويرهم وإخراجهم، وهذه الأفلام ما هي إلا جزء بسيط من الأفلام التي انتجها الطلبة على مدى العشر سنوات الماضية.
وأكد على ان الافلام سترشح لمسابقات آخرى، وسيتقدم أكثر من 20 طالبا وطالبة لمسابقات في مجال الإذاعة.
وقال رئيس الدائرة إن كثيرا من طلبة الصحافة في جامعة بيت لحم استطاعوا الإلتحاق بالعمل في مؤسسات إعلامية، مؤكدا أن هذا المهرجان يأتي كخطوة جديدة لتشجيع الطلبة على مواكبة مسيرتهم في انتاج الأفلام وفي مجال الصحافة.
بدوره، هنّأ رئيس جامعة بيت لحم الدكتور الأخ بيتر براي إدارة الجامعة على دورها في تطوير ابداعات الطلبة لعمل أفلام وثائقية يوثقون من خلالها الحدث.
وقال الدكتور الأخ براي ان هدف الجامعة مساعدة الشعب الفلسطيني من خلال التعليم، وعبر عن فخره بدائرة اللغة العربية في محاولاتها لإيجاد منهجا جديدا عمليا في التعليم الجامعي الذي يرفد مجتمعنا الفلسطيني بإعلاميين صحفيين قادرين على إيصال قضيتهم العادلة للعالم أجمع، مؤكدا على أن الأفلام الوثائقية قادرة على عكس الواقع الفلسطيني المعاش ومعاناتهم.
من جهتها، قالت عميدة كلية الآداب الأستاذة هنادي سوداح إن هدف كلية الآداب بدوائرها المختلفة القيام بتوفير الفرص التعليمية لطلابها معتمدة على مبدأ أن العلم هو مفتاح المستقبل.
وأضافت عميدة الكلية ان الأفلام الوثائقية وسيلة مهمة لقراءة الواقع وتثبيت الحقائق بالصورة والكلمة، وهي إحدى الوسائل التي تمكن الطلبة من التعمق في البحث والدراسة لاستفاء المهنية والموضوعية في أي موضع يناله فيلمهم الوثائقي.
وتابعت القول، ان المهرجان سيطلق جيلا قادرا على النظر إلى واقعه بموضوعية تعتمد على البحث العلمي والنزاهة المهنية.
وقال ممثل وزارة الإعلام فائق مرشد " نعتز بأن نقدم كوكبا جديدا من مبدعي الفيلم الوثائقي ونضيفهم الى رصيد هذه المؤسسة الأكاديمية التي تؤكد دوما التزامها بتأهيل أجيال من الطلبة".
وأضاف مرشد أن إنتاج الأفلام الوثائقية من قبل الطلبة يدل على حرص الجامعة، والهيئة التدرسية وبالأخص دائرة اللغة العربية وقسم الصحافة وعلى رأسها د. سعيد عياد الذي يعلّم أصول علم الصحافة، مؤكدا على أن هناك الكثير من الإنجازات التي حققتها الدائرة مسبقا.
ومن ناحيته، حفّز عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين حسن عبد الجواد الطلبة بالمشاركة في المسابقات الفلسطينية والعربية والدولية من أجل تشكيل حضور فلسطيني في هذا الإنتاج الوثائقي بما يحمل من عمق ومعان وطابعه استقصائي.
وأكد على أن نقابة الصحفيين تعمل على تعزيز الشراكة مع جامعة بيت لحم، لخلق طلبة صحافيين وتعزيز مكانتهم في المستقبل والانخراط بالمجتمع المحلي.
وتحدثت الطالبة أنييسا سلامة ممثلة عن الطلبة، عن خبرتهم الواسعة وتجربتهم التي اكتسبوها خلال عملهم في مجال الأفلام الوثائقية التي تعزز خدمة المجتمع والوطن وتبرز أهم القضايا في جميع المجالات.
وخلال المهرجان تم عرض 10 أفلام وثائقية للطلبة منها: فيلم " لم يعد" للطالبة سجى أبو عكر، وفيلم "دقائق معدودة" للطالبة أنييسا سلامة، وفيلم "كفاح" للطالبة إسراء العروج، وفيلم "الهجرة" للطالبة يارا رمضان.
وجرى في نهاية المهرجان تكريم الطلبة بشهادات تقديرا لجهودهم في مجال الصحافة والإعلام.
تقرير أنييسا سلامة