كنتم رجال ميدان رغم الخسارة
نشر بتاريخ: 24/03/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:04 )
بقلم : خالد القواسمي
أنتم فخرنا وعزنا ... عطر فلسطين الفواح وشرف المجد أنتم تحييكم شغاف قلوبنا وتحرسكم مقل عيوننا يا فرسان الفدائي .
مع الصباح ومع الفجر وفي الظهيرة والمساء نحدث انفسنا عن عظيم عطائكم وانتمائكم وطهر اقدامكم التي تعطر الارض بخطواتها وتمنح وسام الكبرياء لانكم اصحاب قضية واصحاب عز وفخار في زمن المحن والآلام .
قدمتم ما عليكم وأثبتم صلابة الفلسطيني وشجاعته واقدامه وعزيمته التي لا تلين في كل الميادين لأنكم الاوفياء لشعبكم وجماهيركم التي ما فتئت تهتف بحروف اسماؤكم يا ابطال الفدائي الفلسطيني.
بحثنا عن نصر كروي خارج الديار يفرح قلوب يعتصرها الحزن والالم على شهداء الوطن الذين خضبت دماؤهم صباحا وروت تراب خليل الرحمن لكن تلك هي كرة القدم ليس لها أمان كما هم اعداء الوطن مع فارق التشبيه.
جماهيرنا ومناصرينا كنتم عند حسن الظن بكم التفافكم حول منتخب الحلم على ارض الامارات له رونق خاص وله معنى كبير هكذا هو حب الاوطان وهكذا هم الفلسطينيون دوما راس الحربة طوبى لكم شوامخ عزنا كنتم الصرخة المدوية وهدير الانتفاضة وما زلتم على العهد والقسم لحماية الوطن وسمعته وزنوده السمراء معكم وبكم نكبر ونسطر تاريخنا وبكم تتألق درة تاجه .
فلسطين بكل ما فيها تحييكم يا ابطال ميادينها الكروية نعم خسرتم لقاءا كرويا لكنكم حفرتم اسم الوطن في قلوب كل من تابعكم ولولا سوء الطالع الذي لازمكم لتجدد الامل وتحقق الحلم نعم كنتم فرسانا فدائيون يجمعكم حب فلسطين عاشقين متيمين وصلت رسائلكم وحققت اهدافها وحتما ان الفجر آت مع قادم الايام .
ملعب محمد بن زايد في الامارات العربية تزين بالعلم والكوفية واطربت هتافات مشجعي الفدائي الفلسطيني آذان كل من تابع اللقاء الكروي وكانت اهازيج الجماهير وهي تصدح تعبر عن شخصية شعب ثائر مكافح مناضل يأبى الركوع والخنوع نعم هذا هو شعب فلسطين ان لم يحقق نصرا كرويا ميدانيا يحقق انتصارات اخرى في نفس الميدان وبحمد الله حققت الجماهير واللاعبين انتصارات لها وقعها وفي طليعتها انتصار الوحدة والالتفاف الجماهيري والشعبي بكل اطيافه والوانه حول منتخب الحلم الفلسطيني ففلسطين تلعب كرة قدم مختلفه لها اهداف مغايره وها هي تحقق يوما بعد يوم تلك الاهداف ومنها كسر الحصار عن رياضتها باعتماد ملعبها البيتي وتثبيته وهذا ما تحقق بفضل جهود مضنية للواء جبريل الرجوب ومع تواصل درب العطاء حتما سنحقق كل الاهداف والله ولي التوفيق.