الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فيديو ورواية- هكذا نُفذت جريمة الاعدام بالخليل

نشر بتاريخ: 25/03/2016 ( آخر تحديث: 26/03/2016 الساعة: 17:15 )
فيديو ورواية- هكذا نُفذت جريمة الاعدام بالخليل

الخليل - معا- في الفيديوهات التي بثتها وسائل التواصل الاجتماعي سواء الفلسطينية او الإسرائيلية يسمع صوت المستوطن "عوفر يوحنا" وهو سائق إسعاف اسرائيلي و يعمل كمصور، يقول:" لم يمت أطلق الرصاص على الرأس...".

وبعدها في الفيديو الثاني تشاهد جندي اسرائيلي يطلق الرصاص على راس الشهيد عبد الفتاح الشريف ، بعد ان اتفق مع سائق سيارة للمستوطنين للتقدم الى الامام من اجل التغطية على الكاميرات وأعين المواطنين الذين كانوا يراقبون عملية اسعاف الجندي الاسرائيلي الذي أصيب بجراح طفيفة ، وترك المسعفون الإسرائيليون المصابين الفلسطينين ينزفون حتى الموت.

وقال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو:" هذا دليل واضح انه هناك تنسيق بين المسعفين الإسرائيليين والجيش الاسرائيلي في تصفية المواطنيين".

واضاف:"يظهر المستوطن المتطرف عوفر يوحنا في اكثر من فيديو مصور بدل من اسعاف المصابين الفلسطينين ، يقوم بتأخير وصول الإسعاف، وهذا ما حدث مع الشهيدة هديل الهشلمون ، والشهيد سعد الاطرش والمصابه المعتقلة ياسمين الزرو".

وتابع عمرو:" هناك شكوك ان المسعفين الاسرائيليين كانوا يقتلون المواطنين المصابين داخل سيارة الإسعاف الاسرائيلي ومنهم الشهيد طارق النتشة ، الذي ظهر تصوير انه نقل الى الإسعاف حي وفي حالة صحية غير صعبه...!".

واشار عمرو الى ان هذا التكامل في عملية الاعدامات الميدانية للمواطنين من قبل الإسعاف والمسعفين والشرطة والجيش والمستوطنين دليل ان هناك أوامر عليا من قبل قيادة دولة الاحتلال وعلى رأسهم رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو ووزارئه بتنفيذ أوامر إعدامات خارج آطار القانون.

وقال المهندس عيسى عمرو:" جميع تحقيقات الجيش الاسرائيلي غير دقيقة ولا ترتقي ان تكون نزيهة لان الجيش الاسرائيلي لا يستطيع ان يحقق مع نفسه ، حيث ان المحقق والجندي المعتدي عادة زملاء يدافعون عن بعضهم البعض ، ولا يوجد إستقلالية او شفافية في نتائج التحقيقات ، فمثلا التحقيق الذي فتح في قضية اغتيال هديل الهشلمون ، أعلن الجيش ان الجنود كان باستطاعتهم اعتقال الفتاه وليس قتلها ، ولم يتم محاسبة الضابط الذي اطلق اكثر من ١٥ رصاصه من مسافه قصيرة على جسدها".

وطالب عمرو، المجتمع الدولي محاسبة دولة الاحتلال على خرقها للقانون الدولي وارتكابها جرائم حرب من خلال عمليات القتل خارج إطار القانون والتي انتشرت خلال الخمسة أشهر الماضية. وعلى المواطنين الفلسطينين الاستمرار في عمليات التوثيق لان كاميرات التصوير أصبحت سلاحا ناجعا يفضح ويضرب مصداقية الاعلام الاحتلالي في الصميم".



بدوره قال عماد ابو شمسية والذي صور عملية الاعدام:" اخيرا استطعنا أن نخبر العالم بالصور عن عمليات الإعدام التي يقوم بها الجيش ضد الفلسطينيين في حي تل ارميدة وشارع الشهداء".

واضاف" قمنا في تجمع المدافعون عن حقوق الانسان وكذلك في تجمع شباب ضد الاستيطان بتوثيق عشرات انتهاكات حقوق الإنسان من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على حد سواء، دون أن يلتفت أحد إلى ما تم توثيقه".

وقال أبو شمسية لمراسل معا بعد عودته من جلسة تحقيق قام بها جيش الاحتلال للتحقيق في عملية إعدام الشهيد الشريف:" ما أن وصلت إلى الارتباط العسكري الإسرائيلي حتى قال لي أحد الجنود: انت هو عماد ابو شمسية الا تخشى على حياتك وان نقوم بقتلك ... وخلال التحقيق والذي استمر لنحو 3 ساعات كان الضباط يسعون لاخافتي وترهيبي، لكن الخوف القادم هو من المستوطنين".

واضاف: اسكن في حي تل ارميدة وهو ثكنة عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي وكذلك تعج بالمستوطنين، وحياتي مهددة من الطرفين، والأهم من حياتي هو توثيق جريمة الإعدام بحق الشهيد الشريف".


يشار إلى أن ابو شمسية يتولى منصب نائب رئيس تجمع المدافعون عن حقوق الانسان في الخليل.

من جهته قال محافظ الخليل كامل حميد، ان عملية اعدام جنود الاحتلال للشهيد عبد الفتاح الشريف، وهو مصاب وملقى على الأرض دليل يؤكد ان ما تحدثنا عنه سابقا؛ بأن الاحتلال يعدم ابناءنا بدم بارد ومن دون اي مبررات يعكس رغبتهم في اراقة الدماء.

وقال المحافظ في تصريحات صحفية: " التحقيق مع الجندي مطلق النار غير كاف، ويجب ان يكون هناك لجنة تحقيق دولية للكشف عن كافة الجرائم التي ترتكب ضد ابناء شعبنا خاصة في محافظة الخليل ".

وأضاف المحافظ حميد: " ما استطاعت كاميرا احد المواطنين كشفه عن حقيقة ما يجري على حواجز الموت والاعدام المنتشرة في ازقة وشوارع محافظتنا، والمخفي اسوأ وابشع ويجب على ابناء شعبنا التوحد والصمود في وجه كل انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه "