نشر بتاريخ: 25/03/2016 ( آخر تحديث: 25/03/2016 الساعة: 18:06 )
بيت لحم- معا- افتتح متحف بيت لحم معرض الخط العربي الكوفي الذي يوثق كلمة فلسطين بهذا الخط برعاية وحضور وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور ايهاب بسيسو والمطران عطا الله حنا والمدير الاقليمي لمؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية انطوني حبش ومدير المتحف يوسف ابو طاعة وحشد كبير من ممثلي المؤسسات الثقافية والاهلية.
وافتتح المعرض الي يستمر لغاية 24 ابريل نيسان المقبل ويحتوي على اربعين لوحة خطت بالخط العربي الكوفي وتحمل اسم فلسطين باشكال وخطوط مختلفة وتهدف لعكس واقعها باعتبار الخط العربي هو ابو الخطوط العربي واقدمها.
بدوره فال المطران عطا الله حنا في كلمته الافتتاحية للمعرض انه يرحب بالوزير بسيسو بين اهله وشعبه في بلده بيت لحم عموما ومنله متحف تراث بيت لحم موضحا ان هذا المتحف هو بين لكل المثقفين في ظل المرحلة العصيبة التي تعيشها الثقافة الفلسطينية والعربية.
وشدد حنا على اهمية ايلاء اللغة العربية المزيد من الاهتمام خصوصا من قبل بعض المسؤولين الذين يلقون خطابات وكلمات باللغة العربية فيكسرون محتواها بتشكيلهم الخاطئ فيما يقوم البعض بالتحدث باللغة الانكليزية او غيرها من لغات العالم متناسيا اهمية الحديث بلغته مما يضيع اعتزازه بها واهتمام الاخيرين بهذه اللغة.
واكد حنا على ان رسالة المعرض ان نحافظ علي ثقافتنا ولغتنا العربية لاننا نريد ان نحافظ علي دورنا مشيرا الى ان هذه اللغة هي عنوان الثقافة وعنوان التاخي الاسلامي المسيحي والعيش المشترك لانها احد اهم الادوات التي تجمعنا في فلسطين وفي الوطن العربي.
بدوره رحب المهندس انطوني حبش المدير الاقليمي لمؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية بالحضور وعلى راسهم الوزير ايهاب بسيسو و المطران عطا الله حنا والنان والخطاط الفلسطيني العربي محمد سلبي وكافة ممثلي المؤسسات الثقافية مشددا على ان المتحف هو بيت لكل المثقفين وهو يفتح ابوابه امامهم من اجل مزيد من التعاون مشيرا الى انه يرى في افتاح معرض الخط الكوفي العربي فرصة وبداية لهذا التعاون.
واكد حبش على ان الثقافة هي غذاء الروح مشددا على ان المتحف يروي حكاية وثقافة فلسطين لكل زواره معربا عن امله بان يكون المتحف منبرا للتفاعل والتواصل واعادة الحياة الثقافية لمجتمعنا مشددا على جاهزية المتحف لاي انشطة ثقافية مستقبلية سواء مع وزارة الثقافة ام مع المؤسسات الثقافية الاهلية والفناين والمثقفين.
وشدد حبش على ان الثقافة وتعزيزها شكل من اشكال المقاومة للاحتلال الاسرائيلي تماما كما هي المقاومة بكافة اشكالها لان الكلمة والكتابة والثقافة والتربية الوطنية الصحيحة افضل وسائل مقاومة الاحتلال ومقارعته سيما وان هذا الاحتلال يستهدف الثقافة الفلسطينية بشتى الوسائل.
وشكر حبش الوزير بسيسو على حضوره كما ثمن دعم المطران عطا الله حنا المتواصل للمؤسسة والمتحف كما و شكر الخطاط والفنان الفلسطيني محم شبلي وشكر مدير المتحف يوسف ابو طاعة وكافة طاقم المتحف والحضور على العمل من اجل انجاح المتحف.
بدوره شكر الوزير ايهاب بسيسو القائمين والمشاركين بهذا المعرض للخط الكوفي الذي يعتبر نقلة نوعية في التعبير عن الهوية والانتماء من خلال هذا المعرض الذي يتضمن تنويع بالخط لكلمة واحدة هي كلمة فلسطين معتبرااللغة جوهر الثقافة العربية الفلسطينية الاسلامية والمسيحية.
واشار بسيسو الى اننا ناتي اليوم لبيت لحم للمشاركة في افتتاح هذا المعرض في هذه الايام المباركة التي نحتفل فيها بعيد الفصح حيث نؤكد اليوم ان بيت لحم والقدس هي مهد الرسلات من قلب المدن الكنعانية موضحا انه ليس من المصادفة ان نقف هذا اليوةم بمتحف تاريخ بيت لحم وتاريخ فلسطين لنؤكد تجذرنا بهذه الارض.
كما قال الوزير بسيسو ان وقفتنا تؤكد ان فلسطين كانت وما زالت وستبقي البوصلة رغم كل التحديات وعلي راسها التحدي الثقافي مشددا على انه وبجهد فنانينا ومثقفينا واثقون من قدرتهم علي الانتصار هناك من يريد تحويل فلسطن الى كانتونات معزولة عن بعضها البعض ومعزولة عن التاريخ الفلسطيني الكنعاني ليسهل القضاء على وجودنا وحقنا في هذه الارض.
كما شدد بسيسو على ان رسالة المعرض رسالة وطنية بامتياز وليست مصادفة ان نكون هنا بيت التاريخ موضحا ان العمل قائم علي التراكم موضحا انه جرى البحث مع الفنانين حول كيفية اعادة الخط العربي ليكون مكونا من مكونات الثقافة والحضارة المستخدمة بشكل يومي لان الخط جزء من تشكيل ايداعي فني .
وشكر وزير الثقافة متحف بيت لحم علي استضافة الفنان محمد شلبي على هذا المعرض الذي يجب الا يكون معرضا للمتعة البصرية فقط بل نريده معرضا ليكون معرضا للمتعة الروحية من اجل زيادة الوعي وتعزيز الثقافة الوطنية الممتدة من تاريخ هذا الخط العربي الكوفي.
وشدد الوزير بسيسو على ان على اننا نعمل على تعزيز الثقافة الفلسطينية ضمن اسابيع الثقافة الوطنية التي اطلقناها يوم 13 اذار وهو ذكرى وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش واردنا ان نربض ما بين هذا التاريخ وتاريخ 30 اذار يوم الارض من خلال مجموعة فعاليات ثقافية في كل المحافظات حيث تتضمن الفعاليات على مدار 17 يوم فعاليات ثقافية وفن تشكيلي ومسرح ومعارض كتب ومعارض خط عربي وغيرها من انشطة ثقافية للتاكيد على اهمية الثقافة في مواجهة الاحتلال الذي يسعى لسرقة الموروث الثقافي والحضاري لشعبنا.
بدوره شكر الفنان والخطاط محمد شبلي صاحب المعرض ادارة المتحف والمطران عطا الله حنا والوزير على دعمهم و وقفتهم اليوم موضحا ان هذه الوقفة تعبر عن دعم حقيقي للفنان والخطاط العربي الذي يحاول الحفاظ على الهوية والثقافة العربية الفلسطينية موضحا ان الهدف من هذا المعرض للخط الكوفي الذي يوثق لكلمة فلسطين وحياتها هو اثبات وجه جميل للامة العربية والاسلامية وهو الفن الذي يميزنا عن الغرب.
واكد ان المعرض الذي يضم اربعين لوحة يهدف الى تمرير رسائل مختلفة اهمها ان الخط الكوفي هو الخط الاقدم وهو الخط اذي كتب به القران الكريم لفترة طويلة.
كما اشار شلبي الى ان المعرض يتضمن لوحات خطت باستخدام الكمبيوتر للتاكيد على ان التقدم والتكنلوجيا تكتببنفس الخط الذي كتب قبل 1400 سنة مشددا على اننا سواء كتبنا بالطريقة التقليدية ام كتبنا باستخدام التكنلوجيا تبقى الاعمال الفنية تحمل بصمة الانسان.
وشدد الفنان شلبي على ان المعرض فيه مساحات جمالية روحية ويحمل رسائل وطنية اهمها انه يحمل اسم فلسطين كما انه يهدف الى توثيق العلاقة المكان من خلال حب الوطن من خلال الخط العربي.
وفي نهاية كلمته قدم الفنان شلبي ثلاث لوحات الى المطران عطا الله حنا و وزير الثقافة ايهاب بسيسو و ادارة متحف تاريخ بيت لحم ممثلة بالمدير الاقليمي للمؤسسة المسكونية انطوني حبش ومدير المتحف يوسف ابو طاعة تلى ذلك جولة للفنان اطلع فيها الزوار على تفاصيل ورسائل لوحاته.
وياتي افتتاح المعرض ضمن زيارة وجولة نظمتها مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية التي تشغل متحف بيت لحم بالشراكة مع الاتحاد النسائي العربي في بيت لحم حيث تضمنت الجولة زيارة لكنيسة المهد حيث قدم المدير الاقليمي للمؤسسة انطوني حبش لوزير الثقافة نبذة تعريفه على تاريخ الكنيسة دينيا وتاريخيا كما تضمن الزيارة جولة في ساحة المهد.
وعقب ذلك توجه الحضور الى متحف بيت لحم حيث عقد هناك جلسة نقاش وحوار تخللها مناقشة الواقع الثقافي والنهوض به كما وبحث النقاش افق التعاون واقامة مشاريع ما بين المؤسسة والمتحف من جهة و وزارة الثقافة من الجهة الاخرى.