نشر بتاريخ: 26/03/2016 ( آخر تحديث: 26/03/2016 الساعة: 12:28 )
غزة-معا- عقدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – المحافظة الوسطى لقاء سياسيا حول اخر التطورات والمستجدات السياسية بمقرها بمخيم النصيرات، بحضور عدد من كوادرها واعضائها ومناصريها في المحافظة استعدادا لإطلاق فعالياتها لإحياء " يوم الارض ".
بدوره قدم القيادي في المبادرة الوطنية د.عبد الله ابو العطا استعراضا سياسيا مطولا، موضحا اهم الاسباب التي أدت الى انغلاق الافق السياسي جراء استغلال اسرائيل لمفاوضات استمرت لأكثر من 20 عاما دون جدوى وكذلك ما حصل لمنظمة التحرير الفلسطينية بانتقاص دورها نتيجة التوقيع على اتفاقية اوسلو.
واكد أبو العطا أن مجمل السياسات العنصرية التي تنتهجها حكومة اسرائيل عبرت بشكل مكثف عن عدم جدوى العملية السياسية، خاصة في ظل اختلال موازين القوى وعدم توفر برنامجا سياسيا موحدا ذو استراتيجية كفاحية واضحة، مطالبا في الوقت ذاته الى ضرورة البناء على ما تراكمه أحداث الانتفاضة المندلعة في الشارع الفلسطيني وضرورة تطوير ادائها بالاستفادة من تجارب الانتفاضات السابقة خاصة الانتفاضة المجيدة عام 1987 وتعزيز فعلي لصمود الناس وبما يضمن انخراط شرائح اخرى غير فئة الشباب الذي يوميا يتعرض للقمع والقتل والبطش والتنكيل في اشارة منه للإعدامات الميدانية التي يمارسها جيش الاحتلال مشيدا بالإبداع الخلاق الذي تجلى باتساع دائرة المقاومة الشعبية بما فيها تحقيق الانجازات والنجاحات لحملات المقاطعة لاسرائيل.
وأردف أبو العطا قائلا انه لا مناص من ضرورة تحقيق الوحدة وتطبيق المصالحة وفق ما تم التوقيع عليه في الاتفاقات المعلنة، واعادة الاعتبار للعمل السياسي الفلسطيني باشراك كافة الاطياف السياسية بالإضافة الى ضرورة اعادة بناء هيئات منظمة التحرير الفلسطينية وفق ما تم اتخاذه من قرارات في اجتماعات مجلسها المركزي والعمل الجاد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وبما يمهد الطريق لإعادة صياغة برنامج سياسي موحد وتوحيد الخطاب السياسي لمواجهة مخططات الاحتلال الرامية الى وأد القضية الوطنية ومحاولات كسر ارادة شعبنا الفلسطيني.
وشدد أبو العطا أن الازمات المتفاقمة في قطاع غزة جراء استمرار الحصار الاسرائيلي وتحكم جيش الاحتلال بمعابر غزة وتأخير اعادة الاعمار لا يمكن أن يستمر وان الامر يتطلب بذل المزيد من الجهود وتفعيل هذه القضايا في المحافل الدولية كي تمارس مؤسساتها الضغط على حكومة اسرائيل لإنهاء معاناة ابناء الشعب الفلسطيني.
وفي ذات السياق أكد نبيل دياب القيادي في المبادرة الوطنية في مداخلته على أهمية الالتفاف حول قضايانا الوطنية والدفاع عنها وعدم الاستسلام لمحاولات ثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة مسيرته التحررية باستغلال ما يعانيه الناس من ظروف اقتصادية صعبة داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة التصدي لأية محاولة من شأنها تعزيز شعور الاحباط واليأس و التخلى عن الواجبات الوطنية، مشددا أن معاناة الاسرى في سجون الاحتلال والدفاع عن الارض من خطر المصادرة والاستيطان والقدس التي ما زالت تتعرض لمحاولات التهويد والجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال واستمرار حصاره لغزة كل هذا يتطلب بذل المزيد من الجهود ومضاعفتها عبر تطوير الانتفاضة والابتكار في سوائلها الكفاحية بالتوازي مع تعرية الوجه الحقيقي لإسرائيل التي تحاول تضليل الرأي العام العالمي بروايات تستغلها لتنفيذ القتل المتعمد والاعدام بدم بارد مثلما جرى اخرها في جريمة اطلاق احد جنود الاحتلال النار على احد الشباب الفلسطينيين في شوارع مدينة الخليل.
وتخلل اللقاء الذي اداره جهاد عرادة احد كوادر المبادرة الوطنية في المحافظة الوسطى العديد من المداخلات والاستفسارات، وقد ابدى المشاركون استعدادا كبيرا للانخراط والمشاركة في الفعاليات الوطنية.