الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وقفة للمطالبة بإنهاء الإنقسام وسط رام الله

نشر بتاريخ: 27/03/2016 ( آخر تحديث: 27/03/2016 الساعة: 17:46 )
وقفة للمطالبة بإنهاء الإنقسام وسط رام الله
رام الله- معا- نظم التجمع الوطني لإنهاء الانقسام وقفة جماهيرية على دوار المنارة في مدينة رام الله وذلك من أجل المطالبة بإنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وكان التجمع الوطني لإنهاء الانقسام قد دعا وخلال مؤتمر وطني عقده في منتصف شهر شباط الماضي إلى أهمية العمل على إنهاء الانقسام وتوظيف كل الطاقات الممكنة من اجل طي هذه الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني.

وشارك في هذه الوقفة جموع غفيرة من مختلف أطياف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، من نساء، وشخصيات وطنية مستقلة، ورجال أعمال وممثلين عن القطاع الخاص والطلبة والشباب وأكاديميين، وقطاعات مهنية وعمالية متعددة، ورجال دين مسيحيين ومسلمين.

وخلال الوقفة الجماهيرية التي شارك بها قرابة الألف شخص، والعديد من الشخصيات الاعتبارية منهم السيد خليل رزق رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة، وشاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، والأستاذ حسين شبانة نقيب المحامين الفلسطينيين، والدكتور عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس،ونضال البزره رئيس ملتقى رجال الاعمال وتم تلاوة بيان صادر عن "التجمع" تم التأكيد من خلاله على أن الجميع متفقون على أهمية وضرورة وحتمية إنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني عبر تنفيذ اتفاق القاهرة 2011، والمعروف بـ "اتفاق الوفاق الوطني الفلسطيني"، واتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة من أجل البدء فورا بالتنفيذ.

كما أكد البيان بأن خطوات إنهاء الانقسام واضحة ومعلومة من خلال اتفاق القاهرة 2011، وتفاهمات الدوحة 2012، وبيان الشاطئ 2014، والمطلوب إرادة سياسية لتنفيذها من قبل حركتي فتح وحماس، وأن يكون تحقيق المصالحة قائم على أساس المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

وجاء في البيان بأن إنهاء الانقسام يتطلب؛ تشكيل حكومة وحدة وطنية، يكون أساس برنامجها التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وإعادة توحيد المؤسسات المدنية والعسكرية بين المحافظات الجنوبية والشمالية من الوطن، والعمل على إعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة، والتركيز على مدينة القدس وتنميتها وحمايتها. وأيضا إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وممارسة صلاحياتها. وتطبيق إعلان القاهرة للعام 2005، والخاص بمنظمة التحرير الفلسطينية، والدعوة وبشكل فوري لاجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني على أن يضم هذا الاجتماع كل مكونات الشعب الفلسطيني. وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، على أساس ما يتم الاتفاق عليه بين مكونات النظام السياسي بحيث تضمن هذه الانتخابات تمثيل عادل للكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الوطن والشتات. وإعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتحديد شكل وطبيعة العلاقة بينها وبين السلطة الفلسطينية. والاتفاق على أشكال المقاومة التي تنسجم مع المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وضمن مرجعيات سياسية معلومة ومحددة ومتفق عليها من الجميع. وبناء نظام سياسي قائم على أساس الشراكة التامة، وقبول الآخر المختلف داخل المجتمع الواحد، ملتزم بالحريات الجماعية والفردية، وفق نظام ديمقراطي تعددي، قبله مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال البيان بأن هذه النقاط لا تخرج عن نطاق ما تم الاتفاق عليه فلسطينيا، والمطلوب هو الشروع بتنفيذها فورا، فالوضع الفلسطيني في ظل الانقسام وصل إلى حالة لا يمكن أن تقودنا إلا إلى الأسوأ، فالقضية الفلسطينية الآن لم يعد أحدا يلتفت إليها بشكل جدي، ويأتي ذكرها إما في سياق المجاملات والشعارات، أو في سياق سياسات المحاور التي بدأت تتشكل في المنطقة العربية والإقليم.

وقال البيان بأن الاحتلال يستفيد من الانقسام من أجل تسريع تنفيذ خططه المبرمجة والهادفة إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، والقضاء على حقوقه في الحرية والاستقلال والدولة والعودة. فهو يريد أن ينهي إمكانية قيام دولة فلسطينية على الأرض المحتلة عام 1967، وهو قضى فعليا على مشروع حل الدولتين، وهدفه الآن هو اسرلة وتهويد التاريخ وتشويه المكان واخصاء الانسان والسيطرة الكاملة على الأرض وتهجير للسكان بطريقة ممنهجة سواء من مدينة القدس أو من باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب البيان أن تكون لقاءات الدوحة الأخيرة هي نهاية مطاف الانقسام، وأن تكون مخرجات حواراتها هي تنفيذ بنود ما تم الاتفاق عليه (اتفاق القاهرة2011) حالا وفورا، فالوقت ليس في صالح القضية، وإننا من خلال هذا البيان نقول: "عليكم تحمل مسؤولياتكم الوطنية والتاريخية عليكم إنهاء الانقسام، عليكم توحيد الشعب ومكوناته في هذا الوطن قبل أن نفقده.

وخلال الوقفة تحدث الأب عبد الله يوليو داعيا إلى إنهاء الانقسام، وتوحيد الجهود، ونبذ الحزبية والطائفية والتعصب بكافة أشكاله، مؤكدا أن القدس هي التي توحد الجميع. وكذلك تحدث سماحة الشيخ عكرمة صبري مؤكدا على وحدة الشعب الفلسطيني وأهمية وضرورة وحتمية إنهاء الانقسام.
كما القى شاب بيانا باسم شبكة سفراء القدس طالب فيها بضرورة حركتي فتح وحماس بضرورة انهاء الانقسام والتفات الى ما يحصل في مدينة القدس من جرائم يقوم بها الاحتلال بحق البشر والحجر.

وكانت هناك كلمه القاها شاب من فلسطينين الداخل اكد فيها على اهمية انهاء الانقسام وان الشعب الفلسطيني اينما كان يطالب بذلك.
ودعا منيب رشيد المصري، خلال تصريحات صحفية أثناء الوقفة، إلى ضرورة طي هذه الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الطريق نحو دحر الاحتلال، والوقوف في وجه سياسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وباقي الأراضي المحتلة يبدأ ويتعزز بإنهاء الانقسام، الذي أثر بشكل كبير على القضية والمشروع الوطني الفلسطيني، وعلى الجميع تحمل المسؤولية من أجل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، داعيا الإخوة في حركتي فتح وحماس إلى المجتمعون في الدوحة إلى إنهاء هذا الملف والعودة للشعب الفلسطيني باتفاق يعيد الوحدة إلى هذا الشعب الذي قدم ولا يزال يقدم الشهداء والأسرى والجرحى من أجل حريته واستقلاله.

يذكر أن التجمع الوطني لإنهاء الانقسام يضم التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، وشخصيات أكاديمية، ورجال أعمال، واقتصاديين، وطلبة ومجموعات شبابية، ونقابيين وعمال، ورجال دين، ومؤسسات مجتمع مدني، وأطر نسائية، وغيرها من مكونات المجتمع الفلسطيني. ودعا إلى هذه الفعالية الجماهيرية التي ستتبعها العديد من الأنشطة من أجل الوصول إلى وحدة الشعب الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي.