الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

يا فدائي جمع شمل الحبايب

نشر بتاريخ: 27/03/2016 ( آخر تحديث: 27/03/2016 الساعة: 18:42 )
يا فدائي جمع شمل الحبايب
بقلم : خالد القواسمي
ما من شك بأن كلمات واناشيد الثورة الفلسطينية لها وقع خاص في نفس كل فلسطيني عايش انطلاقة الثورة وكانت بمثابة المحفز الاول للشجاعة والاقدام واضحت عنوانا يتغنى به الصغير والكبير عندما يعلو هديرها تأتلف القلوب وتتشابك الايادي ويجمع الشمل الفلسطيني لمواجهة التحديات واخضاعها لصوت الشعب والجماهير أيا كان الحدث ومناسبته.

فلسطين اليوم بجموعها وجماهيرها صاحبة السيمفونية الثورية مطالبة للوقوف خلف الفدائي ومؤازرته ليجتمع شمل الحبايب على مدرجات وميدان استاد دورا الرياضي حيث اللقاء الكروي الهام لمنتخبنا الفدائي مع نظيره التيموري الشرقي ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.

وما من شك بأن المنتخب الوطني الفلسطيني عنوان للوحدة وضمانة وحصانة تجمع كل الأطياف والالوان وعمق استراتيجي يشعر الجميع بحب الوطن ويبعد سهام الحقد ويؤكد على ان شعبنا وجماهيرنا تعي تماما أهمية التواجد على المدرجات لترسل برقيات لها أهدافها كي تصل بقوة لمن يحاول العبث وتزوير الحقائق وتشوية التاريخ النضالي والكفاحي لشعب قدم ولازال خيرة ابناءه على مذبح الحرية ليصل لحقوقه المسلوبة تحت بصر وسمع العالم الذي يقف عاجزا عن الفعل ويقف كشاهد لا حول له ولا قوة .

اليوم نعيش فصلا جديدا من التحديات تجعلنا اكثر تعاضدا وتماسكا في كل المناحي التي تجعل فلسطيننا محورا مركزيا وما كرة القدم الا احد اهم تلك المحاور وميلاد متجدد لعهد يوصلنا لتحقيق اهدافنا لتفوح نسائم فجر الحرية والانعتاق من رجس الظلم والاضطهاد ووقف الحالة الهستيرية والكراهية المطلقة لا عداء السلام وتنكرها لا صحاب الارض وأحقيتهم في اقامة دولتهم واللعب على أرضهم وميادينهم الخضراء واثبت اتحادنا الكروي بحنكة قيادته بأن الحق يعلو ولا يعلى عليه وها هو يثبت يوما بعد يوم بأن الرياضة قد ضربت جذور الحقد الدفين المتغلغل في اعماق الجذر الاحتلالي لطمس كل معالم التاريخ والحضارة لشعبنا الفلسطيني وايهام العالم بخزعبلاته التي اصبحت مكشوفه للعيان لتشويه الصورة الناصعة لشعبنا صاحب الارض والتاريخ .

مع كرة القدم ومع المنتخب الفدائي عادت الروح لتعانق الجسد والمطلوب منا المحافظة علي ذلك والظهور بمظهر لائق خلف لاعبي منتخبنا الذين يشكلون خارطة فلسطين الاجتماعية وليس نابع من فراغ انما من عقلية فذه وضعت نصب اعينها تمثيل الوطن الفلسطيني من شماله وجنوبه وشرقه وغربه في الداخل وفي المنافي والشتات ليكون المنتخب قولا وفعلا منتخبا شاملا لكل بقاع الارض الفلسطينية وممثلا حقيقيا لا ثنى عشر مليونا ويزيد من شعبنا تترقب عيونهم وتشغف قلوبهم بمنتخبهم فمن واجبنا نحن المتواجدين على تراب فلسطين الزحف نحو استاد دورا لنحقق لمن ابعدتهم الظروف عن وطنهم أمانيهم ونرسم البسمة المختطفة على محياهم ولنهتف بصوت فلسطيني واحد لرفع معنويات لاعبي منتخبنا لتبقى الراية بالونها الزاهية خفاقة تعلو الجباه السمر.

المنتخب الوطني سيدخل النزال الكروي لتحقيق انتصار له واقع جديد يؤهلنا لدخول مرحلة اخرى متقدمة على الصعيد الاسيوي ومن الضروري مساندته وعدم الاستهانة فالجماهير أحد مفاتيح الفوز وتواجدها يعطي التطمينات والارتياح للاعبينا فكونوا على الموعد لنعيش فصول الانتصار فالفدائي وحده يجمع شمل الحبايب.