نشر بتاريخ: 27/03/2016 ( آخر تحديث: 27/03/2016 الساعة: 22:27 )
بيت لحم- معا- أجرت مؤسسة "وين– غالوب العالميّة" "WIN- Gallup International" في 64 بلداً من جميع أنحاء العالم، استطلاعاً حول صورة البابا فرنسيس، وأخذت عينة عشوائية من هذه الدول، بلغ مجموعها 63.272 شخصا ذكورا وإناثاً، لسبر آراء الناس في جميع أنحاء العالم حول رأيهم بالبابا.
وطرحت "غالوب" على المُستطلعة آراؤهم سؤالاً، هو:"بصرف النظر عن الدين الذي تنتمي إليه، هل لك رأي إيجابي جدّا، إيجابي نوعا ما، سلبي نوعا ما أو سلبي جدّا ً حول البابا فرنسيس؟" وكانت النتيجة أن غالبيتهم ينظرون لبابا فرنسيس نظرة إيجابية.
وفيما يلي أهمّ نتائج هذا الإستطلاع:
54% من سكان العالم ينظرون للبابا فرنسيس نظرة إيجابية، بالتحديد 24% إيجابي جدّا و30% إيجابي نوعا ما، مقابل 12% ينظرون إليه نظرة سلبيّة، بالتحديد 7% سلبي نوعا ما، و5% سلبي جدّا وأكثر من 3 أشخاص من 10 أي بالتحديد 34% لا يعرفون كيف يقيمون البابا أو ليس لهم موقف محدّد تجاهه.
وأكثر المناطق التي ينظر سكانها للبابا نظرة إيجابيّة هي أمريكا اللاتينيّة وأمريكا الشماليّة ودول الإتحاد الأوروبي، ومن ضمن الـ 64 بلدا المستطلعة آراؤها كانت صورة البابا أعلى إيجابيّة في: البرتغال، الفليبين، الأرجنتين وإيطاليا.
والذكور والإناث يؤيدون البابا بنسب متساوية تقريبا، فالنسبة لدى الذكور 41% والإناث 42%.
وتزداد نسبة الآراء الإيجابيّة حول البابا مع زيادة عمر المستطلعين، ففي حين أنّ نسبة التأييد الصافية للبابا لدى الشباب ما دون الـ 34 عاما بلغت 35%، ترتفع هذه النسبة عند الشريحة العمريّة من 35– 54 عاما إلى 41% وتصل عند كبار السنّ 55 عاما فما فوق إلى 52%.
وتقلّ نسبة التأييد الصافية للبابا مع تدنّي نسبة الدخل وتردّي الوضع الإقتصادي للمستطلعة آراؤهم، ففي حين بلغت نسبة التأييد الصافية للبابا لدى شريحة الدّخل الدنيا 37% ارتفعت هذه النسبة إلى 49% عند الدرجة الأولى من سلّم الدخل في الدولة المستطلعة آراؤها.
وينطبق ما ذكر عن الوضع الإقتصادي والمالي في البند السابق على الوضع الثقافي والأكاديمي للمستطلعة آراؤهم، ففي حين بلغت نسبة التأييد الصافية للبابا فرنسيس بين الأميين وذوي التعليم الإبتدائي 30% ترتفع إلى 40% عند من أنهوا المرحلة الثانويّة من التعليم وإلى 43% عند الحاصلين على شهادة البكالوريوس أو ما يعادلها من الشهادات الجامعيّة، لتصل النسبة إلى 53% عند الحاصلين على شهادات جامعيّة عليا "ماجستير ودكتوراة".
وذكر الإستطلاع أن هناك فروقاً في المواقف من منطقة لأخرى، فمثلا صورة البابا الإيجابيّة عالية في أمريكا اللاتينيّة 77%، تتبعها أمريكا الشماليّة "الولايات المتحدة الأمريكيّة وكندا" بنسبة 63% ودول الإتحاد الأوروبي 62%، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومناطق غرب آسيا الآراء حول البابا أقلّ إيجابيّة، في حين أنّ هناك نسبة عالية من رفض الإجابة أو "لا أدري".
وفيما يتعلّق بالإنتماءات الدينيّة، فإن البابا يتمتّع بأكبر نسبة من التأييد بين أتباعه الكاثوليك 85%، يليهم اليهود 65%، البروتستانت 53%، الملحدون 51%، طوائف مسيحيّة أخرى 50%، الهندوس 43%، البوذيّون 33% وعند أسفل درجة من السلّم المسلمون بنسبة 28% فقط.
ولدى 60 دولة من الـ 64 دولة المستطلعة آراؤها صورة شعبيّة إيجابيّة حول البابا، وفي مقدمة قائمة هذه الدول البرتغال بنسبة تأييد صافية بلغت 94%، يليها الفليبين 93%، الأرجنتين 89%، إيطاليا 86%، كولومبيا 84%، لبنان 80%، إسبانيا 80%، البيرو 79%، بولندا 78% والإكوادور 78%.
وعكس ذلك، ففي 3 دول يفوق الرأي السلبي الرأي الإيجابي حول البابا. وهذه الدول، هي: تونس 15% رأي إيجابي مقابل 25% رأي سلبي، أي بنسبة سلبيّة صافية قدرها 10%، تركيا 13% رأي إيجابي مقابل 26% رأي سلبي، أي نسبة سلبيّة صافية قدرها 13% والجزائر 9% رأي إيجابي مقابل 28% رأي سلبي، أي نسبة سلبية صافية قدرها 19%.
وفي حين رأي دولة أذربيجان منقسم على نفسه 6% إيجابي مقابل 8% سلبي بينما 86% من المستطلعة آراؤهم في هذا البلد يفتقرون إلى تقييم أو موقف تجاه البابا.
وبيّن الإستطلاع أنّ 15 دولة من الـ 64 دولة المستطلعة آراؤها تفتقر بشكل ملفت للنظر لتحديد موقفها تجاه البابا، إذ وصل متوسط نسبة من أجابوا "لا أدري" أو "أرفض الإجابة" إلى 50%، وتتبوّء أذربيجان هذه القائمة بنسبة 87%، يليها بالترتيب إيران، منغوليا، إثيوبيا، اليابان والمغرب.
وعند مقارنة شعبيّة البابا مع شعبية أشهر قادة العالم السياسيين، بيّنت الدراسة بأن البابا يتمتّع بأعلى نسبة من الشعبيّة إذ وصلت نسبة التأييد الصافية له إلى 41%، يليه بفارق كبيرالرئيس الأمريكي باراك أوباما 30%، المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل 13%، رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون 10% والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند 6%، في حين حصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نسبة متدنيّة -10%.
وقد علّق السيد جين – مارك ليجر بصفته رئيس مؤسسة غالوب العالميّة (Gallup International) على نتائج هذا الإستطلاع الدولي بقوله بأن:" البابا فرنسيس قائد يسمو فوق ديانته، وتبيّن دراستنا بأن لدى أغلبيّة سكان العالم من مختلف الإنتماءات الدينيّة والأعراق والمناطق صورة إيجابيّة عن البابا".
وأمّا بالنسبة للأراضي الفلسطينيّة الضفة الغربيّة وقطاع غزّة، فقد كانت النتائج على النحو التالي:وحول السؤال:" بصرف النظر عن الدين الذي تنتمي إليه، هل لك رأي إيجابي جدّا، إيجابي نوعا ً ما، سلبي نوعا ً ما أو سلبي جدّا ً حول البابا فرنسيس؟"، أجاب 32% بأنهم يؤيدون البابا، 27% لا يؤيدون و41%، قالوا "لا أدري/ أرفض الإجابة"، وهي نسبة ملفتة للنظر وجديرة بالمزيد من الدراسة والتحليل.
وقال د. نبيل كوكالي بصفته رئيس ومؤسّس المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي، في تعليق مختصر له على نتائج الإستطلاع في الأراضي الفلسطينيّة: "لربّما يجهل الكثيرون من المستطلعة آراؤهم بأن البابا، رئيس دولة الفاتيكان، صديق للشعب الفلسطيني حيث أن دولة الفاتيكان اعترفت مؤخرا بدولة فلسطين وهي تمثّل القبلة الدينيّة والروحيّة لما يزيد عن 1.214 مليار مسيحي كاثوليكي في العالم. وشعبيّة البابا نفسه تفوق شعبيّة أشهر قادة العالم السياسيين.
المنهجيّة:
أجري هذا الإستطلاع من قبل الشركات والمراكز المنضمّة لمؤسسة غالوب العالميّة "WIN - Gallup International" في 64 دولة حول العالم.
عيّنة الدراسة والعمل الميداني:
بلغ العدد الإجمالي للمستطلعين في هذه الدراسة 63.272 شخصا كعينة عشوائية، حيث بلغت العيّنة التمثيليّة في كلّ بلد حوالي 1.000 شخص، ذكورا وإناثا، وأجريت المقابلة إمّا وجها لوجه في 26 بلد لعدد 25.943 شخصا، أو عن طريق الهاتف في 15 بلد لعدد 12.918 شخصا، أو عن طريق "الإنترنت- أون لاين" في 23 دولة لعدد 24.411 شخصا.
وأجري العمل الميداني خلال الفترة من سبتمبر 2015 لغاية كانون أول 2015، وبلغ هامش الخطأ بشكل عام لهذا النوع من الدراسات " /- 3-5%" عند مستوى ثقة 95%.
يُذكر أن شركة غالوب العالميّة، هي أكبر شبكة عالميّة مستقلّة لأبحاث السوق ولشركات ومراكز إستطلاعات الرأي العام في جميع أنحاء العالم، حيث تضمّ 75 شركة ومؤسسة من أكبر الشركات المستقلّة في العالم ويبلغ إجمالي دخلها السنوي 550 مليون يورو، وتغطّي 95.0% من السوق العالميّة، ولا يُسمح فيها باشتراك أكثر من عضو واحد في كلّ دولة.
إنضمت هذه الشركات والمراكز مع بعضها البعض لتشكّل برنامجا عالميّا، يتمّ على أساسه تبادل الأعمال على المستوى العالمي وتقديم أرفع مستوى من الخبرة والمهنيّة وخدمة العملاء. ويمثّل دولة فلسطين فيها المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي العام الذي يرأسه ويديره د. نبيل كوكالي.