القدس -معا- اطلع وفد مقدسي صباح اليوم الاحد في مدينة رئيس برلمان جمهورية مالطا والذي يزور فلسطين حاليا على حقيقة الاوضاع التي تعيشها مدينة القدس خاصة والاراضي الفلسطينية المحتلة عامة والانتهاكات الاسرائيلية المنافية لكافة المواثيق والاعراف الدولية والانسانية التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني .
وطالب الوفد المقدسي الذي ضم كل من وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني ومنظم اللقاء رجل الاعمال الفلسطيني باسم خوري وزاهي خوري ومنيب المصري وهند خوري والدكتور مهدي عبد الهادي وزياد الحموري الضيف المالطي باستخدام نفوذه والضغط على الحكومة الاسرائيلية بإعادة فتح المؤسسات المقدسية المغلقة وخاصة بيت الشرق والغرفة التجارية الصناعية ، وعدم التهاون بقضية الاسرى.
وكان الوفد المقدسي قد وضع رئيس برلمان مالطا بصورة السياسات العنصرية الاسرائيلية في المدينة المقدسة والتي ادت الى اندلاع الهبة الشعبية السلمية وسقوط العشرات ما بين شهيد وجريح موضحا ان السياسات الاسرائيلية المتبعة في القدس تهدف الى تحقيق أغلبية ديموغرافية يهودية وهو ما لم ينجح حتى اللحظة خاصة في الشطر الشرقي من المدينة التي أكد العالم أجمع على وضعها القانوني من حيث انها اراضي محتلة منذ العام 1967 والعاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة .
واستعرض الوفد المقدسي بعضا من الاجراءات العنصرية للحكومة الاسرائيلية في مدينة القدس ومنها احتجاز جثامين الشهداء وسحب بطاقات الهوية المقدسية والتي هي بالاساس تصاريح اقامة دائمة وليست مواطنة ، منوها الى انه ومنذ الضم غير القانوني الاسرائيلي للمدينة المقدسة جرى مصادرة أكثر من 4500 بطاقة هوية من الفلسطينيين المقدسيين، اضافة الى عدم مراعاة النمو الطبيعي للمقدسيين والحد من التوسع العمراني ما دفع بالعض الى الهجرة اما الى الضفة الغربية او خارج البلاد خاصة المسيحيين الذين كانوا يشكلون في العام 1967 اربعين بالمئة من سكان القدس ، فيما لا تتجاوز نسبتهم الان الواحد بالمئة ، هذا غير الاكتظاظ السكاني الغير مسبوق وارتفاع اسعار الايجارات بما لا يتناسب ودخل الفرد المقدسي ويثقل كاهله بالاعباء المادية .
وأكد ان العقبة الكأداء التي تقف امام استمرار عملية السلام هي المخططات الاستيطانية في مدينة القدس وحولها حيث وضعت الحكومة الاسرائيلية يدها على ما نسبته 35 بالمئة من مساحة القدس للتوسع الاستيطاني وأعلنت عن 30 بالمئة منها مناطق تنظيمية و22 بالمئة منها مناطق خضراء لا يسمح البناء فيها والابقاء على ما نسبته 13 بالمئة لاستخدام المقدسيين، ما رفع نسبة المستوطنين الى أكثر من 203 آلاف نسمة، ناهيك عن النشاطات الاستيطانية في البلدة القديمة وخاصة في محيط المسجد الاقصى المبارك والاهداف المبيتة له بهدمه لاقامة الهيكل المزعوم على انقاضه ، حيث يلاحظ الشروع بتقسيمه زمنيا دون الافصاح العلني تمهيدا لتقسيمه مكانيا وبالتالي اشعال فتيل صراع ديني في المنطقة برمتها .
كما واستعرض جانبا من الاثار التي خلقها الاغلاق العسكري الذي تفرضه سلطات الاحتلال على مدينة القدس والحصار المحكم من خلال جدار الفصل العنصري واهمها تردي الاوضاع الاقتصادية ، في انتهاك فاضح لكافة الاعراف والقيم الانسانية التي تنادي بها الشعوب الغربية وقفز عن جميع القوانين والشرائع الدولية التي سنتها الامم المتحدة والاعتداء على الحريات خاصة حرية العبادة للمسيحيين والمسلمين سواء .
وأكد الضيف المالطي على حق الفلسطينيين الكامل بالتوجه الى مؤسسات الامم المتحدة ودعمه الكامل للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.