الخليل- حصري معا- تكشف معا تفاصيل جديدة حول قيام جنود الاحتلال بإعدام الشهيدين عبد الفتاح الشريف ورامي القصراوي، ووفقا لشاهد العيان فقد تم إعدام الشريف مرتين من قبل جنود الاحتلال.
وروى نور ابو عيشة والذي يعمل متطوعا في تجمع شباب ضد الاستيطان ما حدث بقوله :" صباح يوم الخميس ٢٠١٦/٣/٢٤ الساعة ٨:٢٠ كنت انا وزوجتي نشرب القهوه في غرفة الجلوس في بيتي في منطقة تل الرميده القريب من مستوطنة "رمات يشاي"، ويبعد حوالي ٥ امتار عن الحاجز الاحتلالي المسمى "جيلبر" ، سمعت صوت اطلاق ٤ رصاصات خارج المنزل ، ذهبت فورا الى النافذه الشرقية المطله على ناحية حاجز الجيش امام منزلي.
وتابع : شاهدت شابا فلسطينيا ( عبد الفتاح الشريف ) يرتدي ملابس سوداء عمره حوالي عشرين عاما، يهرب من ضابط جيش اسرائيلي باتجاه اسفل ( شرق الحاجز )، والضابط الاحتلالي كان يقول له توقف، الشاب وصل الى شجرة ورجع محاولا الهرب من الجهة المقابلة للطريق ، ثم حاول الدخول الى احد المنازل ولكنه وجد الباب مغلقا"..
وسرد الشاهد ابو عيشة يقول ان الشاب الشريف لم يعرف الى اين يهرب فتوقف في وسط الطريق ورفع يديه الى اعلى مستسلما، الا ان الضابط الاحتلالي اطلق عليه رصاصتين فوقع على الارض بدون حراك ، وضم يديه على بطنه .
واضاف ان الضابط الاحتلال توجه نحو شاب فلسطيني اخر مصاب وملقى على الارض ( رمزي القصراوي ) ، ويبعد حوالي ١٠ امتار عن الشاب الاول واطلق على راسه رصاصتين من مسافة صفر .
يذكر ان تسجيلا جديدا نشر يظهر فيه قيام الجندي الاحتلالي الذي اطلق الرصاص على راس الشاب عبد الفتاح الشريف بمصافحة المتطرف اليهودي باروخ مارزيل
يُشار ان الجيش الاسرائيلي المتواجد على حاجز "جيلبر" في تل الرميدة قد اعدم ٦ شبان فلسطينيين منذ بداية الهبة الجماهيرية في أكتوبر الماضي.
نور ابو عيشة، والذي يعمل كمتطوع في تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل، يعمل بالإضافة إلى عشرات من المتطوعين والمتطوعات الفلسطينيين والأجانب على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان بالإضافة إلى الجرائم المرتكبة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال على حد سواء في حي تل ارميدة وشارع الشهداء وفي محيط الحرم الإبراهيمي وفي محيط البؤر الاستيطانية في الخليل.
وقاد التجمع العديد من الحملات الدولية لاعادة فتح شارع الشهداء وتمكن من كسب تأييد العديد من منظمات حقوق الإنسان العالمية.