الأربعاء: 12/03/2025 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تستضيف ندوة حول المرأة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 28/03/2016 ( آخر تحديث: 28/03/2016 الساعة: 14:35 )
رام الله- معا- عقدت جامعة القدس المفتوحة ووزارة شؤون المرأة، اليوم الاثنين، مؤتمرا بعنوان: "المرأة الفلسطينية بين السياسات الوطنية لمناهضة العنف والاتفاقيات الدولية"، وذلك في مقر وزارة الخارجية بمدينة رام الله وباستضافة منها، وتحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله.

وعقد المؤتمر بمناسبة احتفالات وزارة شؤون المرأة بالثامن من آذار واحتفالات جامعة القدس المفتوحة وبيوبيلها الفضي، وحضره رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو ، ووزير شؤون المرأة هيفاء الآغا وأ. السفير تيسير جرادات وكيل وزارة الخارجية، ومحافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، والسفير محمد الحمزاوي سفير المملكة المغربية الشقيقة.

ورحب السفير د.تيسير جرادات وكيل وزارة الخارجية، باستضافة هذا المؤتمر الهام في أروقة وزارة الخارجية، متمنيا للمؤتمر النجاح والتوفيق، وبين أن المؤتمر يطرح اوراقا علميا تسهم في تطوير وضع المرأة الفلسطينية ومساعدتها في التغلب على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.وأضاف السفير جرادات إننا نطمح أن ينتج عن المؤتمر وضع الخطط التي تسهم في تعزيز دور المرأة الفلسطينية ومناهضة العنف وأخذ الدور الذي تستحقه في المجتمع الفلسطيني إذ يقع على عاتقها مسؤوليات عظام، معبرا عن استعداد وزارة الخارجية لدعم المرأة في نضالها في كافة المحافل الدولية.

وقالت د. ليلى غنام من دواعي سرورها ان تكون موجودة في هذا المؤتمر وفي وزارة الخارجية، وفي حضرة جامعة القدس المفتوحة التي درست فيها، فهذا المؤتمر هو ما نريده مؤتمر يحاكي واقع المرأة في كل أيام العام وليس في الثامن من آذار.

وأضافت أنه يجب ان نعطي الفرصة للشابات من أجل الانطلاق وخدمة المرأة وأن نعطي الفرصة للجيل الجديد للاداء بالشكل المطلوب، موجهة التحية للمرأة الفلسطينية التي كافحت الاحتلال فمنها الاسيرة والشهيدة. ودعت إلى الاستفادة من مخرجات المؤتمر ومتابعتها.

من جانبها، توجهت هيفاء الآغا وزيرة شؤون المرأة، بأطيب التهاني للجامعة بمناسبة احتفالها بيوبيلها الفضي، وتقدمت بالشكر الجزيل لكل العاملين في سبيل تمكين المرأة الفلسطينية لتحقيق المساوة في مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية وبخاصة العاملين على مناهضة العنف بشكل عام والعنف المرتكب ضد المرأة بشكل خاص.

وأضافت أن المؤتمر يساهم في تحقيق الأمن والسلام للمجتمعات واليوم وعلى شرف الثامن من آذار يعقد مؤتمرنا هذا والذي جاء ليؤكد على عمل الوزارة المتواصل لتوسيع شراكاتها، والتأكيد على الاهتمام بالمؤسسات الأكاديمية كشريك فاعل في إحداث التغير المطلوب لإنصاف المرأة، فالمؤسسات التعليمية تعمل مع الشباب وهم عماد المجتمع.

وأضافت أن المؤتمر يؤكد الدعم المتواصل للمرأة الفلسطينية في المحافل الدولية من أجل توطين الاتفاقيات والقرارات الدولية الخاصة بالنساء، وهنا نؤكد أن وزارة شؤون المرأة تعمل من أجل تمكين النساء وتحسين ظروفهن والوصول إلى الهدف المنشود بتحرير المرأة وإنصافها.

وأعربت الوزيرة الآغا عن أملها بأن يحقق المرتمر ما هو مطلوب، والعمل على تمكين النساء وحمايتهن من العنف وضمان مشاركتهن السياسية الفاعلة، وبشكل يليق بنضال المرأة الفلسطينية بشكل عام.

من جهته، رحب رئيس جامعة القدس المفتوحة أ.د. يونس عمرو في كلمته في المؤتمر بالحضور، وقال إن هذا المؤتمر الذي تتعاون به القدس المفتوحة مع وزارة شؤون المرأة إنما هو مؤتمر مهم وفي ظروف مهمة فنحن في دولة فلسطين نعاني من مأزق عاداتنا السيئة التي مازالت تحط من قدر المرأة، فكثير من النساء تفقد للعدالة والانصاف، والقوانين مازالت قاصرة بحق المرأة، ونحن نقع في تناقض حول ما نملك وما يجب ان نصل اليه لذا أصبح واقعا صعبا للغاية يطلب منا أن نعدل من أمر أنفسنا، ولابد لمجتمعنا الفلسطيني أن يزيل عنه هذه العادات البالية.

وأضاف أن ديننا الإسلامي الحنيف هو أفضل رسالة سماوية فوق الوضعية تنصف المرأة، فالمرأة في الإسلام لا تختلف عن الرجل أبدا إلا في مسألة يضربنا فيها المستشرقون بالسياط وهي الميراث، ويأخذون هذه المسالة بعيدا عن مهام الرجل والمرأة في الإسلام، فالإسلام أعطى حقوق المرأة كاملة.

وبين أ. د. عمرو أن الله فضل المرأة كأم على الأب، ولو تركنا عادتنا السيءة وعدنا لدينا لكن لنا الصواب لأن المرأة في الإسلام منصف أكثر من كثير من معاهدة سيداو وغيرها من الاتفاقيات. وتمنى للمؤتمر النجاح وأن تنبثق عنه توصيات تسهم في خدمة المراة الفلسطينية في مختلف أماكمن تواجدها.

وبين أن جامعة القدس المفتوحة خصت المرأة بخصوصية خاصة، فمجموعة الطالبات في الجامعة بلغ ما يزيد عن 70% من مجموعة الطلبة، والجامعة أعطت المراة حقا وافرا في التوظيف سواء عل ىمستوى العمل الإداري أو العمل الاكاديمي، والجامعة عقدت عدة اتفاقيات خدمة للمرأة على المستويين المحلي والخارجي وأخرها مع وزارة شؤون المرأة.

ولفت أ. د. عمرو، إلى أن القدس المفتوحة تقدم مساعدات كبيرة للطلبة ونخص المرأة وخصوصا ربات البيوت من ذوات السن المتقدم الذين يلقين رعاية خاصة من مختلف المحافل وأكبر شرف لهذه الجامعة أن ابنتها حنان الحروب قد تفوقت على العالم أجمع بحصولها على المرتبة الأولى كأفضل معلمة في العالم ولولا أنها تلقت علومها في جامعة القدس المفتوحة ودرست النظريات المختصلة للتعليم ونجحت في أن تصل للعالم.

إلى ذلك، قال عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في جامعة القدس المفتوحة د. عماد اشتية، في كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن المؤتمر جاءة كثمرة من ثمرات التعاون المشترك بين جامعة القدس المفتوحة ووزارة شؤون المرأة وضمن احتفالات الجامعة بيوبيلها الفضي واحتفالات الوزارة بالثامن من أذار.
وأضاف أن المتمر يأتي بعد أن وقعت فلسطين على اتفاقيات دولية بعد الاعترف بها كدولة في الأمم المتحدة، وأن المؤتمر يناقش إلى أي مدى تستيطع دولة فلسطين الالتزام بما وقعت عليه من اتفاقيات في ظل منظومة ثقافية تمارس القهر وبنية اجتماعية قد لا تكون مشجعة وخدد وطنية مطروحة، وهذا يتطلب منا العمل دون كلل أو ملل وبشكل دؤوب وصولا إلى رؤى تستجيب لما تم التوقيع عليه من اتفاقيات دولية.

وأضاف أننا بحاجة إلى استراتيجيات وخطط ونحن نصنع هذا الغد المشرق، وما كان لهذا المؤتمر أن يرى النور لوى الجهود الطيبة والمباركة من اللجنة التحضيرية من طواقم شؤون المرأة وجامعة القدس المفتوحة وكذلك المؤسسات الشريكة، مقدما شكره لهم ومن خلالهم إلى عاة المؤتمر.

جلسات المؤتمر:
وفي الجلسة الاولى التي ترأسها أ. أمين عاصي من وزارة شؤون المرأة فيما كانت مقررة الجلسة أ. أمل خريشة من جمعية المرأة العاملة، تحدث د. جاسر خليل من القدس المفتوحة عن الخطة الوطنية حيث قدم ورقة بعنوان: قراءة نقدية للخطة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة 2011-2019"، وبعد ذلك قدم أ. هيثم عرار من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ورقة حول وضعية المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي ورؤية وطنية لتطبيق قرار 1325.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها د. محمد فراحات من القدس المفتوحة، فيما كانت مقررت الجلسة سونا نصار من وزارة شؤون المرأة، تحدث أ. خديجة زهران من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان حيث قدمت ورقة بعنوان:" مراجعة فلسطينية في مدى التزام دولة فلسطين في التوقيع على اتفاقية سيداو والتحديات التي تواجه تنفيذها"، وقدم أ. سهير صوالحة من وكالة الامم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ورقة حول خبرة وكالة الغوث في تشغيل اللاجئين في برامج العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، فيما قدم الجلسة الختامية والتوصيات أ. سامي سحويل، وأ. سهاد عبد اللطيف، وتولى عرافة المؤتمر نهاية الطيراوي.