نشر بتاريخ: 28/03/2016 ( آخر تحديث: 29/03/2016 الساعة: 09:42 )
رام الله- معا- أن تقضي ما يزيد عن 450 يوماً في غرفةٍ لا تعرف فيها إلا جدران الحائط , فهذا يعني أنك أمام شخصية يتهمها الاحتلال بأنها تشكل خطراً على أمنه .
في هذا التقرير نحن في ضيافة صاحب مئات الأيام من العزل الانفرادي في زنازين الاحتلال الأسير المعزول "شكري الخواجا" (47 عاماً) من قرية نعلين في رام الله متزوج وله أربعة من البنين والبنات , ولد ونشأ على حب الأرض والدفاع عنها , ولو كلفه ذلك جُل حياته .
كانت بداية تضحيته في سبيل تحرير وطنه بمشاركته في أحداث الانتفاضة الأولى عام 1987 وفعاليتها المختلفة , إلى أن استطاع الاحتلال اعتقاله للمرة الأولى في أوائل التسعينات ليقضي حكماً بثلاث أعوام قبل الإفراج عنه , لكن أسيرنا لم يكد يبدأ ببناء نفسه مستقبله حتى سارع الاحتلال إلى اعتقاله مرة أخرى عام 1996 مصدراً حكماً مجحفاً بحقه مدة تسعة أعوام , تم تحويله بعدها للاعتقال الإداري لمدة عامٍ ونصف .
(16 عاماً ) أمضاها أسيرنا في سجون الاحتلال، على فترات مختلفة، وقد أعاد الاحتلال اعتقاله في 2/2/2014، وفرض عليه الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور، وبعد انتهاءها قام بتحويل ملفه إلى قضية، تعرض خلالها لتحقيق عسكري في سجن "عوفر، بينما طالبت النيابة العسكرية له حكماً بالسجن مدة 15 عاماً بتهمه الانتماء إلى حركة حماس دون توضيحٍ لماهية التهم الموجهة له.
يقبع أسيرنا في العزل بأوامر من المخابرات منذ 17/12/2014 ، كان أول عزله في الرملة لمدة 6 أشهر، وتم تجديد العزل له أكثر من مرة وكان أخرها اليوم حيث جُدد العزل له لمدة ثلاث شهور اضافية، وهو يقبع حالياً في سجن "ريمون " ، بينما لم يسمح الاحتلال لعائلته بزيارته سوى مرة واحدة منذ عزله ولمدة قصيرة جداً.
عرفه الأسرى على طول فترات اعتقاله بأخلاقه الطيبة ومعاملاته الحسنة مع جميع إخوانه في السجون ومن جميع الفصائل والتنظيمات , ما خلق له هيبةً واحتراماً في نفوس الجميع .
يعانى الأسير "الخواجا من ظروف صحية سيئة داخل عزله ، لاسيما وأنه مهددٌ بفقدان النظر بشكل كامل بعد أن فقده في إحدى عينيه ، وعينه الأخرى تحتاج لعلاج سريع كي لا يفقد بصره نهائياً ، بينما تمارس إدارة السجون بحقه الإهمال الطبي المتعمد والمقصود بشكل انتقامي.
عائلة الأسير تجدد في كل يوم مطالبتها للمؤسسات الدولية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الإفراج عن نجلها المعتقل بشكل انتقامي دون تهمه واضحة , قبل فوات الأوان على صحته المتدهورة باستمرار .