الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

معا خلف الفدائي

نشر بتاريخ: 28/03/2016 ( آخر تحديث: 28/03/2016 الساعة: 17:32 )
معا خلف الفدائي
بقلم : خالد القواسمي
منتصب القامة أمشي مرفوع الهامة أمشي شعار الفدائي المتمرس في كل الميادين والحقول بالأمس كانت موقعة الكرامة حيث الانتصار والصمود والتصدي ودحر العدوان وتمريغ أنفه تحت وقع حراب وصلابة الفدائيون ومع موعد ذكراها تتفتح زهور الربيع الفلسطيني معلنة انطلاق فجر الحرية المتجدد واتقاد شعلة المجد التي لا ينطفئ نورها لتنير درب العازفين على خطى التحرر وتحرق بلهيبها وشواظها المتلظي قلوبا سوداوية سادية وتسقط آلة البطش والطغيان ضاربة موعدا وديمومة مفعمة بالأمل مزدان بالأمل المشرق تزينه الجباه السمر وحفرت تاريخا متعدد الفصول وأينعت زهورها في كل الحقول ومن قطافها وحصادها المروي بدماء الشهداء خرج طائر الفنيق الرياضي من وسط الركام ليسقط احلام الغاصب المحتل ليعود التاريخ حافظا لعهوده فاتحا صفحاته الرياضية المسطرة بحروف دامغة لن تمحوها كل صيغ الزيف والتدليس فالتاريخ الرياضي لفلسطين قال كلمته ونهض واعلنها مدوية بأن الفلسطينيون من أوائل الدول العربية والاسيوية اثبتوا حضورهم الرياضي بمشاركتهم في التصفيات المونديالية العالمية في ثلاثينيات القرن الماضي قبيل قيام الدولة المارقة .

اليوم فلسطين تستقبل ربيعها الكروي بقلوب مفعمة ومنتشيه بروح الانتصار زرعها الفدائيون الاوائل وهاهم الاحفاد يحصدون ويسيرون على نفس النهج لحجز مكانتهم بين الكبار في المعترك الكروي الرياضي رافضين ان يكون في قاموسهم كلمة مستحيل لتملكهم العزيمة وروح الاصرار والارادة القوية المجبولة بالعرق والجهد والتضحية والمتسلحة بالإيمان العميق تماشيا مع عامل الارض والجمهور لتحقيق الانتصار .

بكل تأكيد اللاعبون يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وتحقيق الهدف المنشود لرسم البسمة على شفاه الجماهير الفلسطينية واصدقاؤها التواقون لدمغ بصمة النصر وفتح ابواب الدخول الاسيوية واقتحام حصونها.

وقد علمنا الفدائيون ودرسنا قادتهم بأن الارادة والعزيمة القوية يقع خلفها انتصار وهم من يمتلك ذلك فموعدنا غدا مع النصر الكروي على ضيوف فلسطين التيموريين الشرقيين في موقعة استاد دورا حيث مرقد باجس ابو عطوان ومسقط رأس ماجد ابو شرار وقائد المنظومة الرياضية العرفاتي جبريل الرجوب .

واقع الامر يشير الى افضلية المنتخب الفدائي على نظيره التيموري ولكن شريطة الدعم والمؤازرة والحضور الجماهيري المصاحب للهتاف والتشجيع الحضاري لرفع منسوب المعنويات لأبطال الفدائي وابقاء جذوة العطاء على مدار شوطي المباراة دائمة فالآمال معقودة على جهود الجميع وتكاتفها وتماسكها خلف الفدائي وحتما النصر سيقف بجانب ابناء فلسطين اذا ما اكملنا واعددنا انفسنا كما سبق في مباراة الامارات التي اقيمت على استاد الشهيد فيصل الحسيني وكانت مضربا للأمثال في روعة المشهد الفلسطيني واعطت العالم درسا فلسطينيا نموذجيا في التعامل الرياضي بروح المحبة والتميز الحضاري فلنكن معا خلف الفدائي .