الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطر الموت البطيء يتهدد حياة نحو الف مريض غزي يرقدون على اسرة الشفاء بسبب نقص الدواء واستمرار الحصار

نشر بتاريخ: 05/11/2007 ( آخر تحديث: 05/11/2007 الساعة: 19:16 )
غزة - معا - يتهدد خطر الموت البطيء حياة نحو الف مريض غزي يرقدون على اسرة الشفاء في قطاع غزة بسبب نقص الادوية وعدم توفر العلاج اللازم لهم في مستشفيات القطاع .

حالات حرجة تقشعر لها الأبدان يزدحم بها مشفى دار الشفاء بغزة حيث لا شفاء اثر نقص الأدوية بسبب الحصار المفروض وإغلاق المعابر على قطاع عزة ومنع خروج المرضى للعلاج بالخارج.

"معا" زارت المشفى والتقت مع احد المرضي وهي امراة جالسة علي كرسي متحرك والدموع تومض في عينيها حيث قالت " ما إلنا إلا الله " ارحمنا يارب" "ما معنا أفلوس للعلاج للسفر" "ارحم مرضنا يارب""وين الإسلام" "انتو يا شعب إسرائيل ارحمونا ما في معنا سلاح نحن المرضي" "طول الليل ما بنام" .

بهذه الكلمات بدأت الحاجة ليلي البوح بتباريح الالم الذي تعاني منه وهي أرملة منذ عشرين عاما تعاني مرض السرطان حيث تم استئصال الرحم وتعاني معها" فتاق و انسداد في المصارين فهي لا تأكل ولا تشرب تعيش علي المحاليل وتعاني نقصا بالبروتين".

وقالت الحاجة ليلي "تم التنسيق لي منذ ثلاثة أشهر للخروج إلي العلاج بالخارج اخرها بعد ايام بتاريخ 11/11 /2007 ..وأنا لا استطيع أن أتحمل فمنذ ثلاثة أشهر ما بأكل ولا بشرب إلا عن طريق المحلول".

وناشدت الحاجة ليلي القلوب الرحيمة بالتحرك العاجل والفوري لإنقاذ حياة المرضي في المستشفيات وفك الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني.

ومنهم من ينتظر !!

وفي قسم الحالات الحرجة بمستشفى الشفاء حالات كثيرة تنتظر الموت اثر إغلاق المعبر, من بين تلك الحالات الطفل احمد محمود المدهون أربع سنوات يعاني مشاكل في الحجاب الحاجز ونزيفا في الحوض واصابة في العمود الفقري اثر حادث سير وقع منذ ثلاثة أيام ينتظر التنسيق وفتح المعبر للخروج للعلاج.

عم المريض محمود قال "أجرينا كل اتصالاتنا مع المسئولين لخروج محمود للعلاج ويقولون لنا المعابر مغلقة لا نستطيع عمل أي شيء, نناشد جميع الجميع بالعمل علي فتح المعبر فورا "أولادنا يموتون ولا احد ينظر لنا".

عدد كبير من المرضي شاركوا في الاعتصام الذي نظمته اللجنة الشعبية لمواجه الحصار في مستشفي الشفاء والذي شارك فيه العديد من المرضي الممنوعين من السفر بسبب إغلاق المعابر.

وقال النائب جمال الخضري ورئيس اللجنة للجنة الشعبية لمواجه الحصار اثر زيارته قسم الحالات الحرجة "أي ذنب اقترفه هؤلاء المرضي حتى يمنعوا من العلاج والسفر للخارج".

وناشد الخضري كل صاحب ضمير حي أن ينظروا إلى تلك الحالات التي تمثل انتهاكا صارخ لحق الإنسان بالعيش, وقال" هنالك نقص كبير في الأدوية مما يهدد حياة الإنسان بالموت".

وقال الدكتور حسن خلف مدير مستشفي الشفاء "أننا في وضع مأساوي جدا وخطير اثر هذا الحصار الظالم ونجد أنفسنا عاجزين عن عمل أي شيء لهؤلاء المرضي.وهنالك نقص كبير جدا في الأدوية".

واضاف" لدينا 1000 حالة مرضية تنتظر الخروج للعلاج حتي الحالات الطارئة لا تغادر, ماذا يريدون الذين يحاصرونا أن نموت جميعا ؟ عليهم أن يضطلعوا بمسؤولياتهم الانسانية ."