الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو يأمر بعدم إعادة جثامين منفذي العمليات إلى ذويهم

نشر بتاريخ: 29/03/2016 ( آخر تحديث: 29/03/2016 الساعة: 10:39 )
نتنياهو يأمر بعدم إعادة جثامين منفذي العمليات إلى ذويهم
بيت لحم- معا- أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات لوزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون مساء الاثنين طالباً منه عدم إعادة جثامين منفذي العمليات الفلسطينيين إلى ذويهم إلى حين صدور قرار جديد.

وأعلن عن القرار الدرامي خلال النشرة المركزية في القناة الإسرائيلية الثانية.

وفي سياق متصل، صادق البرلمان الإسرائيلي بالقراءة الأولى على مشروع قرار يسمح بإقصاء أعضاء كنيست في حال "مخالفتهم لقوانين التصرف المتوقعة منهم". ويأتي هذا القانون رداً على قيام أعضاء كنيست عرب من حزب التجمع (جمال زحالقة، حنين زعبي وباسل غطاس) بعقد لقاء مع عائلات منفذي عمليات فلسطينيين. 

وجاء اللقاء بناءً على طلب عائلات الفلسطينيين الذين تقوم إسرائيل باحتجاز جثامين أبنائهم اللذين نفذوا هجمات ضد إسرائيليين، في محاولة منهم لإقناع الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن الجثامين. ولاقى هذا اللقاء، فور نشر التفاصيل عنه، بموجة غضب عارمة في الأوساط السياسية الإسرائيلية من اليمين واليسار.

وحتى اليوم لم تكن هناك سياسة موحدة حول الموضوع. ولم يقم وزير "الأمن الداخلي"، جلعاد أردان، بإعادة جثامين منفذي العمليات من أبناء مدينة القدس والبلدات الفلسطينية التي تقع تحت نفوذ سيطرة وزارة الأمن الداخلي، فيما سمح وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون بإعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين شريطة إجراء الجنازات في ساعات الليل المتأخر وبحضور عدد قليل من أقارب الشهيد، وتلقي وعودات بعد تحول الجنازات إلى مظاهرات تحريض ضد إسرائيل.

ويدور الحديث حول تصادم وجهتي نظر مختلفتين في الجهاز السياسي الإسرائيلي. وتعتقد وجهة النظر الأولى أن إعادة الجثامين إلى الأهالي لدفنها من شأنه أن يؤدي إلى إثارة النفوس والتحريض ضد إسرائيل، فيما تعتقد وجهة النظر الثانية أن عدم إعادة الجثامين من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التوتر والغضب.

أما ما يقف خلف قرار نتنياهو هو محاولة منع إجراء مسيرات ومظاهرات من شأنها أن تصب المزيد من الزيت على النار في هذه الفترة الحساسة من الأحداث، على حد وصف القناة الثانية..

وأضاف وزير الجيش الإسرائيلي، موشيه يعالون "أنه حقا يوجد تحريض في الشبكة، والأحداث في المنطقة وداعش، كلها أسباب تؤثر على بعضها البعض وخاصة في صفوف الشبان صغار السن، والذين يتخذون قرارات فردية للقيام بعمل ما. أيضا ضد هذه الموجة نحن نقوم بالرد بشكل مناسب. صحيح أنه ليس ردا كاملا بنسبة مئة بالمئة، ولكن الإحصائيات تتحدث عن نفسها".-"i24".