سلفيت - معا شكى مزارعون من بلدة مسحة غرب سلفيت بتعمد سلطات الاحتلال مصادرة أراضيهم خلف الجدار عن طريق وضع إخطارات مصادرة على الأشجار والحجارة والصخور في أراضيهم خلف الجدار دون معرفتهم.
وأفاد المزارعون أن سلطات الاحتلال تعطيهم فرصة للاعتراض خلال 40 يوما دون علمهم بسبب منعهم من دخول أراضيهم خلف الجدار وعدم إعطائهم التصاريح إلا في حالات نادرة جدا خلال موسم قطف الزيتون.
بدوره أفاد الباحث خالد معالي أن سلطات الاحتلال تستخدم أساليب كثيرة لمصادرة الأراضي والاستيلاء عليها بحجة اتخاذ الإجراءات القانونية في عمليات المصادرة، لافتا الى أن كل ما يزعمه الاحتلال حول الإجراءات القانونية هو باطل بحسب القانون الدولي الإنساني الذي لا يجيز الاستيطان تحت أي حجة كانت.
وأكد معالي انه حتى لو نجح المزارعون في الاعتراض على مصادرة أراضيهم فان محاكمة الاحتلال تحكم بقانونية مصادرتها لصالح البناء الاستيطاني، وهو ما يخالف البروتوكولين الإضافيين والصادرين في عام 1977 المتعلقة منها بالحماية المرجوة منها للمدنيين الخاضعين لسلطة دولة الاحتلال واتفاقية جنيف الرابعة المادة 49 فرع 4 حيث تنص على حماية الأشخاص المدنيين، وبالنص الحرفي: "الأشخاص الذين تحميهم الاتفاقية هم أولئك الذين يجدون أنفسهم في لحظة ما وبأي شكل كان في حالة قيام نزاع مسلح أو احتلال تحت سلطة طرف في النزاع ليسوا من رعاياه أو دولة احتلال ليسو من رعاياها".