نشر بتاريخ: 29/03/2016 ( آخر تحديث: 29/03/2016 الساعة: 13:09 )
غزة-معا- اختتم مركز شؤون المرأة بغزة تدريب مهني لـ81 من النساء ذوات الإعاقة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة 2014، بحضور 134شخصا من ممثلي/ات المؤسسات الشريكة في مشروع "الإنعاش المبكر لسبل العيش للنساء المهمشات ذوات الإعاقة الناجمة عن العدوان الأخير 2014 على قطاع غزة" والممول من مؤسسة المساعدات الألمانية CBM ومؤسسة المساعدات الكنسية الدنماركية DCA.
وأكدت آمال صيام، مديرة المركز على دعمها للنساء المهمشات ذوات الإعاقة وعلى دعم دورهن الريادي والأسري والمجتمعي وتعزيز هذا الدور، وقيام مركز شؤون المرأة بمناصرة النساء وتمكينهن اقتصادياً من خلال المشاريع المختلفة التي ينفذها المركز للنساء.
من جانبها قالت هالة القيشاوي، منسقة المشاريع في المركز: "من الضروري تعزيز جهود المؤسسات المدنية لدعم التمكين الاقتصادي للنساء المهمشات ذوات الإعاقة، مما يؤثر إيجاباً على تحسين المستوى المعيشي لديهن وتأكيدا على دورهن في المجتمع و مشاركتهن في سوق العمل، و يعتبر هذا المشروع ذو أهمية للفئة المستهدفة من النساء و ذلك لإكسابهن مهارة جديدة وإعطاؤهن فرص عمل ضمن تأسيس مشاريع صغيرة، لذلك من الضروري مساندة ودعم المجتمع ومؤسسات المجتمع المحلي للنساء ذوات الإعاقة".
وأعربت المتحدثة باسم الخريجات، أمل ابو لبدة عن شكرها وتقديرها لمجهودات القائمين/ات على التدريب من طاقم عمل المشروع ومركز شئون المرأة وطاقم المؤسسة المنفذة للتدريب (معهد السلامة والصحة المهنية) وتحدثت عن أهمية تعلمها وزميلاتها للحرف المهنية المختلفة وما أضافت لديهن من خبرات وأمل في فتح مشاريع صغيرة مستقبلية لديهن.
وتم تخريج 81 امرأة شاركن في التدريب المهني في المجالات المختلفة (التطريز _التجميل _الخياطة_التصنيع الغذائي) وتعذر التحاق 9 سيدات بسبب ظروف علاجية وسفر للعلاج، وقامت الخريجات بالتصنيع الغذائي والخياطة والتطريز بعمل معرض في الاحتفال لمخرجات أعمالهن على هامش الاحتفال.
وقالت القيشاوي: "لقد كان هناك تغييراً ملحوظاً في نفسية السيدات ذوات الإعاقة في هذا اللقاء بعكس اللقاءات السابقة، حيث كن في اللقاء التعريفي الأول يعكسن مشاعر الإحباط واليأس وعدم الكلام والمشاركة في النقاش وما إن بدأ التدريب واللقاءات والدعم النفسي لوحظ عليهن شعور التفاؤل والثقة بالنفس وأصبح لكل سيدة هدف وأمل بأخذ المنحة لعمل المشروع الصغير وتمكينهن اقتصادياً".
كما أوصت المؤسسات الشريكة بتشجيع مؤسسات المجتمع المدني على دعم فكرة المشاريع الصغيرة للنساء المهمشات ذوات الإعاقة نظراً للظروف الصعبة التي يعشنها من أثر العدوان والحرمان من أقل الحقوق المعيشية مثل المسكن والدخل الشهري.
وأوصت بضرورة عمل حملات ومبادرات توعوية وحقوقية لمناصرة حقوق النساء ذوات الإعاقة من أثر العدوان الأخير فهم بحاجة إلى من يسهل لهن الصعوبات والعمل على التأهيل المجتمعي لديهن.
تغريد أبو طير، مشاركة في التدريب تعرضت لبتر في ساقيها نتيجة العدوان وهي تبلغ من العمر 24 عاماً في البداية لم تكن متشجعة للتدريب خوفاً من صعوبة المواصلات والتنقل بسبب وضعها الصحي إلى أن تم اقناعها، وتم توفير سيارة خاصة تقوم بإحضارها لمكان التدريب، وبعد بداية التدريب في مهنة التجميل أثبتت مهارتها في عمل السشوار والمكياج وبدأتـ تطبق ماتعلمته على أفراد عائلتها وتجد متعة في العمل بهذا المجال.