مختصون: خطة "فلترة" الانترنت تشكل خرقا للقانون الاساسي

رام الله - معا- أجمع مشاركون في ندوة نظمها مركز السياسات والمصادر الاعلامية بالتعاون "الانترنيوز" وشبكة آرام الاخبارية، اليوم الثلاثاء، على رفض خطة الحكومة لـ "فلترة" الانترنت، واعتبروا ان هذه الخطة في حال تطبيقها تشكل خرقا للقانون الاساس الذي ينص على عدم المساس بحرية التعبير عن الرأي وعدم فرض رقابة على وسائل الاعلام.
جاء ذلك في ندوة مختصة حملت عنوان "خطة الحكومة لفلترة الانترنت في فلسطين تقييد لحرية الحصول على المعلومات"، وأقيمت في مؤسسة انترنيوز.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مركز السياسات والمصادر الاعلامية نبهان خريشة ان تصريحات وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى بشأن الخطة تضمنت عبارات مثل "مواقع ضارة" و"حماية الاسر والاطفال " و"الحفاظ على العادات والتقاليد والهوية الحضارية للمجتمع والحفاظ على السلم الأهلي" هي عبارات فضفاضه قابلة للتأويل وتحمل في طياتها شبهة "فرض قيود" على تصفح الانترنت.
ويرى المدير التنفيذي لشركة "جافا نت" للبرمجيات والاتصالات د. يحيى السلقان أنه يجب عدم فرض اي قيود على استخدام الانترنت ولأي سبب كان، وقال ان تجارب حكومات في المنطقة لحجب وفلترة الانترنت اثبتت فشلها في منع مواطنيها من الالتفاف على هذه الفلترة وتصفح المواقع التي تحظرها.
واضاف د. السلقان ان تصفح اي مضمون على الانترنت هو قرار شخصي.
من ناحيته، قال نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر في مداخلة له ان نقابة الصحفيين تعارض من حيث المبدأ فرض اي قيود على حرية الرأي والتعبير في فلسطين وتدعو لتشكيل ائتلاف بينها وبين كافة المؤسسات التي تعمل في مجال حرية التعبير عن الرأي والدفاع عن حقوق الصحفيين والمواطنين لإجهاض اية محاولة تمس بحرية التعبير عن الرأي وتمس بالحق في الحصول عىل المعلومات، منوها الى جهود النقابة في تحسين البيئة القانونية للإعلام في فلسطين، ولا سيما قانون الحق في الحصول على المعلومات.
من جانبه قال مدير انترنيوز هشام عبد الله أن ما تسرب من معلومات عن خطة الحكومة لفلترة الانترنت لا تتعلق بحجب المواقع الاباحية التي يمكن معالجتها بطرق توعوية وانما تتعلق في اتخاذ اجراءات تمس بالحريات العامة.
وقال وكيل وزارة الاعلام د. محمود خليفة ان اللجنة الحكومية التي شكلها مجلس الوزراء لدراسة امكانية وضع خطة لفلترة الانترنت تقدمت بتوصية عدم فرض قيود على تصفح الانترنت او فلترة او حجب اي مضمون على الشبكة العنكبويته.