خالد: يوم الارض الخالد أعطى لفلسطين هويتها السياسية والتاريخية
نشر بتاريخ: 29/03/2016 ( آخر تحديث: 29/03/2016 الساعة: 19:30 )
رام الله- معا- حيا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السيلسي للجبهة الديمقراطية لتجرير فلسطين، جماهير الشعب الفلسطيني في جميع ارجاء فلسطين وفي مخيمات اللجوء والشتات وبلدان الهجرة والغربة، التي تهب هذه الايام لإحياء يوم الارض الخالد، الذي أعطى لفلسطين هويتها الحقيقية إلى أبد الآبدين، وجسد من خلال المعاناة والتضحيات الجسام تلك العلاقة العضوية، التي لا انفصام فيها ولا انقطاع بين الشعب والأرض والتاريخ، الذي تحاول حكومات اسرائيل وقيادات الحركة "الصهيونية" والوكالة اليهودية تزويره وتحويله الى أداة لفبركة تاريخ وهمي لهذه البلاد والى أداة طيعة في خدمة سياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية المعادية للسلام.
وأكد أن الأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني الكولونيالي القائم على اغتصاب الأرض وتشريد شعبها وشطب هويته الوطنية وحرمانه من أبسط حقوقه الوطنية والسياسية وحتى المدنية والإنسانية، فالسيطرة على الارض وتهويدها وما رافق ذلك من انتهاكات وجرائم كانت في قلب مشاريع الحركة "الصهيونية" على امتداد تاريخها بدءا بجرائم الاستيطان في ظل الانتداب البريطاني على ارضنا وجرائم التطهير العرقي التي رافقت نكبة العام 1948، مرورا بوثيقة كينغ، التي أعدها متصرف لواء الشمال في وزارة الداخلية الإسرائيلية والتي كانت تستهدف إفراغ الجليل من أهله الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها وصولا إلى يومنا هذا وما نشهده من سياسات وإجراءات حكومة نتنياهو لتكثيف الاستيطان ونهب الأرض وتدمير مقومات وأسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف إن إحياء الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد هو مناسبة ليس فقط للوقوف أمام الدلالات التاريخية العميقة لأحداث الثلاثين من آذار العام 1976 بقدر ما هو مناسبة لاستنهاض الطاقات والهمم وشحذ أدوات النضال في معركة الدفاع عن الارض وفي معركة الشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده ، بما في ذلك شعبنا المرابط في ارض الاباء والاجداد في الجليل والمثلث والنقب في مواجهة سياسات حكومات اسرائيل العدوانية التوسعية والتصدي لمشاريع التهويد والاستيطان ولسياسات التمييز العنصري، ومن أجل حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال وبناء دولته الوطنية المستقلة على جميع الاراضي المحتلة بعدوان حزيران 1967 ومن اجل حق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة وحق هذا الشعب في تقرير المصير بما في ذلك شعبنا في الجزء المحتل من أرضنا عام 1948، الذي يؤكد في ملحمة الصمود على الارض أنه جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني الواحد الموحد، والذي يواصل النضال في ملحمة الثبات على الارض من أجل المساواة وانتزاع حقوقه الوطنية السياسية وحقوقه المدنية في جميع الميادين وعلى جميع المستويات.