نشر بتاريخ: 30/03/2016 ( آخر تحديث: 30/03/2016 الساعة: 14:20 )
رام الله- معا- دعا اتحاد لجان العمل الزراعي في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض، الى ضرورة التحلل من التزامات أوسلو السياسية والاقتصادية والأمنية وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني كقضية تحرر وطني، مؤكداً ضرورة الكف عن الرهان على العودة الى خيار المفاوضات العقيمة الذي جرب لفترة تزيد عن 20 عاماً، حيث راكم خلالها الاحتلال المزيد من عناصر قوته في مختلف المجالات وواصل استيطانه وتهويده للأرض اللفلسطينية.
كما دعا الى انهاء الاتقسام فوراً وتغليب مصلحة الوطن والشعب على الحسابات الفئوية والمصالح الايديولوجية الخاصة، مؤكدا إلزامية الالتفاف حول خيار الشعب في الانتفاضة الحالية وتوفير حماية وحاضنة سياسية له، مضيفاً أن تجربة أوسلو المريرة وتصاعد الهجمة الصهيونية ضد الارض والانسان الفلسطيني، لم تجعل خياراً أمام الشعب الفلسطيني سوى الصمود والمواجهة لإجبار الاحتلال على الاستجابة لحقوقه.
ووجه العمل الزراعي في بيانه تحية للشعب الفلسطيني، مستذكراً يوم الأرض قبل أربعين عاماً حين هبت الجماهير الشعبية في الجليل والمثلث والنقب كما في الضفة الغربية وقطاع غزة ومختلف تجمعات أبناء شعب فلسطين في الشتات دفاعاً عن الأرض وحماية لها من غول الاستيطان وزحف التهويد.
وأكد البيان أن يوم الأرض وحد الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده خلف شعار واحد ( الارض لنا وليس للغزاة نفديها بكل ما نملك )، ملقناً الاحتلال درساً إضافياً في معاني الوطنية الفلسطينية والاستماتة في الدفاع عن الارض كما الصمود والمقاومة، كما أكد البيان على أن هبة يوم الارض عام 1976، وما سبقها وأعقبها من نضال دؤوب ومتواصل ضد المشروع الصهيوني ومخططات كيننغ وبرافر وغيرهما، أكدت على أن هذه الارض لن تكون إلا عربية فلسطينية وأن المستعمرين سيرحلون حتماً أمام عظمة تضحيات وبطولات شعب لم ولن ينضب مخزونه الكفاحي واستعداده العالي للنضال في سبيل حريته وعودته واستقلاله مهما غلت التضحيات.
وجاء في البيان أن "اليوم وبعد مرور أربعين عاماً على هبة آذار ضد مخططات التهويد الصهوينة لأرضنا، لا زال أصحاب الارض يقاومون التطهير العرقي ويتشبتون بالمبادىء ويجسدون بنضالهم أعظم معاني الانتماء للأرض والوفاء للشهداء والاسرى، وفي الوقت ذاته البقاء شوكة في حلق الصهاينة الارهابيين أمثال بينت وليبرمان ونتنياهو . تماماً مثلما يجسد اليوم فلسطينيو الضفة والقطاع والشتات صفحة مجد مشرقة في سفر النضال والصمود والتشبت بالحقوق وفي مقدمتها حق العودة، فالانتفاضة المتجددة والمتواصلة منذ ستة اشهر رغم بطش وتنكيل وفاشية المحتلين ورغم ادارة المنقسمين الظهر لها بعدم سعيهم بل رفضهم لتشكيل حاضنة سياسية لها خير تأكيد على ذلك".
وأضاف "العمل الزراعي" في بيانه أنه "ورغم الظروف المجافية التي تواجه نضال شعبنا البطل على الصعيدين العربي والدولي حيث عجز البعض العربي وانتقال البعض الأخر الى مرحلة تبني إطروحات العدو، وتراجع دعم القوى الدولية لحقوقنا الوطنية المشروعة ودعم بعضها الصريح والواضح للاحتلال وسياساته العدوانية في ظل انتشار الارهاب الأصولي البشع الذي يقدم خدمة كبيرة للمشروع الصهيوني ويشكل معه وجهين لعملة واحدة ، فإن الشعب الفلسطيني كما كان دائماً لا زال مستعداً للفداء والتضحية من أجل حقوقه الى أبعد حد ممكن كما تؤكد الانتفاضة الحالية.
واختتم البيان بتأكيد العمل الزراعي على أن يوم الأرض هو مناسبة لتأكيد الوفاء وفقط الوفاء للشهداء الصفحة المشرقة الاولى في تاريخنا وللاسرى الصفحة المشرقة الثانية في تاريخنا، وأن الوفاء لهم يتطلب اولاً خطوات عملية حقيقة لانهاء الانقسام والتوحد خلف خيارات شعبنا النضالية، والكف عن تبني سياسات اقتصادية واجتماعية تعمق الفقر والتهميش ولا تعزز صمود الجماهير الشعبية.
وكان اتحاد لجان العمل الزراعي قد دعى الى مظاهرة حاشدة يوم الخميس الموافق 3132016 الساعة الحادية عشر، في رام الله بمناسبة يوم الأرض، تنطلق بعدها الحشود الى منطقة "سيدي شبان" المهددة بالمصادرة في مدينة البيرة، لزراعة أشتال الزيتون التي تحمل أسماء شهداء الانتفاضة الحالية وشهداء يوم الأرض في العام 1976 وأسرى ما قبل أوسلو.