الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يلتقي رئيس البرلمان المالطي

نشر بتاريخ: 30/03/2016 ( آخر تحديث: 30/03/2016 الساعة: 15:39 )
رام الله- معا- إلتقى وزير الخارجية د.رياض المالكي صباح اليوم، في مقر الوزارة، رئيس البرلمان المالطي السيد أنجلو فروجيه والوفد البرلماني المرافق له، حيث إتفقا على ضرورة تفعيل الحراك البرلماني الأوروبي في أروقة مؤسسات الإتحاد الأوروبي حول حقيقة الأوضاع المأساوية في الأرض المحتلة، من خلال عقد لقاءات وندوات ومؤتمرات معمقة حول الأوضاع المأساوية في الأرض المحتلة جراء الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصله ضد الشعب الفلسطيني، خاصة التوسع الإستيطاني وتداعياته على حل الدولتين وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وإستهل المالكي اللقاء بالترحيب الحار برئيس البرلمان والوفد المرافق له، حيث أعرب عن تقدير القيادة الفلسطينية للعلاقات التاريخية والمميزة التي تربط دولة فلسطين بجمهورية مالطا وعلى مواقف مالطا المشرفة والثابتة في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وتصويتها لصالح إنضمام دولة فلسطين في العديد من المنظمات والهيئات الدولية والتي كان آخرها في منظمة التحكيم الدولية.

كما أطلع المالكي الضيف على آخر التطورات السياسية في الأرض المحتلة، كذلك الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، خاصة سياسة التوسع الإستيطاني ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير السكان الأصليين والإعدامات الميدانية والإعتقالات التعسفية، بالإضافة إلى ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية من إعتداءات متواصلة من قبل سلطات الإحتلال والمستوطنين، كذلك هدم المنازل والمرافق التعليمية والصحية التنموية في المناطق "جــ" خاصة في المجمعات البدوية ومنطقة الأغوار.

وشدد المالكي على ضرورة أن يمارس الإتحاد الأوروبي ومؤسساته المختلفة دوراً فاعلاً في العملية السلمية والتفاوضية، والضغط على إسرائيل لوقف كافة إنتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته وحقوقه المشروعة في الحرية والإستقلال وعدم الإكتفاء ببيانات الإدانة والإستنكار ضد الإستيطان وتداعياته، والتي باتت لا تشكل رادعاً حقيقيا للحكومة الإسرائيلية، مطالباً بضرورة الضغط على إسرائيل القوة القائمة بالإحتلال من خلال إتخاذ إجراءات وآليات فاعلة ضد سلطات الإحتلال الإسرائيلي.

من جانبه، أكد رئيس البرلمان المالطي على مواقف جمهورية مالطا حكومة وشعباً الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الإستقلال وإقامة دولته المستقله، كما تطرق إلى العلاقات التاريخية والمميزة التي تربط البلدين والشعبين الفلسطيني والمالطي، حيث أشار أن مالطا كانت من أوائل الدول التي فتحت مكتب تمثيل لمنظمة التحرير الفلسطينية في أوروبا، ومن أوائل الدول التي إعترفت بدولة فلسطين، كما أعرب عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع دولة فلسطين في مختلف المجالات، حيث أشار الضيف عن رغبته ورغبة البرلمان المالطي في تفعيل دور البرلمانات الأوروبية في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق مبدأ حل الدولتين خاصة وأن جمهورية مالطا ستترأس الإتحاد الأوروبي في يناير 2017، مشيرا أن بلاده ستعمل على تقريب وجهات النظر من خلال إجراء لقاءات وحوارات معمقة داخل أروقة البرلمان الاوروبي ومؤسسات الإتحاد الأوروبي المختلفة لاطلاعها على حقيقة الاوضاع في الارض المحتلة وتأثيؤها على الامن والسلم الدوليين، كما أعرب الضيف أن تحقيق السلام والأمن في دول حوض الأبيض المتوسط هو مطلب أساسي لدول الإتحاد الأوروبي والعالم أجمع.

وإتفق المالكي ورئيس البرلمان المالطي على تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة فلسطين وجمهورية مالطا في كافة المجالات، كذلك تعزيز العلاقات البرلمانية من خلال تشكيل لجنة برلمانية فلسطينية مالطية من أجل تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين، كما تبادلا العديد من وجهات النظر في مختلف القضايا خاصة تشكيل مجموعة أصدقاء فلسطين في البرلمان الأوروبي.

وفي الختام، أبدى وزير الخارجية المالكي إستعداد وزارة الخارجية في إنجاح المساعي التي تقوم بها الحكومة والبرلمان المالطي في إحراز تقدم في العملية السلمية في الشرق الأوسط من خلال تقديم التقارير والمعلومات حول الإوضاع في الأرض المحتلة لكافة البرلمانات الاوروبية في اجتماعاتهم الدورية.

حضر اللقاء مع الوزير وكيل وزارة الخارجية د.تيسير جرادات والسفيرة د.أمل جادو مساعد الوزير للشؤون الأوروبية ومستشار أول د.وائل البطريخي مدير وحدة الإعلام ورامي عريقات من إدارة أوروبا ودعاء نوفل من مكتب الوزير.