نشر بتاريخ: 30/03/2016 ( آخر تحديث: 30/03/2016 الساعة: 20:36 )
رام الله- معا- نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لرام الله والبيرة وبالتعاون مع المجلس المحلي في دورا القرع، ومديرية الزراعة، والاتحاد العام للفلاحين الفلسطينيين، واللجنة الشعبية في مخيم الجلزون، واتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، احتفالاً جماهيرياً بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد في قرية دورا القرع تخلله زراعة الأراضي المهددة بالمصادرة والمحاذية لمستوطنة بيت ايل بالأشتال المثمرة.
وشارك في الفعالية المفوض السياسي والوطني لرام الله والبيرة ناصر نمر، وجمال حماد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الفلسطينيين، وربيحة ذياب، رئيس اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، والمهندس سمير سمارة مدير الزراعة، وأنور السادات ممثلاً عن اللجنة الشعبية في مخيم الجلزون، ورئيس المجلس المحلي جبر باجس.
وبعد زراعة الأشجار جرى تنظيم حفل تكريمي لأهالي البلدة ممن صمدوا في أرضهم وواجهوا مخططات الاستيطان، حيث ألقى المفوض السياسي والوطني ناصر نمر كلمة أكد فيها أن إحياء ذكرى يوم الأرض في دورا القرع إنما هو رسالة رمزية نؤكد من خلالها على دعمنا ووقوفنا الى جانب أهالي هذه القرية الصامدة التي قدمت التضحيات من شهداء وأسرى وجرحى، لحماية الأرض من غول الاستيطان الذي تشكله مستوطنة بيت ايل.
وأشاد المفوض السياسي بالمناضل عبد الرحمن قاسم، الذي تمكن عبر صراع طويل مع المستوطنين في مستوطنة بيت ايل من استرجاع أرضه واجبار الحكومة الاسرائيلية على هدم 24 وحدة استيطانية أقيمت على أرضه، ورفضه الاغراءات المالية التي وصلت الى 24 مليون دولار وهذا ان دل على شيء انما يدل على أن ابناء الشعب الفلسطيني من أمثال المناضل قاسم متمسكون بأرضهم ولن يتزحزحوا عنها مهما بلغت التضحيات والاغراءات.
كما تحدث جمال حماد أمين عام اتحاد الفلاحين، مؤكداً على أن الفلاح الفلسطيني هو عنوان الأرض ولا بد من تعزيز صمود الفلاحين الفلسطينيين ودعمهم لتجذير ثباتهم ووجودهم على أرضهم، معبراً عن اعتزازه بأهل دورا القرع الذين بذلوا الغالي والنفيس والتضحيات العظيمة لحماية قريتهم وأرضها في مواجهة المشاريع الاستيطانية الاحتلالية.
من جهته أكد المهندس سمير سمارة مدير الزراعة لمحافظة رام الله والبيرة على الاعتزاز ببلدة دورا القرع وأهلها الصامدين الذين سطروا صفحات من العز والتضحية والبطولة لاسترجاع أرضهم وحمايتها مؤكداً جاهزية مديرية الزراعة لمد يد العون والمساعدة لأصحاب الأراضي لإقامة مشاريع زراعية على أراضيهم، برعاية وزارة الزراعة.
وتحدث أنور السادات ممثلاً عن اللجنة الشعبية في مخيم الجلزون مؤكداً على وحدة المصير والتلاحم النضالي بين مخيم الجلزون ودورا القرع، باعتبارهما ساحة مواجهة واحدة لمستوطنة بيت ايل حيث سقط الشهداء من المخيم ومن القرية دفاعاً عن أراضي القرية، مشدداً على أن هذه الوحدة لن تنفصم وان مخيم الجلزون بأهله الصامدين سيبقى سنداً وعوناً لقرية دورا القرع في مواجهة مخططات الاستيطان والدفاع عن أرضنا.
وكان رئيس المجلس جبر باجس افتتح الحفل بالثناء والشكر لهيئة التوجيه السياسي مفوضية رام الله والقائمين عليه، مؤكداً ان هذا الموقف الذي يسجله ابناء شعبنا اليوم بوقوفهم مع قرية دورا القرع في مواجهة الاستيطان الذي تمثله مستوطنة بيت ايل انما يؤكد على تلاحم الشعب الفلسطيني في خندق واحد، وما احياء يوم الأرض في بلدتنا العزيزة الا تأكيد على هذا التلاحم، مثمناً المبادرات التي أعلنها القائمون على هذا النشاط باعتبار ان هذا اليوم سيكون انطلاق لعمل اضافي مستقبلي لحماية الأرض وخدمة المواطن.
وفي نهاية الحفل الذي حضره طاقم المفوضية، ووفد من مديرية الزراعة، وتمارا حداد وباسمة طه من مجلس مفوضية المرأة، وأعضاء المجلس المحلي، وفعاليات القرية والاهالي، سلم المفوض السياسي رئيس المجلس والحاج عبد الرحمن قاسم نيابة عن أهالي البلدة الدرع التكريمي المقدم لأهالي وفعاليات دورا القرع وسط ترحيب عام من الأهالي.