نشر بتاريخ: 31/03/2016 ( آخر تحديث: 31/03/2016 الساعة: 11:23 )
غزة- معا- أحيت لجنة شؤون المرأة في المكتب الحركي المركزي للعمال، اليوم الخميس، بإحياء الذكرى 40 ليوم الأرض زراعية في منطقة بيت لاهيا، تحت شعار "الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام يعيد الاعتبار للأرض والقضية الوطنية".
وحضر الفعالية عضوات لجنة المرأة في المكتب الحركي المركزي للعمال من كافة محافظات غزة، والنقابيات والموظفات في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والعديد من الشخصيات النسائية والوطنية والعاملات، وبحضور اعضاء من المكتب الحركي المركزي للعمال ورؤساء وأعضاء النقابات العمالية.
ولفتت النساء المشاركات، إلى "أن الأرض تشكل مركز وجوهر القضية للحفاظ على الهوية والوجود الفلسطيني، بما يؤسس مستقبل الأبناء، وبقاؤنا وتطورنا مرتبط بالحفاظ على أرضنا والتواصل معها، وإن فلسطين هي القضية الأولي بقيمتها ومكانتها التاريخية فهي مهد الحضارات والثقافات بل هي مهبط الديانات والرسل والأنبياء وان الأرض برمزيتها تعتبر أغلى وطن في هذا الكون وتستحق كل التضحية والفداء".
وأفادت مسؤولة لجنة المرأة أ. اعتماد ابو جلالة، "أن هذه الفعالية والتي تقوم بها النساء النقابيات والعاملات لدليل قاطع على ارتباط شعبنا بأرضه واستعداده للتضحية بكل غالٍ ونفيس، لتحريرها والدفاع عنها وان المرأة الفلسطينية ناضلت وقدمت روحها واولادها وزوجها واخيها وكل ما تملك في سبيل الدفاع عن تراب فلسطين في كافة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48".
وأشارت أبو جلالة الى "أنه في هذا اليوم، تؤكد المرأة على حق شعبنا بالمقاومة والنضال مطالبة بالحرية والاستقلال، وسنستمر متمسكين بحقوقنا المشروعة بالاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة على كامل الأرض وعاصمتها القدس الشريف، متطلعين للعيش بأمن وسلام وحرية وكرامة بما يعزز ويزرع الأمل في مستقبل زاهر لأطفالنا شأنهم شأن أطفال العالم".
واعتبر د. سلامة أبو زعيتر امين سر المكتب الحركي المركزي للعمال، "أن يوم الأرض يعد معلما بارزا في تاريخ النضال الفلسطيني في الدفاع عن الأرض، فلم تكن هبة يوم الأرض وليدة صدفة، بل كانت شعلة تحدي وانعكاسا ثوريا لما يعانيه شعبنا في فلسطين المحتلة من ممارسات عنصرية للاحتلال، لتصبح هذه المناسبة الوطنية والعالمية عنوانا لوحدة شعبنا وتلاحمه في جميع أماكن تواجده".
وتابع أبو زعيتر "أصبحت هذه المناسبة منبرا وطنيا تعلو فيه أصوات اللاجئين الفلسطينيين ليجددوا القسم نحو العودة إلى أراضيهم وقراهم التي هجروا منها قسرا، وحقهم بتقرير مصيرهم وإقامة الدولة مشددا على انه كلما تغول الاحتلال بالتنكيل بأرضنا وشعبنا بالقتل والقصف بقرار من حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والمجرمة، التي لم تتردد يوما أو تتوانى بقراراتها وتوجيه جنودها الصهاينة، بقتل أبناء شعبنا وتدمير البشر، والشجر، والحجر على مرأى ومسمع من العالم اجمع دون أن يحرك ساكنا كلما ازداد شعبنا قوة وصمود وتحدٍ وعنفوان لكل سياسات التهجير والتشريد والابرتهايد، وكلما استمر شعبنا في العطاء والاصرار على مقاومة المحتل حتى نيل الحرية والاستقلال".
وشدد "أن الشعب ينتهز ذكرى يوم الارض ليؤكد على ضرورة إنهاء ملف الانقسام وتطبيق المصالحة فورا للوقوف على مشاكل الوطن والمواطن وخاصة العمال والفئات المتضررة واستكمال المشروع الوطني والتحرري واهمية تعزيز الوحدة والعلاقة الوطنية والإنسانية في مختلف المجالات، بما يخدم قضيتنا الوطنية ويحافظ على تراثنا وقيمنا الثقافية والاجتماعية تخليدا لذكري الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية هذه الأرض الطاهرة".
ودعا أبو زعيتر الاتحادات النقابية والعمالية العربية والدولية الصديقة لمزيد من المساندة والدعم لعمالنا، وقضيتنا الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بسياسته التدميرية لمقدرات شعبنا، ومحاولاته تهويد ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وإنهاء حل الدولتين".
وجدد التأكيد على دعم كافة نضالات الشعب وخاصة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يتحدون قهر السجان والجلادين بكل عنفوان وصمود من أجل حريتهم وكرامتهم وكرامة الشعب، داعيا لمزيد من الفعاليات المجتمعية والمشاركة لمساندة قضيتهم العادلة حتى نيل حريتهم.
وأكد الحضور على دعم ومساندة الشعب بهبته الجماهيرية ومقاومته للاحتلال مجددين العهد والدعم للقيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن في المعركة السياسية والدبلوماسية، لـ"ملاحقة مجرمي الحرب في محكمة الجنايات الدولية ومعاقبتهم".